
شنت قوات الأمن العام حملة اعتقالات واسعة في ريف اللاذقية استهدفت ضباطًا وصف ضباط سابقين لدى النظام السوري السابق ممن قاموا بتسوية أوضاعهم خلال السنوات الماضية.
وطالت الحملة قرى متور وفلسقو وبترياس وحرف متور، وقرية قريفيص أيضا، حيث استخدمت القوات الأمنية طائرات استطلاع مسيّرة لمراقبة منازل المستهدفين قبل تنفيذ المداهمات.
ورافق العملية عمليات اقتحام لمنازل مدنيين، تخللها إطلاق نار عشوائي أثار حالة من الهلع بين الأهالي، ما دفع بعض السكان إلى الفرار نحو الأحراش القريبة، ولا سيما في محيط قريتي متور وحرف متور.
وأسفرت الحملة عن اعتقال ما لا يقل عن 7 أشخاص، تم اقتيادهم إلى جهة مجهولة، دون توفر معلومات عن مصيرهم حتى اللحظة.
وتشير المعلومات إلى أن مدينة جبلة كانت قد شهدت، قبل الحملة بيوم واحد، مظاهرة ذات طابع طائفي قرب المتحلق، تضمنت هتافات مسيئة لأبناء الطائفة العلوية، ما أثار مخاوف من تصاعد التوترات والانقسامات داخل المجتمع المحلي.
وتعيش مناطق الساحل السوري حالة من الاحتقان الشعبي والاستياء الواسع على خلفية استمرار عمليات التصفية والاعتقالات ذات الطابع الانتقامي والطائفي، في ظل غياب المساءلة وتزايد الانتهاكات بحق المدنيين.
وقام عناصر من الأمن العام في محافظة اللاذقية أمس باعتقال شابٍ مصاب، بعد أن كان شاهدًا على مقتل صديقه برصاص مسلحين محسوبين على الأمن العام في قرية عين شقاق بريف جبلة.
ووفقًا للمعلومات، اقتادت عناصر الأمن العام الشاب المصاب إلى جهة مجهولة عقب الحادثة مباشرة، دون معرفة وضعه الصحي الحالي أو الجهة التي نُقل إليها.
كما وثّق مقتل شاب يبلغ من العمر 25 عامًا وإصابة آخر بجروح خطيرة، جراء إطلاق نار استهدفهما في ريف جبلة،ة وبحسب المصادر، كانت سيارة من نوع “سنتافيه” تقل المسلحين قد اعترضت طريق دراجة نارية كان يستقلها الشابان، قبل أن يُقدم المسلحون على سلب ما بحوزتهما من أموال وهواتف.
وعند محاولة أحد الشابين الاعتراض، أُطلق النار عليه ما أدى إلى مقتله على الفور، فيما أُصيب الآخر أثناء محاولته إسعاف صديقه.
ويشار إلى أن الشاب القتيل كان قد تخرّج حديثًا من كلية الهندسة الزراعية، وكان متوجهًا إلى عمله في إحدى الصيدليات الزراعية لحظة وقوع الحادثة.