جهينة نيوز: أوضح وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور في حديث إلى صحيفة "اللواء" أن "الاجتماع الوزاري لجامعة الدول العربية الذي بحث تطورات الاوضاع في سورية قد انتهى بالاتفاق على عدم صدور بيان أو الإدلاء بأي تصريحات إعلامية عن الرئاسة الحالية للمجلس أو عن الأمانة العامة للجامعة"، مشيرًا إلى أن "البيان الذي أصدرته الامانة لم تتم مناقشته خلال الاجتماع، ولم يكن متفقاً عليه".
ونفى منصور أن "يكون تنصل لبنان من البيان جاء نتيجة الموقف السوري في الجامعة، حيث كانت السفارة السورية قد ارسلت مذكرة احتجاج رسمية على قيام الامانة العامة بتوزيع بيان يتضمن لغة غير مقبولة ومنحازة، وتتعارض مع التوجه الذي ساد خلال اجتماع المجلس الوزاري وتتناقض مع طبيعة مهمته التي كلف بها الامين العام للجامعة" (نبيل العربي)، لافتاً الى أن "الموقف اللبناني ليس مسألة تناغم أو انسجام مع الموقف السوري، بدليل أن توضيح وزارة الخارجية لم يشر الى البيان السوري، ولم يكن القصد منه الدخول في انقسام لبنان، أو سجال مع أحد، وإنما كان القصد فقط هو التوضيح بأننا في القاهرة لم نناقش بياناً اصلاً، وهذه حقيقة".
وإذ أوضح أن "الاجتماع العربي لم يناقش الوضع السوري، والاجتماع كان غرضه مساعدة سورية للخروج من أزمتها، من دون ان نتدخل في الشأن السوري"، لفت منصور إلى أن "العنوان الرسمي للاجتماع كان حول الوضع العربي بما فيه الوضع في ليبيا وسورية ولم يكن فقط من أجل سورية". وقال إن "الاجتماع انتهى قرابة الثانية والدقيقة العاشرة فجر أمس بحسب توقيت بيروت، وغادر الوزراء العرب، وبينهم أنا حيث عدت إلى بيروت، لكني فوجئت ببيان الأمانة، فأحببت أن أوضح امراً حصل في الشكل، ومن دون أن يكون لهذا التوضيح علاقة بالموقف السوري".
إلا أن صحيفة "اللواء" أوردت في هذا السياق معلومات مفادها أن "اتصالات جرت مع الوزير منصور بعيد عودته إلى بيروت أدّت للتراجع عن بيان الجامعة".