جهينة نيوز:
استنكر حزب الثوابت التونسي الأنباء التي تداولتها جريدة الصريح منذ أيام حول تخلف آلاف التونسيين عن العودة إلى بلادهم بعد أدائهم لمناسك العمرة في السعودية مشيرة إلى أن تخلفهم هذا ليس بسبب حصولهم على عقود عمل تسمح لهم بالإقامة الدائمة هناك وإنما لأنه تم توجيههم إلى سورية للانضمام إلى عصابات الإرهاب العربية والأجنبية ومشاركتها جريمتها السافرة بحق الشعب العربي السوري وقيادته الوطنية الممانعة والشريفة.
وأدان الحزب في بيان له بشدة ما أقدمت عليه السلطات السعودية ومتاجرتها الرخيصة بأرواح التونسيين والتغرير بهم وإرسالهم إلى سورية لتعزيز صفوف الإرهابيين هناك وقتل أبناء الشعب العربي السوري الأبرياء. واعتبر الحزب في بيانه أن منح السلطات السعودية 21 ألفاً وخمسمئة تونسي تأشيرة دخول إلى أراضيها قبل تحويل وجهتهم بالترهيب أو بالترغيب إلى الأراضي السورية للانضمام إلى فلول الإجرام والإرهاب هناك بقيادة حكام قطر والسعودية جريمة دولية وتدخل سافر في الشؤون الداخلية لسورية الدولة المستقلة.
وأعرب الحزب عن استغرابه إزاء عدم مسارعة الحكومة التونسية بالرد على هذا الخبر ونفيه الأمر الذي يؤكد فرضية صحته ويحشر تونس أكثر من ذي قبل في خانة الدول العربية التي شاركت في المؤامرة على سورية وشجعت على زعزعة استقرارها إرضاء لمحور الشر العالمي المعادي لتحرر الشعوب وتقدمها. وأكد الحزب أن تواجد هذا العدد الكبير من الإرهابيين العرب على أرض سورية يثبت تورط الأنظمة العربية المتصهينة والعميلة في المشروع الصهيوأمريكي ويبرز بوضوح أن ما يجري في سورية إنما هو حرب عصابات منظمة ومن حق القيادة السورية التعاطي مع هذه الحرب بالشكل الذي تراه صالحا ومناسبا.
وأكد الحزب ثقته التامة بحكمة القيادة في سورية وقدرتها على دحر فلول الإجرام وإفشال مخططات مؤججي الفتنة من حكام قطر والسعودية وبقية المتخندقين في مشروع إضعاف الأمة ومحاولة إركاعها وفرض تبعيتها للغرب الإمبريالي.