أفاد مراقب شؤون الشرق الأوسط الدكتور عماد سلامة في تصريح لوكالة "سبوتنيك" بان اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وجه "ضربة مدمرة لحزب الله" وتحالف محور المقاومة الذي تقوده إيران، الأمر الذي سيؤدي حتما إلى تصعيد التوترات والعنف في المنطقة.
وأضاف سلامي الأستاذ المشارك في العلوم السياسية والشؤون الدولية في الجامعة اللبنانية الأميركية: لم يكن نصر الله وجه حزب الله فحسب بل كان أيضًا شخصية ذات أهمية رمزية واستراتيجية هائلة داخل التحالف الإقليمي الأوسع الذي تقوده إيران. وكان له دور فعال في نجاحات حزب الله العسكرية والسياسية ضد "إسرائيل"، ودعمه للحكومة السورية ودعمه للحوثيين في اليمن، إن وفاته تمثل انتكاسة أخلاقية وزعامة كبيرة، وتترك فراغا يصعب ملؤه.
وأشار البروفيسور إلى أن وفاة نصر الله تأتي أيضًا على خلفية الأضرار "الكبيرة" التي لحقت بحزب الله في أعقاب هجمات النداء التي وقعت الأسبوع الماضي مشيرًا إلى أن هذه الهجمات "عطلت قدرات حزب الله في القيادة والسيطرة مما خلق تحديات كبيرة أمام المجموعة لإعادة تجميع صفوفها وإعادة تأسيسها" هيكلها التشغيلي."
وبناءً على ذلك في حين أن حزب الله "لا يزال قوة فاعلة إلا أن الأمر سيستغرق بعض الوقت حتى يتعافى من هذه النكسات، مادياً واستراتيجية".
وتوقع الدكتور سلامي على المدى القصير أن يؤدي اغتيال نصر الله إلى ارتفاع حاد في الهجمات على "إسرائيل" من قبل حزب الله وحلفائه في محاولة للانتقام وعلى نطاق أوسع من "التحولات المحتملة في التحالفات الإقليمية، وإعادة ضبط استراتيجيات إيران في المنطقة". لبنان وربما سياسات إسرائيلية أكثر عدوانية تهدف إلى الاستفادة من موقف حزب الله الضعيف.
إن إطلاق الجيش الإسرائيلي على الهجوم على نصر الله اسم “النظام الجديد” هو أيضًا إشارة محتملة إلى هدف إسرائيل النهائي المتمثل في إعادة تشكيل “الديناميكيات السياسية والأمنية في لبنان والمنطقة الأوسع” وفقًا للأكاديمي.