جهينة نيوزحسين مرتضى
رغم كل الحراك الدموي والتخريبي، والتسويق الطائفي والحملة الإعلامية المركزة خلال الأشهر الأخيرة على سورية، من قبل القوى الدولية والإقليمية لتجييش الشارع السوري ضد الدولة ومؤسساتها، وحتى تعطيل البلاد وتخريب المنشآت التي هي بالأصل مصدر رزق الشعب السوري، ضمن دعم أميركي – أوروبي – صهيوني، وعربي رجعي مكشوف. وما طرأ خلال الأيام الماضية، يترك علامة استفهام كبيرة حول دخول تنظيم القاعدة على خط الأحداث في سورية، من خلال زعيمها أيمن الظواهري عبر تسجيله الصوتي الذي بث عبر الانترنت، أراد فيه أن يوحي أن ما يجري في سورية هو امتداد لفكر حركة القاعدة الظلامي ومشروعها السياسي المشوه، كما فعل سابقاً مع ثورتي مصر وتونس، وأن يستمر في اتباع سياسة «لي عنق الحقيقة» بمحاولات يائسة ليخرج هو وتنظيمه ومشروعه السياسي من طيات النسيان، بعد أن تضاءل دور القاعدة التنظيمي والسياسي والفكري، محاولاً توظيف ما جاءت به الظروف السياسية في المنطقة رغم تناقضه مع أدوات عمل القاعدة وأساليبها.
تصريحات الظواهري إزاء سورية، هي نقطة التحول الفارقة في العمل السياسي لهذا التنظيم، حيث كان التنظيم يدعي خلال المراحل الماضية أنه يواجه ضد الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني والأوروبيين كحلفاء لهم، ومن المفارقات العجيبة أن هذا التنظيم كان يتجاهل ولفترات طويلة خصوم الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني، ولكن حالة التخبط السياسي التي أصابت رأس الهرم فيه، جعلته يقع في مغالطة سياسية كبيرة «عندما اتهم دمشق بأنها عميلة للأميركيين والغرب والإسرائيليين»، وهذا يدل على عجز الوعي السياسي عند صناع السياسة في تنظيم القاعدة، فكيف يتجاهل من كتب خطاب الظواهري الأخير حلفاء وعملاء الولايات المتحدة الأميركية الحقيقيين في المنطقة، وهو يدرك جيداً أن القواعد العسكرية الأميركية لا تقام على الأراضي السورية، وأن سورية لم تقم بعقد صفقات سياسية ومعاهدات سرية وعلنية مع الكيان الصهيوني، وأن من قام بذلك يعرفه كل سكان العالم الإسلامي والكرة الأرضية، بمن فيهم الظواهري.
لم يأت موقف تنظيم القاعدة من فراغ، رغم أنه فاجأ العديد من المراقبين والمحللين السياسيين المعنيين في متابعة الحركات المتطرفة المسلحة، فقد مهدت له الأطراف والأيدي الخفية التي تشكل دوائر صنع القرار في تنظيم القاعدة وسواه، فسورية البلد العربي والإسلامي الذي بقي معتدلاً في توازن العلاقات المجتمعية الطائفية، وصنع نسيجاً مجتمعياً فسيفسائياً قائماً على منظومة العيش المشترك والتناغم بين جميع أطياف مكوناته الاجتماعية والثقافية والدينية، وبقيت دمشق تراقب بحذر تنامي الحركات المتطرفة الإسلامية، وقد وجهت دمشق عدة ضربات موجعة لذاك التطرف الإسلامي، وبالذات إلى تنظيم القاعدة وحلفائه الجهاديين في العراق ولبنان، وكانت الأحداث الراهنة هي الفرصة الملائمة للعمل على الانتقام والثأر من دمشق. ورغم توسع فعاليات تنظيم القاعدة على الساحة العربية إلا أنهم لا يملكون أي نفوذ حقيقي على الساحة السورية، وهذا يجعل من الظواهري بظهوره يوجه المجموعات العنفية المسلحة التي تعيث خراباً، ويحاول الظهور بمظهر المرشد الأعلى كما فعل في ساحات عدة من وطننا العربي.
إن التزاوج والارتباط اللذين كانا قائمين بين حركة طالبان وتنظيم القاعدة، والذي كان على أساس وحدة الهدف «الجهادي»، وعلاقة المصاهرة بين زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن والملا محمد عمر، وبدأ ذلك الارتباط يضعف بعد مقتل زعيم التنظيم على أيدي القوات الأميركية، وبدأت حركة طالبان بمفاوضات سرية مع نظام حامد كرزاي، ظهر الزهد على قادة تنظيم القاعدة في حصر نشاطهم في شبه الجزيرة الهندية وباكستان وأفغانستان، بعد اختراقات قوية ومتبادلة بين أجهزة المخابرات الباكستانية والأميركية لذاك التنظيم، وبالذات بعد توتر العلاقة بين جهاز المخابرات الباكستاني والأميركيين، واستقر الرأي الأميركي على إبعاد التنظيم من منطقة شبه الجزيرة الهندية وأفغانستان إلى الشرق الأوسط والمنطقة العربية، فجاءت محاولات تنظيم القاعدة الانخراط بفاعلية في الحراك القائم على الساحة العراقية واليمنية والليبية والصومالية، ولا ننسى دول المغرب العربي، وبالذات بعد أن انخفض عدد المتطوعين العرب في صفوفها بعد التشديد الممارس عليها وعلى دخول عناصر عربية إلى الأراضي الباكستانية والأفغانية، فاتجه التنظيم نحو إعادة كل عناصره العالية التدريب والفعالة إلى بلدانهم، وكانت تلك المسارح التي ينشط فيها عناصر تنظيم القاعدة واقعة تحت النفوذ الأميركي، وهذا الأمر أصبح مقلقاً للإدارة الأميركية، فهي تمثل حالة تهديد دائم للمصالح الأميركية في مناطق نفوذها، فكانت الفكرة هي استخدام آليات نقل وترحيل سرية للعناصر المدربة والفاعلة إلى سورية، لتخفيف الضغط عن حلفاء الولايات المتحدة الأميركية في الشرق الأوسط وإشعال الفتنة في سورية، من خلال إيقاد نار الطائفية وإدخال سورية في دائرة القتل والعنف السياسي الطائفي، والتأثير على الأداء السلوكي للمعارضة السورية، وإحراج المنظمات السلفية في دول الجوار التي تنتمي للتيار الوهابي السائد في الخليج العربي والسعودية لتقديم المساعدات والدعم لتلك العناصر، بالتعاون مع المخابرات الإسرائيلية والأميركية والسعودية والأردنية، ولا ننسى رموزاً من بعض القوى السياسية في لبنان المرتبطين أميركياً وسعودياً.
