طالب وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية وانغ يي، دول العالم بالتصدي للهيمنة وسياسة القوة الواحدة، والعمل على تجسيد الديمقراطية في العلاقات الدولية.
ونقتل وزارة الخارجية الصينية عن وانغ يي وقوله خلال جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة:"يجب أن ندافع عن تعدد الأقطاب المتساوي والمنظم، وأن نلتزم بحقيقة أن جميع البلدان بغض النظر عن حجمها لها مكانها ودورها في نظام عالمي متعدد الأقطاب".
وشدد على ضرورة تطبيق نظام علمي فعلي متعدد لأطراف ومعارضة ورفض نظام الهيمنة وسياسة القوة بشكل قاطع، إلى جانب تطبيق الديمقرطية في العلاقات الدولية".
وأشار إلى ضرورة الالتزام بمبدأ المشاورات المشتركة وبناء وتبادل الخبرات، فضلا عن تعزيز تطوير الحوكمة (الإدارة) العالمية في اتجاه أكثر عدلا وعقلانية.
وفي سياق منفصل أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أن بلاده ستقف في وجه أي قوة تؤجج التوتر في آسيا، وتدفع نحو إشعال المواجهة العسكرية في المنطقة.
وأضاف وانغ يي خلال مباحثات الجمعية العامة للأمم المتحدة: "الصين تدرك جيدا أن المنطقة الآسيوية تحتاج إلى تنمية مستدامة، وتعارض الانقسامات والصراعات".
وأشار إلى أن آسيا لديها الحكمة والقدرة على استقرار الوضع من خلال التعاون الإقليمي وحل الخلافات من خلال الحوار.
وأضاف: "نعارض بشدة تدخل دول من مناطق أخرى في آسيا والشرق الأوسط، ونقف بحزم ضد أي قوى تسعى لتأجيج التوترات واستفزاز المواجهات هنا".
دعا وانغ يي، اليوم السبت، إلى عدم تأخير التوصل إلى "وقف شامل لإطلاق النار" في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن حل الدولتين يظل هو السبيل لنزع فتيل التوتر في المنطقة.
وتابع:"يجب ألا يكون هناك أي تأخير في التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، والطريق الأساسي للخروج يكمن في حل الدولتين".
وأوضح "لقد كانت الصين دائما داعما قويا للقضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة، وداعما قويا لعضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة".
قال وانغ "قضية فلسطين هي أكبر جرح في الضمير الإنساني. وبينما نتحدث، لا يزال الصراع في غزة مستمرا وكل يوم يمر يسقط فيه المزيد".
وفي سياق متصل وقالت وزارة الخارجية الصينية، تعليقا على استشهاد السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، في بيان، "الصين تعارض الأعمال التي تنتهك سيادة لبنان وأمنه، وتعارض وتدين الأعمال التي تضر بالأبرياء، وتعارض أي أعمال تؤدي إلى تفاقم الانقسامات وتؤدي إلى التصعيد في المنطقة".
وأعربت الصين في البيان عن القلق العميق إزاء التوتر المتزايد في المنطقة.
ودعت الصين "الأطراف المعنية، وخاصة إسرائيل، على اتخاذ إجراءات فورية لتسوية الوضع ومنع الصراع من التصعيد أو الخروج عن نطاق السيطرة".