جدل جديد بين العلماء حول انقراض الديناصورات

شارك |

جهينة نيوز: أكد مجموعة من العلماء ان التغير المناخي الحاد، وليس اصطدام نيزك بكوكب الأرض، كان العامل الرئيسي وراء انقراض الديناصورات وغيرها من الكائنات قبل 65 مليون سنة. وأعد العلماء من ألمانيا وسويسرا والولايات المتحدة الدراسة آخذين بعين الاعتبار بيانات تتعلق بالمناخ والجيولوجيا والطبيعيات القديمة التي جمعت خلال أعمال حفر قرب نهر برازوس في تكساس. وقال مايكل بروس من الجامعة الحرة في برلين "توصلنا إلى بيانات جديدة بالكامل سوف تغير تأويل هذه الفترة من التاريخ". وأضاف بروس "السبب الرئيسي وراء الانقراض الواسع "للديناصورات" كان التغيرات المناخية الكبيرة التي بدأت قبل فترة طويلة من اصطدام نيزك" بكوكب الأرض. يشار إلى ان هذا الكلام يناقض دراسة نشرت هذا الشهر في مجلة "العلم" والتي ذكرت أن نيزكاً اصطدم بالأرض عند شبه جزيرة يوكاتان بالمكسيك وكان السبب الوحيد وراء نفوق الأعداد الكبيرة من الديناصورات ولم يحصل أي تغير في المناخ قبيل ذلك. واعتبر بروس ان تأثير النيزك زاد من الضغط على النظام الذي يشهد ضغوطاً في الأساس ولم يكن إلا القشة التي قصمت ظهر البعير. وخلص الباحثون إلى ان التغير المناخي الحاد، أي فترات الاحترار الشديد والبرودة المصحوبة بتغيرات في معدلات البحار، بدأ قبل مليون سنة من اصطدام النيزك. وقال بروس ان التغيرات في المناخ أخذت تزداد حدة مع مرور السنين ولم يقم تأثير النيزك إلا بزيادة الأمور سوءاً في مناخ كارثي أساساً. ولم يرغب بروس في مقارنة تلك المرحلة بالوضع الحالي الذي يشهد تغيراً مناخياً كبيراً، إلا انه قال ان البشرية قادرة على النجاة من الضغوط المناخية الشبيهة بتلك التي وجدت خلال عصر الديناصورات. وأضاف ان "ذكاء الإنسان يساعده على التأقلم مع التغير المناخي، لكن عليه اتخاذ خطوات ملموسة للتأقلم وحماية نفسه ويفترض أن يقوم بها قبل فوات الأوان".