شهدت بلدتا الغسانية والعقربية في ريف القصير جنوب غربي حمص السبت والأحد 17 و18 أيار 2025 اعتصامين شارك فيهما المئات من أبناء الطائفة المرشدية، احتجاجا على ما وصفوه بـ”اعتداء طائفي وإهانة دينية” تعرض لها عدد من شبان البلدتين على يد عناصر من الأمن العام.
وبحسب المعلومات وقع الحادث في قرية السوادية القريبة حيث أقدمت دورية أمنية على احتجاز 8 شبان من أبناء الغسانية والعقربية واعتدت عليهم بالضرب المبرح ورافق الاحتجاز إساءات لفظية مباشرة لمعتقداتهم ورموزهم الدينية.
وأفاد الشبان أن أحد أفراد الدورية هدد بذبح أحد المحتجزين إذا لم يردد كلمة “آمين” بعد توجيه شتائم للطائفة إلا أن الشاب رفض.
و أضاف المعتدى عليهم أن التهديدات و الإهانات استمرت حتى تدخل أحد الشيوخ المرافقين للحملة وطلب من العناصر تركهم مؤكداً عدم صلتهم بالشخص المطلوب.
ورداً على الحادث خرج المئات في اعتصامين سلميّين في البلدتين، وطالبوا بمحاسبة المسؤولين عن الحادث.
وسادت حالة من الاحتقان داخل الطائفة المرشدية في سوريا وخارجها، خاصة أن الحادثة تأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات المتكررة التي طالت أبناء الطائفة منذ كانون الأول 2024، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 60 مدنياً وإصابة العشرات.
من جهة أخرى زار عدد من المسؤولين الأمنيين والإداريين موقع الاعتصامين، واستمعوا إلى مطالب الأهالي، وتعهدوا بـ”فتح تحقيق فوري وشفاف، ومحاسبة الجناة دون إبطاء”.
يُشار إلى أن الطائفة المرشدية، يُقدّر عدد أتباعها بمئات الآلاف داخل سوريا وخارجها وتأسست على يد الإمام سلمان المرشد عام 1923.