صرح رئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي حميد الشطري اليوم الأحد بأن ما يحدث في سوريا يؤثر بشكل مباشر على العراق.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) مساء اليوم الأحد عن الشطري أن العراق توجه برسائل مباشرة إلى دمشق بشأن التهديدات الأمنية خاصة تجاه خلايا عصابات "داعش" في باديتي حمص والشام ووجود ألفي "إرهابي" من عناصره العراقيين بسجون الحسكة.
تصريحات الشطري هذه جاءت خلال مشاركته في فعاليات مؤتمر "حوار بغداد" قال خلالها أن "الأحداث الأخيرة في سوريا تمثل نقطة تحول في المنطقة"، معبّرا عن أمله في أن "يسهم ذلك في تعزيز الاستقرار، رغم بعض المخاوف المتعلقة بوجود جماعات مسلحة وأماكن للصراع في المنطقة".
وقال الشاطري إن "الساحة العراقية والسورية مترابطة بشكل وثيق، وما يحدث في سوريا يؤثر بشكل مباشر على العراق، والعكس صحيح، والعراق قد توجه إلى سوريا برسائل أمنية واضحة حول التهديدات التي تمثلها بعض الجماعات المتطرفة، والعراق تضرر في الفترة الماضية من إرسال الانتحاريين والمواد المخدرة عبر الحدود".
وشدد رئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي أن "بلاده لم تكن حريصة على دعم نظام بشار الأسد في سوريا بقدر ما كانت مهتمة بمعرفة البدائل في حال تغير الوضع هناك، والعراق أرسل رسائل باحترام إرادة الشعب السوري".
وأشار الشطري إلى أن "العراق يولي أهمية خاصة لموضوع محاربة عصابات داعش الإرهابية، حيث لا تزال هناك خلايا تابعة لتلك العصابات في مناطق مثل بادية حمص والشام".
ولفت إلى "وجود 30 ألف نازح في المخيمات السورية من 60 جنسية، بالإضافة إلى 9 آلاف داعشي محتجز في سجون الحسكة، من بينهم 2000 عراقي، ونحن نريد أن نعرف كيف ستتعامل الإدارة السورية الجديدة مع هذا الملف".
وأعرب الشطري عن قلق بلاده بشأن الأسلحة التي سيطرت عليها بعض الجهات المسلحة، بما في ذلك "داعش" بعد سقوط حكومة النظام السابق في سوريا، مضيفا أن العراق مستمر في إرسال الرسائل والتواصل مع القيادة السورية من أجل تحقيق نتائج إيجابية.