قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم السبت: حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا على النأي بالعراق عن أن ينحاز لجهة أو جماعة وترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.
وقال السوداني خلال الحفل التأبيني الذي أقيم في العاصمة بغداد بمناسبة ذكرى استشهاد السيد محمد باقر الحكيم إن منطقتنا شهدت منذ أكثر من سنة تطورات مفصلية ومهمة نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة أبرزها في سوريا مبينا اننا حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا على النأي بالعراق عن أن ينحاز لجهة أو جماعة وترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.
واضاف ان هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بأوهام وأمنيات تعيش في عقول العاجزين وذلك بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق وهو أمر لا مجال لمناقشته"، مؤكدا اننا "نمتلك وبكل ثقة نظاما ديمقراطيا تعدديا يضم الجميع ويسمح بكل إصلاح وتصحيح لأي خلل أو ارتباك.
وتابع السوداني أنه ليس من حق أي أحد مهما كان أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف اقتصاديا كان أم أمنيا مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل"، لافتا إلى أنه "لا بد لنا وبعد مرور أكثر من عقدين على عمر نظامنا السياسي الجديد أن نراجع ما أنجز وما تأخرنا فيه".
وشدد السوداني على ان "الإنجازات هي أكبر وأكثر لأننا أسسنا لنظام سياسي مستند الى دستور يمثل جميع العراقيين مبينا ان حكومتنا حرصت منذ مباشرتها مهامها التنفيذية على رسم خطوط واضحة للعمل في عدة اتجاهات داخليا وخارجيا".
وأكد السوداني ان "حكومتنا تنظر بعين الحرص الى ضرورة إصلاح المؤسسات الأمنية، ونحن جنبنا العراق من أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر العصيبة الماضية"، مشيرا إلى انه "يتعرض أهل غزة الى إبادة مستمرة وسط صمت دولي يجامل القاتل ويدافع عنه".
وشدد السوداني اننا "أكدنا أكثر من مرة على استعدادنا للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة وهو نفس موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة وقاسية"، داعيا "ندعو العالم اليوم بأن يعيد النظر في قوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم وأن يسارع لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان الذين يعيشون في ظروف قاسية".