جريدة الأخبار اللبنانية: الموفد الرئاسي الأميركي شريك كامل في جريمة اغتيال الضاحية.. وواشنطن قادت عملية تضليل دبلوماسية

الخميس, 1 آب 2024 الساعة 15:12 | سياسة, عربي

جريدة الأخبار اللبنانية: الموفد الرئاسي الأميركي شريك كامل في جريمة اغتيال الضاحية.. وواشنطن قادت عملية تضليل دبلوماسية

نشرت جريدة الأخبار اللبنانية مقالاً حول اتصالات ولقاءات الموفد الرئاسي الأميركي "عاموس هوكشتين" في لبنان والكيان الصهيوني وقياته عملية تضليل دبلوماسية للساسة اللبنانيين.

وبينتالجريدة في مقالها أنه خلال الأشهر العشرة الماضية لم تتوقف الاتصالات الدبلوماسية الغربية مع لبنان والرسالة الوحيدة التي حملها كل الموفدين كانت تطالب بفصل جبهة لبنان عن غزة وعقد صفقة مع "إسرائيل"!.

وأضافت أن الأوروبيون وخلال عرض مقتراحاتهم لم يحيدوا عن جوهر المهمة التي قادتها الولايات المتحدة وتولّاها بشكل رئيسي الموفد الرئاسي الأميركي "عاموس هوكشتين" الذي قام بتنقلات مكوكية بين لبنان وكيان العدو وعواصم في الإقليم وأوروبا مكرّراً لازمة أن على لبنان تحييد نفسه عن الحرب الدائرة ولم يكن يخجل في الحديث عن أن العدو يفكر بضربة كبيرة للحصول على ضمانات تسمح بوقف الحرب وعودة آمنة للمستوطنين إلى مستعمرات الشمال.

وتابعت الجريدة: في آخر جولة من الاتصالات لم يكن هوكشتين متبنّياً لمطالب العدو فقط بل كان شريكاً في أكبر عملية تضليل ساهمت بشكل فعّال في غارة العدو على حارة حريك.

مضيفة أن على المتعاملين معه أن يتصرفوا ولو لمرة واحدة بمسؤولية عالية من خلال وقف التواصل معه(هوكشتين)وتحميله المسؤولية الكاملة بالتكافل والتضامن مع العدو عن جريمة الضاحية.

واشارت الجريدة إلى أن هناك تفاصيل كثيرة لكن عنوانها المركزي أن "هوكشتين" الذي كان يريد الحصول على ضمانة لبنانية بأن لا يرد "حزب الله" على أي ضربة إسرائيلية كان هو نفسه من أبلغ المسؤولين في بيروت بأن الضربة الإسرائيلية ستكون خارج بيروت والضاحية.

وأصر على تسريب هذه المعلومة في سياق ما سمّاه "نجاح الدبلوماسية الأميركية في منع "إسرائيل" من القيام بعمل يقود إلى مواجهة شاملة مع "حزب الله".

وأضافت الأخبار اللبنانية أنه ما على المسؤولين في لبنان رسميين أو سياسيين إلا أن يتحلوا بقليل من شجاعة وليد جنبلاط في قول واضح بأن المعركة واضحة وأن "هوكشتين" كان شريكاً كاملاً في الجريمة(اغتيال القيادي فؤاد شكر) مهما حاول هو أو إدارته أو محبوه في لبنان التحايل على الوقائع.

"هوكشتين" أكد للمسؤولين اللبنانيين أن استهداف المطار أو الضاحية أو بيروت خط أحمر وبالعودة إلى الاتصالات التي قادها هوكشتين إثر حادثة مجدل شمس فكانَ هو أول من تولّى الاتصالات على أكثر من خط في لبنان منطلقاً من أن مسؤولية "حزب الله" عن الحادثة غير قابلة للنقاش.

وهو عندما تحدّث مع جنبلاط قال له الأخير إن على الولايات المتحدة أن "تبذل جهودها لمنع "إسرائيل" من أي خطوة جنونية لأن الحرب ليست في مصلحة أحد ناصحاً إياه بعدم نقل تهديدات ولم يتأخر لاحقاً عن مهاجمته بالقول إن "هوكشتين دوره أن يقوم بوساطة وليس أن ينقل تهديدات".

كما تواصل هوكشتين مع الرئيسين "نبيه برّي" و"نجيب ميقاتي" ممارساً سياسة خداع بالإشارة إلى أن بلاده تقوم بجهد كبير لمنع التصعيد وإقناع "إسرائيل" بتحييد المدن والمدنيين مشترطاً انتزاع موافقة من حزب الله على "ابتلاع الرد".

وتابعت الأخبار اللبنانية بل وأكثر من ذلك جدّد "هوكشتين" اقتراحه بانسحاب الحزب من جنوب الليطاني مقابل إلغاء الضربة لكنّ الحزب رفض النقاش في أي نقطة وأوصل رسالة عبر كل الوسطاء بأنه سيردّ على الضربة بضربة موازية لها وسيرد على استهداف أي منطقة مدنية بضرب منطقة مدنية داخل الكيان وهو ما قابله هوكشتين بادعاء أن "إسرائيل" ليست في وارد ذلك وأنها ستضرب هدفاً عسكرياً.

وقالت الجريدة اللبنانية أن "هوكشتين" رفع من مستوى التضليل بالقول إن استهداف المطار أو الضاحية أو بيروت خط أحمر وإلى الاتصالات الأميركية، دخلت على الخط قوى أخرى مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا لتلعب أدواراً مماثلة.

وختمت الجريدة بالقول أمس تكثفت الحركة الدبلوماسية بعد الجريمة حيث استقبل الرئيس ميقاتي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام "جان بيار لاكروا" بحضور المنسقة الخاصة "جينين هينيس – بلاسخارت" وقائد قوات "اليونيفل" الجنرال "أرولدو لازارو" وسفير فرنسا "إيرفيه ماغرو" الذي قال إن الوضع خطير ودقيق جداً وعملنا كثيراً كي نتجنب التصعيد وانزلاق الأمور أكثر ودعونا الأفرقاء المعنيّين إلى ذلك كما استقبل ميقاتي السفيرة الأميركية ليزا جونسون التي دعت إلى عدم التصعيد منعاً لمزيد من التدهور.

 


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا