استشهاد 12 فلسطينيا في سلسلة غارات للاحتلال على غزة

شارك |

جهينة نيوز: ارتفع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي المتواصل منذ يوم أمس على قطاع غزة المحاصر إلى 12 فى حين أصيب العشرات بينهم نساء وأطفال جراح بعضهم حرجة إضافة إلى إلحاق أضرار جسيمة بعدد من المنازل والممتلكات. وقالت وكالة صفا الفلسطينية إن الشاب صامد عبد المعطي عابد 25 عاما من ألوية الناصر صلاح الدين استشهد بعد أن استهدفت غارة جوية للاحتلال دراجته النارية شمال قطاع غزة قبيل موعد الافطار بدقائق. وأكد المتحدث باسم اللجنة العليا للاسعاف والطوارئ أدهم أبو سلمية أن عابد استشهد على الفور قبل وصوله مستشفى الشهيد كمال عدوان فى بيت لاهيا. كما استهدفت طائرات الاحتلال مجموعة من الفلسطينيين بالقرب من معمل شمال شرق غزة ما أدى إلى اصابة اثنين منهما بجراح خطيرة وسبق ذلك استشهاد محمد عناية 22 عاما وإصابة اثنين اخرين أحدهما بجروح خطيرة بقصف اسرائيلى استهدف دراجة نارية فى منطقة دوار ملكة جنوب شرق مدينة غزة ظهر اليوم بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف جحر الديك فى المنطقة نفسها. وكان الفلسطينى أشرف اسماعيل عزام 31 عاما من حي الزيتون جنوب شرق غزة استشهد اليوم متأثرا بجراحه التي أصيب بها في غارة إسرائيلية على الحي فجر الثلاثاء الماضي. وكان استشهد أمس سبعة فلسطينيين في سلسلة غارات جوية شنتها طائرات الاحتلال على قطاع غزة. واستهدفت طائرات الاحتلال منزلا في غزة الليلة الماضية ما أدى إلى استشهاد الطفل محمود أبو سمرة البالغ من العمر ثلاثة عشر عاما وإصابة 18 فلسطينيا معظمهم من النساء والأطفال والمسنين. وقال شهود عيان إن القصف استهدف أيضا منطقة قرب مسجد عباد الرحمن في بلدة خزاعة بخان يونس جنوب القطاع. كما أغارت طائرات الاحتلال على مبنى ما خلف أضرارا جسيمة في منازل المواطنين المحيطة بمكان القصف. كما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان فلسطينيين فى البلدة القديمة بالقدس المحتلة. واعتدت على مئات الفلسطينيين قرب باب العامود في مدينة القدس المحتلة بعد منعهم من دخول المسجد الاقصى. وذكرت وكالة صفا الفلسطينية أن جنود الاحتلال اعتدوا بالضرب المبرح على الفلسطينيين المتواجدين فى منطقة الباب وأطلقوا عليهم عددا من قنابل الصوت بعد أن منعوهم من دخول الاقصى. وكانت سلطات الاحتلال شددت من اجراءاتها العسكرية والأمنية على مداخل المدينة المقدسة ونصبت العديد من الحواجز العسكرية ونشرت الآلاف من جنودها فى الشوارع والطرقات الرئيسية والفرعية وأغلقت محيط البلدة القديمة وفرضت حصارا عسكريا محكما على المنطقة ومنعت من هم دون سن الخمسين عاما من سكان القدس والأراضي المحتلة عام 1948 من الدخول. وتوعدت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة بالثأر لدماء قادتها وبتلقين الاحتلال الاسرائيلي درساً قاسياً لن ينساه رداً على هذا العدوان. من جانبها أكدت كتائب الشهيد أبو على مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن جرائم الاحتلال الأخيرة والتي أدت إلى استشهاد ستة قادة في لجان المقاومة الشعبية وجناحها العسكري لن تمر دون عقاب. ونقلت وكالة سما عن الكتائب دعوتها في بيان لها إلى العمل على رص الصفوف والوحدة الوطنية والميدانية لمواجهة تهديدات وجرائم الاحتلال الذي يمعن في مواصلة ممارساته الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني وأراضيه. من جانبه قال أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني في بيان له إن حكومة الاحتلال تحاول تصدير أزمتها الداخلية المتفاقمة وعرقلة توجه الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة في أيلول