كشف حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية عن انضمام سوريا إلى منصة "بُنى" للمدفوعات عبر الحدود التي أنشأها صندوق النقد العربي.
وبحسب حساب البنك المركزي على "فيسبوك" قال الحصرية "سعدنا اليوم بلقاء الدكتور فهد التركي رئيس صندوق النقد العربي، برفقة وزير المالية، إلى جانب فريق من الإدارة في الصندوق، حيث ناقشنا… فرص الدعم الفني وبناء القدرات التي يمكن أن يقدمها الصندوق للجمهورية العربية السورية في المرحلة المقبلة، لا سيما دعم جهود الإصلاح في مصرف سوريا المركزي".
وأضاف "تم الاتفاق خلال الاجتماع على انضمام الجمهورية العربية السورية إلى منصة (بُنى)، المنظومة الإقليمية المتقدمة للمدفوعات عبر الحدود التي أنشأها الصندوق".
واعتبر الحصرية هذا الانضمام "خطوة مهمة في مسيرة تحديث أنظمة الدفع والتحويلات المالية في سوريا، حيث ستمكن… المؤسسات المالية في سوريا من إرسال وتسلم المدفوعات بالعملات العربية والدولية بكفاءة أعلى، وسرعة أكبر، وتكاليف أقل، مما يُسهم في تحسين تجربة العملاء وتعزيز خدمات الدفع، بما في ذلك الدفع الفوري".
وعبّر الحصرية عن تطلعه إلى تعزيز الشراكة مع الصندوق في خطوات قادمة تواكب "تطلعاتنا نحو بناء نظام مالي حديث، متكامل وفعال، يلبي احتياجات الاقتصاد الوطني ويرتقي بمستوى الانسجام مع التحولات الإقليمية والدولية".
وتُعد منصة "بُنى" نظاما إقليميا مركزيا ومتعدد العملات، يتيح للمؤسسات المالية تنفيذ عمليات الدفع عبر الحدود ضمن المنطقة العربية وخارجها باستخدام العملات العربية والرئيسية العالمية.
وأطلق صندوق النقد العربي هذه المنصة لتوفير خدمات المقاصة والتسوية للمدفوعات المستوفية لمعايير الأهلية، سواء بين الدول العربية أم بين الدول العربية وشركائها التجاريين عالميا.
في غضون ذلك التقى الحصرية الرئيس التنفيذي لمجموعة فيزا للأسواق العالمية أوليفر جينكن، لتعزيز الانفتاح الاقتصادي وتطوير القطاع المالي في سوريا.
وأفاد حساب المركزي السوري على فيسبوك أن اللقاء ركز على بحث آفاق التعاون الممكنة بين الجانبين، واستعراض فرص دخول "فيزا" إلى السوق السورية، بما يسهم في دعم تطوير البنية التحتية لقطاع المدفوعات الرقمية، وتسهيل عمليات الدفع الإلكتروني، وتمكين المؤسسات المالية من تقديم خدمات حديثة وآمنة للمواطنين والشركات.
وشارك الحصرية إلى جانب وفد يضم وزير المالية محمد يسر برنية في اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولييين في واشنطن هذا الأسبوع، في وقت أكد البنك المركزي السوري التزامه بالسياسات النقدية والمالية الداعمة للاستقرار والنمو، والانفتاح على التعاون مع الشركاء الدوليين.