وجّه نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، الشيخ علي دعموش، التحية والتقدير إلى عائلتي الشهيدين الكبيرين، سيد شهداء الأمة، الأمين العام لحزب الله، الشهيد السيد حسن نصر الله، والشهيد الهاشمي، الأمين العام لحزب الله، السيد هاشم صفي الدين، رضوان الله تعالى عليهما.
وأكد الشيخ دعموش أن استشهاد القائدين الجليلين هو وسام إلهي رفيع حازاه بإخلاصهما وتضحياتهما، مجددًا التبريكات لعائلتيهما الكريمتين، ومعربًا عن تعازيه ومواساته لفقدان هذين القائدين الذين تركا أثرًا بالغًا في قلوب محبيهم ورفاقهم.
وأشار إلى أن شهادة القادة هي عنوانٌ للتضحية والبذل والعطاء في سبيل الله، لافتًا إلى أن من سمات هذه المقاومة أن يتقدم علماؤها وقادتها ليكونوا شهداء، وأن كل من ينتمي إليها أو يؤيدها مستعد للتضحية بماله ونفسه وفلذات أكباده.
وشدد الشيخ دعموش على أن هذه الروح تتجسد يوميًا في مواقف آباء وأمهات وزوجات وبنات الشهداء، الذين يؤكدون بصلابتهم أن هذه المسيرة ستبقى مستمرة رغم الخسائر الجسيمة. وأضاف أن حزب الله ينتمي إلى مدرسة قادتها وعلماؤها شهداء، ما يجعل استشهاد القادة محطة طبيعية في سياق المعركة المستمرة ضد الاحتلال والعدوان الإسرائيلي-الأمريكي.
وأوضح الشيخ دعموش أن هذه المواجهة الحقيقية والدامية دفاعًا عن الوطن والشعب والأمة تجعل التضحيات أمرًا متوقعًا، لكن ذلك لا يعني الهزيمة أو التراجع، بل هو دافع للمضي قدمًا بعزيمة وثبات لتحقيق أهداف الشهداء.
وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي حاول سابقًا باغتياله للقادة، من الشهيد السيد عباس الموسوي إلى القائد الجهادي الحاج عماد مغنية، أن يضعف المقاومة، لكنه فشل في ذلك، مؤكدًا أن ارتقاء قادة جدد لن يثني المقاومة عن مسيرتها.
وأكد الشيخ دعموش أن العدو الصهيوني مخطئ إذا ظن أن استهداف قادة حزب الله سيحبط المقاومة أو يضعف إرادتها، مشددًا على أن حزب الله يفتخر بشهدائه الذين يصنعون روح الإيثار والتضحية في نفوس آلاف المقاومين، مما يعزز روح الجهاد والصمود.
وأضاف الشيخ دعموش أن شهادة القادة لن تضعف المقاومة، بل ستمنحها زخمًا ودفعًا جديدًا نحو تحقيق المزيد من الإنجازات، وستفشل جميع رهانات الأعداء في الداخل والخارج.
وشدد الشيخ دعموش على أن لبنان، الذي قدم أغلى قادته وعلمائه وأبنائه شهداء، لن يكون إسرائيليًا، ولن يكون موطئًا للصهاينة، ولن يقسم، بل سيظل بلدًا للوحدة الوطنية والعيش المشترك والمقاومة والكرامة الوطنية.
ودعا إلى أوسع مشاركة في مراسم التشييع، معتبرًا أن هذا اليوم هو يوم الوفاء والعهد مع الشهداء، يوم الولاء لمسيرتهم ونهجهم، وتأكيد الاستمرار في رفع راية المقاومة.
وحثّ الجميع على الحضور المباشر وعدم الاكتفاء بالمشاهدة عن بُعد، كما شدد على ضرورة تجنب إطلاق النار في الهواء احترامًا لحرمة المناسبة وحفاظًا على أمن الناس وسلامتهم.