جهينة نيوز
أكد النائب السابق في مجلس الدوما الروسي الكسندر فومينكو أن المجموعات الإرهابية المسلحة التي تمارس أعمال القتل والتخريب في سورية تنفذ أجندات جهات خارجية قوية وذات نفوذ ولاسيما الولايات المتحدة التي تسعى إلى تصدير أزماتها الاقتصادية عبر تقويض الاستقرار في الشرق الأوسط وتحاول النيل من قوى المقاومة في المنطقة.
وأشار فومينكو في لقاء مع مراسل سانا في موسكو إلى أن ظاهرة القناصة الذين يعتلون أسطح الأبنية ويطلقون النار على المواطنين وأجهزة حفظ النظام هي ظاهرة خطرة من تدبير القوى الخارجية المعادية لسورية منتقدا ادعاءات بعض وسائل الإعلام التحريضية المغرضة وزعمها بأن هؤلاء تابعون للسلطات الرسمية.
ولفت فومينكو إلى أن الوقائع أثبتت كذب الادعاءات بسلمية المتظاهرين في سورية حيث تأكد للجميع وجود مجموعات إرهابية تلجأ إلى استخدام السلاح وأعمال التخريب وقتل الناس لترويع المواطنين داعيا إلى حشد الجهود لاطلاع الرأي العام العالمي على حقيقة ما يجري في سورية واستخدام وسائل التوعية السياسية لفضح المجموعات الإرهابية المسلحة وحماتها وحشد الدعم الإعلامي اللازم لشرح جوهر الإصلاحات الفعلية التي بدأت القيادة السورية بتنفيذها على أرض الواقع.
واعتبر فومينكو أن مساندة سورية التي تعد دولة محورية في الشرق الأوسط لقوى المقاومة في المنطقة تثير حساسية الولايات المتحدة التي تعمل على زعزعة الاستقرار في سورية كي تتمكن من حل قضايا المنطقة بما يرضي مطامع إسرائيل العدوانية مبينا أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة تسعى دوما إلى تسويق الأوضاع على أن هناك أخطارا تتهددها وتتهدد حليفتها إسرائيل وتتذرع بذلك للتدخل في الشوءون الداخلية للدول المستقلة ذات السيادة وزعزعة الوضع فيها وهو ما يعارضه الشعب الأمريكي نفسه.
وأعرب فومينكو عن قناعته بأن روسيا لن تسمح أبدا بتمرير أي قرار في مجلس الأمن ضد سورية على غرار ما جرى في ليبيا، لافتا في الوقت نفسه إلى علاقات الصداقة الحقيقية التي تربط بين دمشق وموسكو.
ولفت إلى أن الغرب يتعاطى مع التظاهرات وموضوع حقوق الإنسان والحريات العامة بصورة مراوغة وبمعايير مزدوجة موضحا أن جميع دول العالم تتصدى لأعمال الشغب والإخلال بالنظام وهذا ما يجري دائما في الدول الغربية التي تستضيف بصورة دورية قمم مجموعة الثماني حيث تنفذ الأجهزة الأمنية والعسكرية فيها أعمال قمع قاسية ضد مناهضي العولمة عندما يتظاهرون ضد هيمنة الرأسمالية العالمية على مقدرات الشعوب.