تنوع كبير في الأفكار والرؤى ضمن ملتقى الشباب السوري الثاني للنحت والرسم

شارك |

جهينة نيوز: مجموعة من النحاتين والفنانين التشكيليين الشباب اجتمعوا اليوم في باحة قلعة دمشق للمشاركة في الدورة الثانية من ملتقى الشباب السوري للنحت والرسم تحت شعار إبداعات شبابية ويستمر الملتقى الذي تنظمه مديرية الفنون الجميلة بالتعاون مع معهد الفنون التطبيقية لغاية الثالث والعشرين من الشهر الجاري. عن الملتقى قال النحات أكثم عبد الحميد مدير الفنون الجميلة بوزارة الثقافة ان هذا الملتقى يعمل على مد جسور التواصل بين المؤسسات والمبدعين الشباب لإعطائهم فرص التعرف إلى كيفية العمل على الجذوع الخشبية الكبيرة وتحويلها إلى مجسمات فنية مهمة إضافة إلى تأمين كافة الورشات والأدوات والمستلزمات التي يحتاجها الفنان. وأضاف عبد الحميد في حديث لوكالة سانا أن الملتقى يدرب الفنان على كيفية اختصار الزمن وتهيئته للتأقلم والعمل ضمن الفترات المحددة له عندما يشارك بأي مهرجان خارج القطر على أن يأتي بنتيجة مرضية له وللجهة التي تستضيفه وبذلك يكون قد تمكن من تمثيل وطنه سورية أفضل تمثيل. وأشار عبد الحميد إلى أن فكرة إقامة الملتقى تأتي في إطار الرعاية للمواهب الشبابية ومساعدتها والوقوف بجانبها للوصول إلى غايات مهمة من حيث الأداء الفني والاجتماعي أما الهدف من إقامة الملتقى بهذا التوقيت الصعب واستمراره فهو رسالة إلى العالم أننا شعب مستمر بالحياة مهما بلغت المصاعب واشتدت المؤامرات وأن الفنان السوري قادر على التألق بالسلم والحرب. وعن مشاركتها قالت النحاتة نسرين الصالح لقد شاركت بملتقيات دولية عديدة في اسبانيا وقبرص والبحرين إلا أنني أشعر بالفرح أكثر وأنا أشارك ببلدي فمشاركة اليوم تعطيني دفعا وقوة في هذه الظروف الصعبة.. وها أنا أقدم منحوتة تعبر عن تجريد امرأة بحركة تعبيرية تمثل المجتمع بأكمله كونها الأم والأخت والزوجة والجانب الجميل بحياتنا رغبة مني أن أعطي الوجه الذي تكون من خلاله المرأة سيدة خير وإخلاص وهي منحوتة من خشب الحور استخدم لإنجازها الأدوات التي قدمتها مديرية الفنون من منشار وصواريخ ومطرقة وغير ذلك. ومن جانبه قال النحات وضاح سلامة أن عملي عبارة عن تركيب طبقات اجتماعية تعرضت لخلل ثقافي مما جعلها تتزعزع بنيتها في مرحلة إنسانية معينة وهي تحتاج إلى إعادة النظر في الرؤية الإنسانية والاجتماعية والثقافية حيث استخدمت في إنتاج اللوحة الخشب وقليلاً من معدن الحديد. وبدورها قالت النحاتة ولاء كاتبة إن مشاركتي عبارة عن منحوتة تجريدية تعبر عن تناغم وفيها تماسك وترابط يبين الكتل من خلال عاطفة تربط بين أجزاء اللوحة ولها علاقة بدور الموسيقا في تصفية النفس والروح البشرية واستخدم في حالة الإبداع هذه خشب الزيتون. وعن مشاركتها قالت النحاتة جوليا وهبي أعمل على إنجاز عمل فني تجريدي وتعبيري يؤدي إلى قيم جمالية خلال عدة معان تتكون من صفات الإنسان العليا والتي يعتز بها حتى وصلت إلى عنوان المجسم "جناح وكبرياء". أما الفنانة التشكيلية جوليانا سلوم فبينت أن لوحتها تتألف في تكوينها التشكيلي من نوافذ ثلاث تعكس حالات متشابهة في تكويناتها المعبرة معتمدة على اللون والفراغ لتصل إلى مزج عناصر الحياة الضرورية وهي الهواء والماء والتراب والنار بأسلوب تعتبره رؤية خاصة تختلف عن التسميات الأخرى مهما تنوعت. وختمت الفنانة لينا عفاش المشرفة على الابداعات المشاركة أننا أمام تنوع هائل من النحت والفن التشكيلي وهذا التنوع يمتلك الدلالات على قدرة أبنائنا وشبابنا على الإبداع بما يجعل بلدنا من أهم البلدان إبداعيا بطرق مختلفة ومنهجية يؤديها أبناؤنا بكل ثبات وثقة من خلال قدراته الخلاقة والتي تعطي مختلف الإبداعات حيث شاركت معظم إبداعاتهم بملتقيات عربية وعالمية وحققت أهم النجاحات على صعيد العالم.