كشف الكرملين عن تفاصيل الاتصال الذي تلقاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من المستشار الألماني أولاف شولتس، والذي يعد الأول منذ كانون أول ديسمبر 2022، وناقش فيه الزعيمان الوضع في أوكرانيا.
وجاء في بيان الكرملين أنه "جرى تبادل مفصل وصريح لوجهات النظر بشأن الوضع في أوكرانيا".
وذكر البيان الصحفي أن "بوتين أشار إلى أن الأزمة الحالية كانت نتيجة مباشرة لسنوات عديدة من سياسة الناتو العدوانية التي تهدف إلى إنشاء نقطة انطلاق مناهضة لروسيا على الأراضي الأوكرانية، مع تجاهل المصالح الأمنية لبلادنا والدوس على حقوق السكان الناطقين بالروسية".
كما أبلغ بوتين المستشار الألماني بأن الاتفاقات المحتملة بشأن أوكرانيا "يجب أن تأخذ في الاعتبار مصالح روسيا في المجال الأمني، وأن تستند أيضا إلى الحقائق الإقليمية الجديدة، وتزيل الأسباب الجذرية للصراع".
وفيما يتعلق بآفاق التسوية السياسية والدبلوماسية للصراع، أشار بوتين إلى أن الجانب الروسي "لم يرفض أبدا ويظل منفتحا على استئناف المفاوضات التي أوقفها نظام كييف"، وأشار إلى أن "المقترحات معروفة جيدا وتم تحديدها في عام 2019، وعلى وجه الخصوص، في خطاب ألقاه في وزارة الخارجية الروسية في يونيو".
كما تطرق بوتين إلى التعاون مع ألمانيا، وجاء في البيان: "تم التطرق أيضا إلى الوضع في العلاقات الروسية الألمانية، وأشار فلاديمير بوتين إلى تدهورها غير المسبوق في جميع الاتجاهات نتيجة للمسار غير الودي للسلطات الألمانية".
كما لفت بوتين الانتباه إلى أن "روسيا أوفت دائما بالتزاماتها في مجال الطاقة بشكل واضح، ومستعدة للتعاون إذا أبدت ألمانيا اهتمامها".
وجاء في البيان أن الزعيمين اتفقا بعد المحادثة على أن يكون مساعدوهما على اتصال.
وكان المستشار الألماني قد كشف عن خططه للاتصال بالرئيس الروسي بداية الأسبوع. وأوضح أن "الوقت المناسب" للتحدث مع بوتين سيأتي قريبا. وأشار شولتس إلى أنه يجري منذ فترة طويلة العديد من الاتصالات التي ينبغي أن تسبق مثل هذا الحوار.