للحصول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية عبر شن حملة عسكرية واسعة على قطاع غزة لخلط الأوراق وتنفيذ أجندة سياسية وعسكرية تم إعدادها والتخطيط لها مسبقا. وكان بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي قد توعد في خطاب تلفزيوني له مساء اليوم من يهاجم الاسرائيليين بدفع ثمن باهظ وقال ان من امروا بقتل الاسرائيليين في عملية ايلات لم يعودوا على قيد الحياة وذلك في اشارة الى استهداف قادة وعناصر في الوية الناصر صلاح الدين في رفح بقطاع غزة. بينما أكد افيحاي درعي الناطق باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي مسؤولية جيش الاحتلال عن قصف المنزل في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وقال انه تم استهداف قادة كبار في لجان المقاومة الشعبية كخطوة اولى للرد على العملية التي نفذت في ايلات. وفي وقت سابق قتل 7 إسرائيليين وأصيب 25 آخرون بجروح في هجمات قرب مدينة ايلات جنوب فلسطين المحتلة . وبعد وقت قصير من إعلان المصادر الطبية مقتل الجنود الإسرائيليين توعد وزير الحرب الإسرائيلي "ايهود باراك" غزة بعدوان قوي متهما إياها بالوقوف وراء الهجومين اللذين استهدفا حافلتين جنوب فلسطين المحتلة تقلان جنودا إسرائيليين. وقال "باراك" في بيان: إن مصدر الهجمات هو غزة وسنتحرك ضدهم بكافة ما لدينا من قوة وتصميم. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الهجمات استهدفت حافلتين لشركة ايغيد العامة التي تنظم رحلات بين مدينتي بئر السبع وايلات وكان على متنهما عدد كبير من العسكريين الإسرائيليين الذين كانوا متوجهين لتمضية عطلة نهاية الاسبوع في المنتجع السياحي في ايلات . وأضافت الوكالة إن الجيش والشرطة الإسرائيلية بدؤوا عملية واسعة لمطاردة المسلحين الذين أطلقوا النار على الحافلتين شاركت فيها مروحيتان وجرى خلالها رصد المهاجمين وتبادل إطلاق النار معهم. وكانت الحصلية الأولية ذكرت مقتل خمسة إسرائيليين وإصابة اثني عشر آخرين في الهجومين . ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن مصادر إسرائيلية قولها إن الحافلة التابعة لشركة ايغد، وغالبية ركابها من الجنود كانت متجهة من مدينة بئر السبع إلى "إيلات" عبر الشارع رقم "12" عندما تعرضت لإطلاق النار. وقالت وكالة رويترز إن الحافلة هوجمت على طريق يقع على بعد 30 كيلومترا تقريبا شمالي مدينة "إيلات" المطلة على البحر الأحمر. ونفت الحكومة الفلسطينية المقالة أي علاقة لها بالهجمات . وقال طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة لوكالة فرانس برس إن الحكومة الفلسطينية تنفي الاتهامات الإسرائيلية على لسان وزير الحرب الإسرائيلي حول العملية التي وقعت في ايلات وتؤكد ان لاعلاقة لقطاع غزة بما حدث هناك. واعتبر النونو هذه الاتهامات محاولة للخروج من الأزمة الإسرائيلية الداخلية . من جهتها رفضت حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية الجهاد الإسلامي نفي أو تأكيد مسؤوليتها عن هذه الهجمات. وقال خضر حبيب القيادي في الحركة للوكالة إن هذه العملية تأتي في سياق الدفاع عن النفس مؤكدا أن حركة الجهاد الإسلامي مع حق المقاومة لأنه حق مكفول وكفلته كل الأعراف السماوية والإنسانية. وأضاف حبيب إن العدو الصهيوني يدفع ثمن جرائمه التي يرتكبها بحق شعبنا الفلسطيني وبحق شعوب المنطقة التي تدافع عن نفسها في مواجهة هذا الخطر.

أخبار ذات صلة

• حماس: التقرير الأممي حول اعتداء إسرائيل على اسطول الحرية غير منصف
• طهران: الضغوط على سورية وإيران امتداد للمؤامرة على غزة
• وفد ماليزى فى غزة من أجل تقديم المساعدات للشعب الفلسطينى
• استشهاد فلسطيني وإصابة آخر في غارة لطائرات الاحتلال بغزة
• المنار: غزة عرّت الفضائيات العربية المشبوهة