جهينة نيوز:
قال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير خارجية روسيا إن الأحداث الليبية تحولت إلى حرب أهلية بتدخل مباشر من الغرب، ويجب الا يتكرر هذا السيناريو مبينا أن الاحداث الدامية التي تشهدها البلدان العربية وامكانية انعكاسها على الاوضاع في المنطقة "تخلق لدينا قلقا جديا". وعمليا تكونت في فضاء جيوسياسي واسع ازمة حادة ادت الى تفاعل تسلسلي يحطم الانظمة القديمة".
وأضاف بوغدانوف لوكالة " ايتار – تاس" الروسية للانباء أن قوات المجلس الوطني التي تدعمها طائرات الناتو احتلت العاصمة طرابلس وتتقدم نحو مدينة سرت مسقط رأس القذافي و"تقلقنا المعلومات الواردة من هذه المدينة عن احتمال قيام قوات المجلس الوطني باجتياحها قريبا، ما سيؤدي حتما الى اراقة دماء كثيرة. نأمل ان يكون استمرار المفاوضات لتسوية الامور حول سرت مازال ممكنا". واضاف "اننا نعتقد ان نزيف الدم في ليبيا سيتوقف قريبا. عند ذلك ستتحمل قوات المجلس الوطني وغيرها من المجموعات المعارضة المسؤولية عن تطور الاحداث لاحقا في ليبيا".
واضاف "ان ما يقلقنا قبل كل شيء هو ان الاحتجاجات الجماهيرية تخرج احيانا عن الحدود المسموح بها، ويرافقها مع الاسف عمليات قتالية وسقوط ضحايا. ففي ليبيا تحولت الى حرب اهلية بتدخل مباشر من الغرب. وبالتأكيد يجب الا يتكرر سيناريو ليبيا".
واكد بوغدانوف على ان موسكو "ستتعاون بنشاط مع المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا من اجل اجتياز الازمة في البلاد". واضاف "لقد اعترفت روسيا في الاول من سبتمبر/ايلول بالمجلس الوطني الانتقالي باعتباره السلطة الفعلية في ليبيا".
وقال المسؤول الروسي :"الان سنتعاون بنشاط مع القيادة الليبية الجديدة من اجل اصلاح العملية السياسية في البلاد، واعادة بناء مؤسسات سلطة الدولة واعادة اعمار البلاد وبناء الاقتصاد الوطني واجتياز الازمة الانسانية. وطبعا نعول على استمرار العلاقات مع ليبيا ومن بينها التعاون في مجال الاقتصاد".
واستطرد بوغدانوف "وضمن نهجنا المبدئي ننوي تقديم المساعدة للشعب الليبي. ان هذا ضروري جدا في الوقت الحاضر، لان امام السلطة الليبية الجديدة عمل شاق لتشكيل الادارات وقبل كل شيء الاجهزة الامنية وضمان حفظ النظام بما يتفق ومصالح القبائل والعشائر، وكذلك اعادة بناء البنية التحتية واقتصاد البلاد". واضاف " ان ما يمنع التفاؤل بذلك هو حوادث السرقة والنهب هنا وهناك وايضا يبقى خطر نشاط المجموعات المتطرفة والارهابية ومن ضمنها القاعدة قائما".