تناقل رواد وسائل التواصل الاجتماعي في سوريا، مشاهد توثق رحيل عشرات الطلاب الدروز من أبناء محافظة السويداء جنوبي سوريا، وإجلائهم إلى محافظتهم بعد الاعتداءات والمضايقات الكثيرة، التي تعرضوا لها في جامعات دمشق وحلب وحمص.
وعلى الرغم من محاولات العديد من أبناء المحافظات الأخرى حمايتهم حتى لا تتكرر الاعتداءات بحقهم، لكن استمرار خطاب الكراهية وعدم اتخاذ خطوات لردعه، نجم عنه اعتداءات وضرب، أدى لرحيل جماعي لآلاف الطلاب الدروز في مشهد يشبه "التغريبة الفلسطينية".
وفي هذا السياق، تم تداول عدد من الفيديوهات لمغادرة الطلاب الدروز، منها مقطع فيديو لمغادرتهم المدينة الجامعية في حي المزة بدمشق، الذي صُور في 29 أبريل/ نيسان الماضي.
وحدثت الاعتداءات ضد الطلاب بعد دعوات غير مسبوقة من قبل متشددين على إبادة أبناء طائفة الموحدين الدروز، بعد انتشار مقطع صوتي مسيء للنبي محمد، تم نسبه إلى شيخ درزي، وسرعان ما أكدت السلطات أنه مفبرك.
من جانبها أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على لسان وزيرها الدكتور "مروان الحلبي" أن الأوضاع داخل السكن الطلابي تسير بشكل طبيعي وهادئ، كما ننفي ما يتم تداوله مؤخرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي من مقاطع مصورة تُظهر مشاهد توتر داخل المدن الجامعية، حيث أن هذه المقاطع قديمة، ولا تعكس الواقع الحالي.
وأضاف الحلبي نشير إلى أن العلاقة بين الطلبة داخل المدن الجامعية يسودها جو من التفاهم والتوافق الأهلي، مع حرص جميع الأطراف على الحفاظ على الاستقرار والاحترام المتبادل، بعيدًا عن أي محاولات لبث الفتنة أو زرع الشقاق بين مكونات المجتمع الطلابي.
وأهاب الوزير الحلبي بوسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي إلى تحري الدقة والتأكد من صحة المعلومات قبل نشرها، وعدم تداول مقاطع قديمة، مؤكدين أن أي إشاعات يتم الترويج لها من شأنها أن تخلق حالة من البلبلة غير المبررة في الوسط الطلابي.