قال قائد حركة أنصار الله اليمنية السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن مناسبة المولد النبوي الشريف تأتي ونحن في نهاية العام الثاني من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بدعم أمريكي، حيث يواصل العدو الإسرائيلي وبشراكة أمريكية جريمة القرن وفضيحة العصر المخزية للمتخاذلين.
وقال السيد الحوثي ان هذا الإحياء للمولد النبوي في اليمن لا مثيل له في الأرض شاهد على قوله (ص): الإيمان يمان والحكمة يمانية، وحيا الشعب اليمني: يا يمن الإيمان ويا أحفاد الأنصار ويا شعب المحبة والتوقير لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وبارك للشعب اليمني ولكل المحتفين بالمولد النبوي الشريف في كل أنحاء العالم ورحب بكل الحاضرين من الجاليات العربية والإسلامية المشاركة في إحياء المولد النبوي الشريف.
واضاف شعبنا يحيي مناسبة المولد النبوي الشريف كل عام عرفانا للنعمة وشكرا لله وفرحا وابتهاجا وسرورا بفضله وبرحمته وشعبنا يؤكد بإحياء المولد النبوي الشريف إحباط كل المساعي لفصل الأمة عن الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وآله وشعبنا يستضيء بهذه المناسبة ويستلهم ما يزيده إيمانا ووعيا وعزما وثباتا وموسما للمبرات والإحسان، ما يحيي هذه المناسبة لتحقيق الاستقلال على أساس من هويته الإيمانية وفي مرحلة حمل شعبنا راية الإسلام مجاهدا بثبات وشموخ وتفان ويذكّر بأمجاد أجداده في صدر الإسلام يوم حملوا راية الإسلام يوم تخلى عنها الآخرون، وأحفاد الأنصار يحملون الراية عاليا وسندا للمسلمين المستضعفين وتصديا للطغاة الكافرين وأعوانهم المنافقين.
وتابع السيد الحوثي تأتي مناسبة المولد النبوي الشريف ونحن في نهاية العام الثاني من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بدعم أمريكي والعدو الإسرائيلي وبشراكة أمريكية يواصلون جريمة القرن وفضيحة العصر المخزية للمتخاذلين وتعاظمت معاناة الشعب الفلسطيني مع التجويع إلى درجة منع حليب الأطفال عن الأطفال فالعدو الإسرائيلي يواصل بشكل يومي انتهاكاته للمسجد الأقصى المبارك والضفة الغربية ومن المؤسف أن ما يحدث تجاه شعب من المسلمين هو في وسط المسلمين، في الوقت الذي يتفرج البعض على ما يحدث وكأنه لا يعنيهم.
وأشار السيد الحوثي إلى أن البعض لا يعون مخاطر التخاذل عليهم، والبعض يتواطأ مع العدو الإسرائيلي وقد كشفت مظلومية الشعب الفلسطيني مستوى الانحدار الرهيب على المستوى الإنساني والأخلاقي والديني الذي وصلت إليه الأمة الإسلامية ومدى التأثير للحرب الناعمة الشيطانية، فاليهود استهدفوا بالحرب الناعمة أمة الملياري مسلم إلى حالة من الهوان مقابل حفنة من اليهود الصهاينة
وشدد على أن مخطط العدو الإسرائيلي لا يقف عند فلسطين، وكبار مجرميه يجاهرون علنا بمخططهم الذي يستهدف المنطقة تحت عنوان تغيير "الشرق الأوسط" و"إسرائيل الكبرى" والخطر الرهيب على أمتنا أن تستمر في هذه الوضعية الخطيرة عليها والمتنافية مع مبادئها والمؤدية بها إلى الهلاكن مشيراً الى أن ان طريق النجاة لأمتنا الإسلامية ليس بالاستمرار في التخاذل وعن مسؤولية الجهاد ودفع خطر اليهود ودرء فسادهم وإجرامهم، فالإعراض عن القرآن الكريم وعن الاقتداء والاهتداء بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم هو ما انحدر بالأمة ولقد ثبت فشل كل الخيارات والبدائل التي تشبثت بها الأمة وبنت عليها مواقفها ونظرتها ورؤيتها.
وتسأل لماذا لا تجرب الأمة العودة إلى الاهتداء بالقرآن والرسول؟!، مضيفا لا خلاص من الجاهلية الأخرى إلا بنور الله الذي أخرج البشرية من الجاهلية الأولى. مؤكدا ان الإسلام دين لا يقبل الهزيمة
وانه مشروع لانتصار أمة تهتدي بنوره وتتحرك على أساسه، وهُزمت وفشلت كل القوى التي حاربت الإسلام بالرغم مما تمتلكه من إمكانات مادية وعسكرية هائلة وما هي عليه من مكر ودهاء وخداع كاليهود.
وأكد السيد الحوثي انه في هذه المناسبة المجيدة ثبات شعبنا على الانطلاقة الإيمانية بالتمسك بالقرآن الكريم والاقتداء بالنبي الكريم ورفع راية الجهاد ومواجهة طاغوت العصر اليهود الصهيوني ومن يقف معهم، كما اكد ثبات الموقف في نصرة الشعب الفلسطيني، داعيا كل أصحاب الضمائر الحية لمنع الإجرام الصهيوني الذي يمارس الإبادة الجماعية والتجويع.