أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة مساء اليوم أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل قصف و تدمير مستشفى كمال عدوان بشكل عنيف طال كل مرافق المستشفى.
وأوضحت الوزارة في تصريح صحفي، أن القصف أدى لإصابة العديد من الطواقم الطبية و المرضى، مبينة أن الطواقم الطبية لا تستطيع التحرك بين أقسام المستشفى ولا تستطيع إنقاذ زملائهم المصابين.
وأشارت إلى أن الاحتلال على ما يبدو قد اتخذ قرارا بإعدام جميع الكوادر التي رفضت اخلاء المستشفى، موجهة نداء استغاثة قد يكون الأخير لكافة المؤسسات الدولية لتحرك لوقف عدوان الاحتلال تجاه المستشفى.
وفي نفس السياق، قال مدير مستشفى كمال عدوان شمال غزة:" إن المستشفى يتعرض لقصف مستمر منذ أكثر من ساعتين"، مبينا أن كل المساعدات التي تحاول منظمة الصحة العالمية إدخالها تستهدف.
وأضاف:" عدة أقسام في المستشفى تتعرض لقصف جنوني، والوضع كارثي والقصف متواصل ولا نعلم ما يريده الاحتلال منا"، موضحا " نقلنا الأطفال إلى الطابق الأرضي مع بداية القصف وهو يفتقر للمستلزمات الطبية".
وأشار " ما زلنا محاصرين وآن الأوان لحماية المنظومة الصحية بشمال قطاع غزة"، مشددا على أن الوضع كارثي ونطلب من كل المنظمات الإنسانية التدخل لوقف هذا القصف
ونهاية أكتوبر الماضي اقتحم جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بعد قصف عدة مباني بداخلها، فيما اعتقال كافة الكوادر الطبية وعدد كبير من المواطنين والنشطاء، أفرجت عن عدد كبير منهم عقب ذلك.
ولا يزال جيش الاحتلال توغله البري للمناطق الشمالية لقطاع غزة وتحديدا بلدة بيت لاهيا ومخيم جباليا، منذ الأول من أكتوبر الماضي، استشهد وأصيب بفعل آلة البطش الاسرائيلية العشرات من المواطنين، فضلا عن دمار واسع وكبير طال منازل المواطنين والمرافق الرئيسية في تلك المناطق، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
ويواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" حربه الشرسة على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي2023م، والتي راح ضحيتها حتى اللحظة إلى 43,374 شهيدا و 102,261 إصابة، بحسب وزارة الصحة في القطاع.