ما شهدته سورية من عمليات عنف، بعد استيقاظ الخلايا النائمة التابعة للتيار الأصولي المتشدد، والتي كانت تتخذ من سورية مكمناً لها بعيداً عن المسارح العملياتية الساخنة في المنطقة، والتي كانت مرتبطة في منطقة الأنبار بالعراق ومنطقة سهل عكار في الشمال اللبناني، ولن ننسى منطقة الرمثة الأردنية التي أخرج فيها حزب التحرير عناصره إلى الشوارع بحجة نصرة درعا تحت نظر وسمع الحكومة الأردنية، بالإضافة إلى العديد من المناطق الحدودية التي ظهرت بصمات تنظيم القاعدة ومن يتحالف معه جلية في تلك المناطق، والجدير ذكره أن حالة التعاون القائمة بين المخابرات الأردنية والأميركية والتركية بتصدير المسلحين التابعين لعناصر القاعدة والتنظيمات الأصولية الأخرى، وعملية توطينهم في الداخل السوري، لاستغلال شهر رمضان من أجل تصعيد موجات العنف وبالذات في المساجد وما حولها بعد صلاة التراويح.
وعلى الرغم من أن تنظيم القاعدة والظواهري كان نجم المحطات العربية التي تدعي المصداقية، وما جاء على لسان الظواهري في تسجيله الأخير ومحاولة زج نفسه وتنظيمه الظلامي التكفيري في الحدث السوري، بعد فشلهم الذريع إلا في قتل الأبرياء من المدنيين ومهاجمة العسكريين وقوات الأمن وإحراق المنشآت الحكومية ذات الطابع الخدماتي المدني، سينكسر الفخار بين أصابع اليد السورية الواحدة التي تتماسك يوماً بعد يوم، ويرتفع الشعور السوري الوطني الذي يرفض التطرف والعنف، وسيبقى كلام الظواهري دليلاً على الاقتدار السوري في الإمساك بزمام الأمور وفشل المجموعات التخريبية في تحقيق أهدافها في خلق فتنة بين أبناء الشعب الواحد.
ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
1المارد
10/8/2011 18:26
الظواهري كلب عميل اصلا هو اخبر الاميركيين عن مكان بن لادن
سنقطع راس الظواهري و اعوانه
يستطيع ان يلعب في اي مكان الا
سورية السوريون دوما اسود تحت
امرة اسدهم و ليعلم الظواهري
انه لو الرجل الاسود الخبيث
اوباما قتل معلمه فنحن سننال
منه هو اينما كان
2كرار
11/8/2011 16:42
استعدوا يا مسلمي و مسيحيي الشرق
إن كل من يقرأ في روابات و
علامات آخر الزمان يعرف بأن
السلفية التكفيرية قادمة إلى
بلادنا لا محالة و هي قادمة
لتقتل و تسلب و تغتصب و تستبيح
أعراض الأحرار مسلمين و مسيحيين
على حد سواء و ذلك تحت شعار
الإسلام اللذين هم بعيدين عنه
كل البعد و سوف يكشف الوقت أن
هؤلاء هم أحفاد الخوارج اللذين
كفروا و قتلوا كل من وقف
بطريقهم منذ 1400 سنة حتى
الآن...لذلك يجب علينا أن نبقى
متحدين و جاهزين لدحر و صد هذا
المد التكفيري الذي يصدر إلينا
من آل سعود الأنجاس و علماء
الكفر في بلاطهم
3شامية أسدية
12/8/2011 18:04
دعاة على أبواب جهنم
اصحوايامسلمبن اصحوايانايمين
اقرؤا تاريخ الوهابيين شو
وشوقتلوا آل سعودهنن يهودبني
قريظة محمدبنالوهاب كان شخص
حاقدعلى الدين كله اقرؤامذكرات
همفرالإنكليزي كيف جندوالمدة
سنتين لحتى يلغي كل مظاهرالتجمع
الإسلامي شوالأعداديللي
قتلهالينشرالمذهب يللي بفتت قوة
المسلمين هدول يللي حالقين
رؤوسهم مطولين ذقونهم مقصرين
ملابسهم سماهم الرسول دعاة
على أبواب جهنم تناقشت مع
تكفيري إنوالله خلق الدنيه لأجل
محمدقال هداكفروإشراك
محمدبشرمؤدي رسالة
لايميزعنابشيءعلى عندن حديث قال
من قام بعبادة لم يفرضها الله
عليه ردهاالله في وجهه يوم
القيامة نحنا مطالبين بس بالفرض
يعني إذاعناوقت مانعبدالله
بنشتغل ببعضنا أحسن مابقول
إلالاحول ولاقوة إلا بالله
العلي العظيم
18:26
16:42
18:04