اجتماع تركي- إسرائيلي في أذربيجان لإنشاء “آلية منع اشتباك” في سوريا

الخميس, 10 نيسان 2025 الساعة 20:23 | سياسة, عالمي

اجتماع تركي- إسرائيلي في أذربيجان لإنشاء “آلية منع اشتباك” في سوريا

اجتمعت وفود عسكرية من تركيا وكيان العدو الاسرائيلي، أمس الأربعاء، في العاصمة الأذربيجانية باكو، لبحث إنشاء “آلية تفادي صدام” في سوريا، بزعم “منع وقوع حوادث ميدانية بين الجانبين”.
وبينما يعتبر كيان الاحتلال إقامة قواعد تركية في منطقة تدمر “خطًا أحمر”، ويصر على أن أي تغيير في انتشار القوات الأجنبية يشكّل تهديدًا له، زعمت أنقرة أن وجودها العسكري في سورية يتم بناءً على طلب رسمي من دمشق، و”يهدف إلى تعزيز قدراتها الدفاعية في مواجهة التهديد”.

وفي التفاصيل، ذكرت تقاريرالعدو اليوم الخميس، أن الاجتماع يهدف إلى “إنشاء آلية عسكرية لتفادي الاحتكاك في الأراضي السورية، على غرار الآلية التي كانت قائمة سابقًا بين الجيش الإسرائيلي والقوات الروسية، عبر قناة اتصال مباشرة بين الجيشين تتيح تنسيقًا مسبقًا وتفادي وقوع مواجهات ميدانية، بحيث تُجرى اتصالات بين الطرفين قبل تنفيذ عمليات في مناطق حساسة، وفق نموذج التنسيق الذي جرى العمل به سابقًا مع روسيا”.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم، أن مسؤولين عسكريين من تركيا و”إسرائيل” عقدوا أول اجتماع فني بين البلدين، أمس الأربعاء، في العاصمة الأذربيجانية باكو، لبحث إنشاء “آلية تفادي صدام”، تهدف إلى منع وقوع حوادث غير مرغوب بها بين الطرفين في سورية.

وذكرت مصادر في وزارة الدفاع التركية أن الاجتماع انعقد على المستوى التقني، فيما شدد الناطق باسم المكتب الإعلامي لوزارة الدفاع التركية، زكي آق تورك، على ضرورة أن “توقف “إسرائيل” فورا هجماتها الاستفزازية التي تهدف إلى المساس بوحدة أراضي سورية وزعزعة أمنها واستقرارها”.

ودعا الكيان إلى “التصرف وفقا لمبادئ حسن الجوار والمساهمة في استقرار وأمن سورية”، لافتاً إلى أن “استمرار أنشطة الاستيطان غير القانونية التي تقوم بها “إسرائيل” في الضفة الغربية وعدم وقفها الهجمات على دول المنطقة من شأنه أن يضر بالاستقرار والسلام في منطقتنا”.

وأضاف “من أجل إرساء الأمن الإقليمي يتعين على “إسرائيل” أن تتخلى عن سلوكها التوسعي والاحتلالي وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولية منع هذا التصرف غير القانوني”.

كما شددت مصادر في وزارة الدفاع التركية على أن أنقرة أبلغت الوفد الصهيوني أن “وجودها العسكري في سورية يتم بطلب رسمي من الحكومة السورية، ويهدف إلى رفع قدراتها الدفاعية ومواجهة الإرهاب”، بحسب تعبيرها.

وقالت المصادر إن “المحادثات مع الجانب السوري لا تزال مستمرة بهدف إنشاء قواعد عسكرية تركية ذات طابع تدريبي”، وأضافت “الهدف الوحيد لتركيا هو مساعدة سورية في الحفاظ على وحدة أراضيها واستقرارها وأمنها، وتطهيرها من الإرهاب”.

وبحسب المصادر، فإن تركيا “لديها النية والقدرة والرؤية للقيام بذلك”، حسب تعبير المصادر، وتابعت “لتحقيق هذه الغاية، فإن جميع الأنشطة التي تم تنفيذها أو سيتم تنفيذها تجري في نطاق اتفاق تم التوصل إليه بين الدولتين، ووفقا للقانون الدولي ودون استهداف دول ثالثة”.

ولفتت إلى أن العدو “يتصرف وفق سياسة خارجية تتسم بالمواجهة، وتستهدف تركيا باتهامات باطلة”. وتابعت “يحاولون من خلال التصريحات الاستفزازية خلق التباس وتصور لدى الرأي العام الدولي بأن هناك توترا مزعوما بين البلدين (تركيا و”إسرائيل”). ليس من الممكن لـ”إسرائيل” أن تستمر على هذا النهج الذي اختارته للتغطية على ممارساتها غير القانونية”.

من جانبه، أكد مسؤول صهيوني أن “اجتماعًا عُقد، أمس، بين ممثلين عن “إسرائيل” وتركيا في أذربيجان، نقلت خلاله تل أبيب رسالة “حاسمة” إلى أنقرة مفادها أن “أي تغيير في انتشار القوات الأجنبية في سورية – وبشكل خاص إقامة قواعد تركية في منطقة تدمر – يشكل خطًا أحمر وسيُعتبر بمثابة كسر للقواعد”.

ولفتت وسائل إعلام العدو إلى أن رئيس ما يُسمى مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، والسكرتير العسكري لرئيس الحكومة، رومن غوفمان، كانا في الوفد الذي شارك في المحادثات مع الجانب التركي في باكو.

وشدد المسؤول على أن كيانه المحتل أوضح سابقًا أن “منع هذا التهديد يقع ضمن مسؤولية الحكومة في دمشق”،حسب قوله، مشددًا على أن “أي خطوة تُعرّض “إسرائيل” للخطر، ستُعرّض أيضًا حكم الرئيس السوري أحمد الشرع للخطر”، حسب قوله.

وكان رئيس الحكومة العدو بنيامين نتنياهو، قد بحث مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ملف التواجد التركي في سورية، في اجتماع عقد في البيت الأبيض، الإثنين الماضي. وعقب الاجتماع، قال نتنياهو في مؤتمر صحافي مشترك مع ترامب، لإن كيانه “لا يريد رؤية تركيا تستخدم الأراضي السورية كقاعدة ضدها”، مضيفاً “تحدثنا عن السبل التي يمكننا من خلالها تجنّب هذا الصدام”.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا