الشيخ قاسم: السلاح شأن لبناني.. ومن يطالب بتسليمه يخدم المشروع الإسرائيلي

الأربعاء, 30 تموز 2025 الساعة 21:01 | سياسة, عربي

الشيخ قاسم: السلاح شأن لبناني.. ومن يطالب بتسليمه يخدم المشروع الإسرائيلي

قال الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم “نحن نعمل على مسارين: مسار المقاومة لتحرير الأرض بمواجهة اسرائيل، والمسار الثاني مسار العمل السياسي لبناء الدولة”، وتابع “لا نغلّب مسار على مسار ولا نختار بينهما بل نعمل على المسارين بشكل منفصل بالتالي لا يمكن المقايضة بين المسارين”.

وأشار الشيخ قاسم في كلمة له خلال الحفل التأبيني الذي أقامه حزب الله الأربعاء في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر(السيد محسن) إلى أن “انتخاب رئيس الجمهورية جوزاف عون حصل بعد سنوات من وضع الدولة المهترئ بشكل كبير، حيث أثبتت المقاومة أنها دعامة اساسية من دعائم بناء الدولة بتسهيل انتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة وما بعدها”، وتابع “هناك سؤال طبيعي ان يطرح كيف يتم بناء الدولة في لبنان؟ البعض في طروحاتهم لا تفهم اذا كانوا سيبنوا الدولة او يريدون السرقة او الغاء احد المكونات؟”.

وقال الشيخ قاسم “هذه المقاومة كيف نشأت في لبنان؟ نشأت كردة فعل على الاحتلال وسدت فراغا في قدرة الجيش اللبناني وأنجزت تحريرا مضيئا في سنة 2000 وتتابع موضوع ردع اسرائيل وحماية لبنان ببركة هذه المقاومة وقلنا مرارا وتكرارا هي ليست وحدها هذه المقاومة مع الجيش والشعب ولا تصادر مكانة احد ولا عطاء احد ولا مسؤولية احد”، وتابع ان “الجيش اللبناني مسؤول ونحن نحييه على أعماله والشعب مسؤول ونحييه على هذا الالتفاف العظيم الذي أعطى قوة بهذه المقاومة”، واكد ان “المقاومة مسؤولة لانها خيار، الكل مسؤول نحن لا نتحدث عن قاعدة او عن ثلاثية لمجرد الشكل نحن نتحدث عن مسؤولية حقيقية ونؤمن بأنه كلما قويت هذه الاطراف الثلاث وتعاونت مع بعضها أفضل تعاون كلما حققت إنجازات أفضل وهذا ما رأيناه في حياتنا العملية”.

وأشار الشيخ قاسم إلى انه “في معركة أولي البأس، واجهنا العدوان وحصل بعد ذلك اتفاق وانا اصر ان هذا الاتفاق الذي طلبته اسرائيل”، وتابع “بمعنى ان إسرائيل اعتبرت مجرد أن يقبل حزب الله أن ينسحب من جنوب نهر الليطاني هو مكسب بالنسبة اليها وان يستلم الجيش اللبناني هذه المنطقة هذا مكسب تريده اسرائيل”، واضاف “بالنسبة لنا بمجرد أن تقول الدولة أنها مسؤولة عن متابعة حماية الوطن هذا مكسب لنا وأن تقول الدولة أنها سترعى اتفاق وقف إطلاق النار وستكون مسؤولة عن الاهل وكل من هم في هذا البلد أيضا هذا مكسب لنا”، واوضح “بمعنى اخر الاتفاق كان له مكسب لنا ومكسب للعدو الاسرائيلي وهذا امر طبيعي، الدولة وافقت ونحنا ساعدنا الدولة لكن اسرائيل لم تنفذ وهذا الاتفاق حصراً في جنوب نهر الليطاني”، ولفت الى انه “اذا ربط البعض بين السلاح والاتفاق، أقول له السلاح شأن لبناني داخلي لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بالعدو الاسرائيلي”.

وقال الشيخ قاسم إنه “بعد معركة أولي البأس، استمر العدوان الاسرائيلي لكن بوتيرة منخفضة من اجل أن يضغط علينا وعلى لبنان، بدأوا يروجون أن حزب الله اصبح ضعيفا، على قاعدة أنه لا يرد على هذه الاعتداءات”، وتابع “نحن قلنا وعبّرنا بشكل واضح عندما اصبحت الدولة مسؤولة وتعهدت بأن تتابع، لم نعد نحن مسؤولون بأن نتصدى نيابة عن الجميع في مواجهة هذا العدوان، الدولة كلها مسؤولة يعني القوى السياسية كلها مسؤولة، هذه مرحلة جديدة”، وأضاف “اعتقدوا ان حزب الله اصبح ضعيفاً لكنهم فوجئوا بحضور حزب الله السياسي في تركيبة الدولة وحضوره الشعبي سواء في الجنوب أو في التشييع المهيب لسيد شهداء الامة السيد حسن نصر الله والسيد الهاشمي الشهيد هاشم صفي الدين وكان تشييعا مليونيا باهرا”، وأوضح “فوجئوا بالانتخابات البلدية وحجم الحضور الموجود لحزب الله وحركة امل، أي للمقاومة وفي النتائج التي حصلوا عليها”، واشار الى ان “كل ما حصل خلال هذه الفترة يدل على قوة وعنفوان ووجود لهذه المقاومة بكل الأبعاد السياسية والاجتماعية والصحية والايواء والبذل والمساعدة حتى يعود كل الناس الى بيوتهم”.

واشار الشيخ قاسم الى ان “العدو الاسرائيلي خرق الاتفاق وهدد تهديدات مستمرة وهذا كله في رأينا مسؤولية اسرائيل واميركا معاً لأنها متواطئتان مع بعضهما وأن كل المطالبات التي حصلت بتنفيذ إسرائيل الاتفاق فضحت أمريكا واسرائيل”، وتابع “هوكشتاين أعطى ضمانات واضحة بأنه مسؤول عن متابعة تنفيذ الاتفاق من الجانب الاسرائيلي”، واضاف “جاءت اميركا الى لبنان بارسال مندوب الذي تبين أن وظيفته هي أن يصنع مشكلة للبنان وأن يقلب الحقائق”، وأكد ان “أميركا لا تساعدنا بل تدمر بلدنا من اجل مساعدة اسرائيل”، ولفت الى انه “بدل من أن تكون المشكلة هي إسرائيل اردوا ان يقولوا ان المشكلة هي المقاومة وحزب الله ولبنان مع العلم أن المطلوب ايقاف العدوان والمطلوب تنفيذ الاتفاق لكن هم أرادوا ان يحدثوا مشكلة لنا في داخل لبنان”.

وقال الشيخ قاسم “جاء براك بالتهويل والتهديد بضم لبنان الى سوريا وأن لبنان لن يبقى على الخارطة ولن يكون محل اهتمام العالم مستخدماً في الوقت نفسه العدوان والتهديد بتوسعة العدوان”، وتابع “فوجئ أن الموقف اللبناني الرسمي الوطني المقاوم الذي يحرص على مصلحة لبنان كان موقفا موحداً: فليتوقف العدوان وبعد ذلك نناقش كل الامور”، واضاف “هو تفاجأ حيث اعتبر انه اذا ضغط على الرؤساء يفتعل مشكلة وفتنة”، وأضاف “هو لا يعرف ان هؤلاء الرؤساء يعرفون خصوصية لبنان وتركيبة لبنان وهم جاؤوا من اجل ان يبنوا البلد، لكن لا يقدروا ان يعمروا بلد والعدوان مستمر، كما أنهم لا يستطيعون إعمار البلد والاميركي يفرض الوصاية على لبنان”، وأكد ان “من يريد ان يساعد لبنان فليدفع اموال لاعمار لبنان لمساعدة الاقتصاد فيه، لكن المشكلة ان الاميركي يريد ان يأخذ من لبنان لتحقيق مصلحة اسرائيل”.

ولفت الشيخ قاسم الى أنه “من غير الممكن تطبيق الاتفاق من جهة لبنان ما ادى لتحقيق الامن في شمال فلسطين منذ 8 أشهر”، وتابع “حققوا لنا الأمن في لبنان كي نرى هل قطعت مرحلة معقولة تبين ان اسرائيل لا أطماع لها في لبنان، لكن اليوم العدوان مستمر ولم يتوقف”، واضاف “العدو الاسرائيلي يقف عند النقاط الخمس وينتظر مساعدة الاميركي للضغط على اللبنانيين كي يسلموا سلاحهم، بحيث يصبح لبنان بلا قدرة ومن ثم يتم توسيع النقاط الخمس حتى يصبحوا عدة قرى وينتشروا فيها وتدريجيا يقيموا مستوطنات لاحقا ويتدخلوا بالسلطة السياسية في لبنان من أجل أن يفرضوا عليها ما يريدون، هذا هو المخطط الاسرائيلي”، ورأى ان “العدو يريد البقاء في هذه النقاط كمقدمة للتوسع وليست نقاط من اجل المساومة ولا التفاوض عليها”، وأوضح “لدينا تجربة سوريا، ماذا فعل الأميركيون في سوريا؟ خرّبوا سوريا وتركوا الإسرائيلي يأخد راحته”، وتابع “الاميركي شجع على عملية القتل والاغتيال ومجازر السويداء وقتل العلويين وكل الاعمال المشينة بطريقة أو بأخرى”.

وعن الشأن اللبناني، قال الشيخ قاسم “نحن في لبنان اليوم معرضون لخطر وجودي، ليس على المقاومة بل على كل لبنان وكل طوائف لبنان وكل شعبه، خطر من اسرائيل ومن الدواعش ومن الاميركيين الذين يسعوا ان يكون لبنان آداة طيعة ليندمج في مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي يريدونه”، ولفت إلى أن “هذا الخطر يتجاوز مسألة نزع السلاح بل المسألة مسألة خطر على لبنان خطر على الأرض”، وسأل “لماذا يقومون بتجريف الاراضي وتدمير البيوت ويمنعون الاهالي من العودة الى قرى الحافة الامامية”.

واكد الشيخ قاسم “لن نقبل بأن يكون لبنان ملحقاً باسرائيل”، وتابع “والله لو تجتمع الدنيا كلها من أولها لآخرها والله لو قتلنا جميعا لن تستطيع اسرائيل أن تهزمنا ولن تستطيع اسرائيل أن تأخذ لبنان رهينة ما دام فينا نفس حي وما دمنا نقول لا اله الا الله وما دمنا نؤمن بأن الحق يجب ان يُحمى وأن دماء الشهداء يجب أن تُحمى”.

وشدد الشيخ قاسم ان “السلاح الذي معنا هو لمقاومة اسرائيل، وليس له علاقة بالداخل اللبناني، هذا السلاح هو قوة للبنان ونحن حاضرون لنناقش كيف يكون هذا السلاح جزءا من قوة لبنان”، وتابع “لن نقبل أن يسلم السلاح لاسرائيل، واليوم كل من يطالب بتسليم السلاح يطالب بتسليم السلاح لاسرائيل”، وتابع “اميركا تقول سلموا الصواريخ والطيران المسير، وبراك قال إن هذا السلاح يخيف اسرائيل، اسرائيل تريد امنها، أي ان الاميركي يريد السلاح من أجل اسرائيل”.

وقال الشيخ قاسم “لا أحد يطلب منا اعتراف او صلح او استسلام للعدو، نحن قوم باعوا جماجهم من أجل العزة والكرامة ونطالب بتحرير ارضنا وخروج المحتل ونعيش على ارضنا ونموت على ارضنا، نحن تربية الامام الحسين(ع) الذي كرر وقال هيهات من الذلة”، وتابع “نحن نهدد لاننا في موقع دفاعي ولكن نقول ان هذا الدفاع لا حدود له عندنا ولو ادى ذلك الى الشهادة”، وأكد أن “الاحتلال لن يبقى والوصاية لن تبقى ونحن سنبقى”، وشدد على انه “لدينا الايمان بالله تعالى وهذه قوة عظيمة، لدينا الارادة والتصميم على المقاومة، لدينا حقنا بأن نعيش على أرضنا سندافع بما نملك من قوة وهذا خيارنا ولن نعدّل في اختيارنا وليعلموا اننا نبقى لاننا اصحاب حق”.

ولفت الشيخ قاسم الى ان “الخطر الداهم هو العدوان الاسرائيلي، هذا العدوان يجب ان يتوقف والخطاب السياسي يجب ان يكون لايقاف العدوان وليس لتسليم السلاح الى اسرائيل”، وتابع “في هذا المرحلة كل دعوة لتسليم السلاح والعدوان مستمر هي دعوة لإعطاء اسرائيل سلاح قوة لبنان”، واضاف “لا احد يلعب معنا هذه اللعبة لانه لن نعطي السلاح لاسرائيل والسلاح ليس اولوية الآن بل الاولوية للاعمار وإلغاء العدوان”.

وقال الشيخ قاسم إن “الدولة لها حقوق وعليها واجبات، كل شي يقوي الدولة قدمناه، حتى السلاح الموجود هو لقوة الدولة وليس إضعافها”، ولفت الى ان “على الدولة أن تقوم بواجبين أساسيين وهما ايقاف العدوان بكل السبل الدبلوماسية العسكرية ووضع الخطط لحماية المواطنين”، وتابع “من غير الممكن القول للمواطنين لا استطيع ان احميكم وتجردوا من سلاحكم حتى تكونوا عرضة للقتل والتوسع الاسرائيلي”، واضاف “أول مهمة إيقاف العدوان وثاني مهمة هي الأعمار وهي مسؤولية الدولة”، ولفت الى انه “اذا كانت اميركا تضيّق علينا وتمنع دول العالم ان تساعدنا، هنا على الدولة أن تفتش عن طرق اخرى لان هذه مسؤوليتها”، واشار الى ان “الإعمار عملية مربحة وحتى اقتصاديا وعليكم تقوموا بواجباتكم الاجتماعية تجاه هؤلاء المواطنين، نحن لا نقبل الابتزاز”.

وشدد الشيخ قاسم على انه “لن نسلم السلاح لاسرائيل وكل من يطالب اليوم بتسليم السلاح داخليا او خارجيا او عربيا او دوليا هو يخدم المشروع الاسرائيلي مهما كان اسمه او صفته أو عنوانه”، وتابع “اذهبوا واوقفوا العدوان وامنعوا الطيران من الجو واعيدوا الأسرى ولتنسحب اسرائيل من الاراضي التي احتلتها، وبعد ذلك نتناقش”.

وقال الشيخ قاسم “اليوم يوجد لدينا خيارين لبنان: خيار السيادة يعني حماية الوطن والاستقلال وعدم الوصاية والتحرير يعني رفض الاحتلال، وخيار ثاني اسمه الوصاية والاستعباد والاحتلال مقابل التحرير والاستقلال”، وتابع “بين الخيارين نحن مع خيار السيادة والاستقلال والتحرير وسنعمل للوصول الى هذه النتيجة وندعو الدولة إلى أن تحزم أمرها أكثر في مواجهة العدوان وإعادة الاعمار”.

وأكد الشيخ قاسم أن “حزب الله مصرّ على بناء الدولة وتمكين المؤسسات وتقوية الجيش وتحمل الدولة لمسؤوليتها في الحرب والسلم وبناء استراتيجية أمن وطني واستراتيجية دفاعية”، وتابع “نحن ندعو الدولة وكل الشرفاء للعمل على كف يد دعاة الفتنة وخدام المشروع الصهيوني وليعلم الجميع أن لبنان وطن نهائي لكل ابنائه ونحن من أبنائه ولن يكون لفئة دون اخرى ولن نقبل أن يخطط احد لجعل لبنان ملحقا بإسرائيل”، وأضاف “فلنخرج اسرائيل بوحدتنا ولنعمر بلدنا بتكاتفنا، فاذا استطعنا ان نقوم بهذا الأمر نكون قد نجحنا ولنقل للعرب والأجانب أهلا بكم داعمين لإخراج اسرائيل وإعمار البلد وبهذا تحققون مصالحكم ومصلحة لبنان وليس مرحباً بمن يريد خدمة اسرائيل ومشروع اسرائيل”.

وعن الشهيد القائد السيد فؤاد شكر، قال الشيخ قاسم “السيد فؤاد هو من بلدة النبي شيت البقاعية سنة 1961 عاش في الأوزاعي وقاد مجموعة من الأخوة عددهم 10، كانوا يسمون أنفسهم مجموعة الميثاق أو عهد العشرة لانهم تعاهدوا ان يواجهوا اسرائيل وان لا يبقوا خارج الميدان، وجمعيهم استشهدوا (التاسع في هذه المجموعة استشهد منذ 35 سنة وهو الاستشهادي أسعد برو) اي انه منذ تلك السنة والسيد محسن كان ينتظره دوره في ساحة العطاء والبذل والجهاد، كان عاشقا لمحمد وال بيته ومن الذين آمنوا بالثورة الاسلامية في ايران بقيادة الامام الخميني وكان متعلقا به وبعد رحيل الامام الخميني تسلم الامام الخامنئي وايضا السيد محسن كان مسلما بهذه القيادة العظيمة”.

وأضاف الشيخ قاسم ان “السيد محسن هو من الرعيل الأول في تأسيس حزب الله وهو أول مسؤول عسكري لحزب الله بعد سنة 1982، دائما كان مع القادة الكبار العظام الحاج عماد مغنية والسيد مصطفى بدر الدين، الحاج ابراهيم عقيل والحاج علي كركي وجميعهم من مدرسة واحدة، يظللهم سماحة سيد شهداء الامة السيد حسن نصر الله، الذي كان يقودهم ويتشاور معهم في المجلس الجهادي ويقدم التوجيهات اللازمة”.

ولفت الشيخ قاسم الى ان “السيد محسن قاد مواجهات كفرا وياطر إثر اغتيال السيد عباس الموسوي وهو الذي قاد مجموعة أرسلها حزب الله الى البوسنة”، وتابع “كان اليد العسكرية لسماحة السيد حسن نصر الله في عمليتي 1993 و1996 في مواجهة العدوانين الإسرائيليين على لبنان، هو مؤسس الوحدة البحرية في حزب الله وقاد ملف الاستشهاديين وكان مسؤولا عن التخطيط لمواجهة اميركا في المنطقة”، وأضاف “السيد محسن “واكب العمل الجوي وأدار عملية تبادل الأسرى في عملية الأسيرين وطوّر القدرات الاستراتيجية لحزب الله، ومن الأساسيين الذي عملوا لتحرير الجنوب ويشهد له في تموز 2006 بقي في غرفة العمليات 33 يوما دون أن يغادره، ومن اول طوفان الاقصى كان يتابع ويدير العمليات في معركة الإسناد”.

وقال الشيخ قاسم “السيد محسن كان يتواجد بين الناس في مختلف المناسبات خاصة في عاشوراء كان يحب أن يتواجد في هذه الاجواء الايمانية، يتميز بصلة رحمه واهتمامه بوالديه وبعلاقة خاصة مع عوائل الشهداء”، وتابع “السيد محسن كان كريم النفس وارتباطه بالزهراء(ع) والامام الحسين(ع) اهتمام مميز ، قوي صلب متين جريء لديه غنى بالأفكار ويقترح اقتراحات كثيرة بغزارة وبتسلسل ونقاش منطقي وموضوعي”، واضاف “أقول للسيد العزيز الذي حمل هذا اللقب المشرق، اقول للسيد فؤاد رحمك الله ورفع مقامك مع الشهداء والقديسين ومع كل من أحببت واعزي وابارك لكل من احب ولعائلته ولحزب الله”.

وعن استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، قال الشيخ قاسم “هذه الشهادة كانت تعبر عن هذا المسار الفلسطيني الرائد الذي استطاع أن يرفع القضية الفلسطينية الى المقام الاول في العالم اليوم”.

وتابع الشيخ قاسم “هنا لا بد من ان نذكر غزة التضحية والصمود والعطاء، مقابل الاجرام الوحشي البشري الذي يمارس على الهواء مباشرة بشكل منظم، الاميركيين والصهاينة يقتلون الاطفال والنساء والابرياء ويجوعون الناس “، وسأل “أين يوجد مثل هذا الإجرام في العالم؟ قتل الحوامل؟ تجويع الاطفال؟ قتل الناس في خيمهم وبيوتهم؟”، وشدد على أن “كل ذلك يتم بتأييد كامل من اميركا”، واكد ان “هذا الشعب الفلسطيني لن يستسلم “، وسأل “أين الدول والمنظمات التي تدعي حماية حقوق الانسان؟”، ولفت الى ان “البيانات ما عادت تنفع وإنما يجب تقديم ضمانات لوقف العدوان ومنع اسرائيل عن طغيانها”.

وحيا الشيخ قاسم “الاسير المناضل المحرر جورج عبد الله، الذي وقف شامخا 41 سنة ، هذا المناضل هو جزء لا يتجزأ من مسيرة المقاومة من كل المكونات والاطياف والتي تجتمع على تحرير فلسطين”.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا