شنت المقاتلات الإسرائيلية عدواناً جديداً على الضاحية الجنوبية لبيروت استهدفت فيه مبنى في منطقة الحدث – الجاموس وأدت الغارة إلى تدمير المكان المستهدف وحدوث دمار في المنطقة المحيطة.
ويأتي هذا العدوان ضمن سلسلة من خروقات وقف إطلاق النار التي تقوم بها القوات الإسرائيلية منذ انتهاء العدوان على لبنان في تشرين الثاني من العام الماضي.
وأوضحت الوكالة الوطنية للاعلام أن غارة عنيفة بثلاثة صواريخ استهدفت المكان في منطقة الحدث – الجاموس في الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد أن نفذ ثلاث غارات تحذيرية بواسطة المسيرات، ما أدى إلى تدمير هنغار وتضرر عدد من الأبنية والسيارات.
وتثير هذه الغارات المتتالية والخروقات تساؤلات حول دور اللجنة المعنية بوقف إطلاق النار، وحول صمتها تجاه تلك الخروقات. في حين أن الدولة اللبنانية تلتزم الصمت أيضًا ولا تتحرك لوقف تلك الاعتداءات.
وهذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها الضاحية الجنوبية منذ انتهاء العدوان على لبنان، فقد سبقها ثلاث اعتداءات، من ضمنها اغتيال أحد قادة المقاومة ويدعى حسن بدير مع نجله.
ويزعم جيش الاحتلال أنه يستهدف مخازن للمقاومة في الضاحية الجنوبية، وهو الأمر الذي تنفيه المصادر الأمنية وتؤكد أن الغارات تستهدف مبانٍ سكنية.
ودان رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف الضاحية الجنوبية مساء اليوم، مؤكدًا أن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على سيادة لبنان وسلامة أراضيه مرفوضة تحت أي ذريعة.
وطالب الرئيس عون الولايات المتحدة وفرنسا، بصفتهما ضامنين لتفاهم وقف الأعمال العدائية، بتحمّل مسؤولياتهما وإجبار “إسرائيل” على التوقف فورًا.
وأكد أن استمرار إسرائيل في تقويض الاستقرار سيفاقم التوترات ويضع المنطقة أمام مخاطر حقيقية تهدد أمنها واستقرارها.