شهد حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، تصعيداً عسكرياً الليلة الماضية حيث نفذت قوات تتبع لوزارة الدفاع السورية قصفا بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة استهدف مناطق متفرقة من الحيين، وسط اشتباكات عنيفة بين القوات المهاجِمة ومجموعات محلية.
هذا وشهدت مناطق سيطرة الفصائل الموالية لأنقرة في محيط حيي الشيخ مقصود والأشرفية تصعيداً واسعاً بعد انسحاب حواجز “الأمن العام”، إثر توتر وتصاعد الخلافات بين عناصرها من جهة، وبين فصائل موالية لأنقرة صاحبة النفوذ الأكبر في المنطقة وعفرين من جهة أخرى.
ووفقًا لمصادر فإن “الأمن العام” حاول بدايةً احتواء الموقف، إلا أن الأمور خرجت عن السيطرة بعد قيام عناصر الفصائل الموالية لتركيا برفع السلاح، ما دفع قيادة الأمن العام إلى سحب عناصرها من الحواجز والنقاط الأمنية، الأمر الذي فتح الباب أمام الفصائل لبدء جولة جديدة من التصعيد الأمني والعسكري.
وحسب المرصد السوري يعتقد تم استخدام طائرات مسيّرة انتحارية (درون)، لاستهداف مواقع في عمق الشيخ مقصود، ما تسبب في أضرار مادية كبيرة، وسط أنباء عن وقوع إصابات لم يتم التأكد من حصيلتها بعد.
وبحسب نشطاء المرصد السوري، فإن شبكات الإنترنت والاتصالات قُطعت بالكامل في حي الشيخ مقصود، تزامنًا مع استمرار القصف والاشتباكات، ما زاد من عزلة المنطقة وصعّب عمليات التواصل.
يأتي هذا التصعيد بعد يوم من احتجاجات شعبية واسعة شهدها الحي، على خلفية إغلاق المعابر من قبل القوات الحكومية، وهو ما أدى إلى توترات متصاعدة بين الجانبين.
وفي سياق ذلك أكدت مصادر إعلامية رسمية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحكومة السورية وقوات الأمن الداخلي “الأسايش”، بعد اشتباكات عنيفة شهدها حيي الأشرفية والشيخ مقصود، أسفرت وفق حصيلة أولية عن مقتل مدني وإصابة آخرين بينهم عناصر أمنية .