التغيّر المناخي يهدّد مصدر الغذاء الوحيد لدببة الباندا

شارك |

جهينة نيوز: حذّرت دراسة أميركية من أن دببة الباندا المهدّدة أصلاً بالانقراض تواجه خطراً متزايداً، بفعل ظاهرة التغيّر المناخي التي تنذر بارتفاع درجات الحرارة في الصين خلال القرن المقبل، ما يهدّد نباتات الخيزران التي تشكّل مصدر الغذاء الأساسي للدببة. وذكر موفع (لايف ساينس) أن باحثين من جامعة ميتشيغان وجدوا أن ارتفاع درجات الحرارة المتوقعة في الصين خلال القرن المقبل، ستهدد نباتات الخيرزان، ولا يمكن تفادي ذلك إلا في حال إيجاد أماكن أعلى لنموّ هذه النباتات، ما يمنح الباندا فرصة في النجاة. ولكنّهم حذّروا من أنه في حال تأخّر تطبيق برامج مماثلة قد يمتد النشاط البشري إلى كافة الأماكن القادرة على توفير أرضية لنموّ الخيرزان في ظلّ طقس دافئ. وقال الباحث جيانغو ليو إن "الأمر صعب، ولكنني أعتقد أن الأمل لا يزال موجوداً إن تصرّفنا الآن"، وتابع "إن تأخّرنا، قد يفوت الأوان". واستخدم الباحثون نماذج متعددة لقياس التغيّر المناخي لتوقّع مستقبل 3 أنواع من نبات الخيزران التي تعتمد عليها دببة الباندا في مناطق جبال كينلينغ في الصين، التي تشكّل نحو ربع المساكن العالمية للباندا. وأظهرت كلّ من تلك النماذج أن درجات الحرارة سترتفع خلال القرن المقبل على الرغم من الاختلافات في نسب التوقّعات. وأظهرت النتائج أنه في حال بقي نبات الخيزران محصوراً في أماكن تواجده الحالية، سيختفي ما بين 80 إلى 100% منه بحلول نهاية القرن 21، لأنه لن يقدر على النموّ في ظلّ ارتفاع درجات الحرارة. وفي حال نقل الخيرزان إلى أماكن أكثر برودة الآن (والتي ستكون حرارتها بعد سنوات مساوية للحرارة في الأماكن التي ينمو فيها الخيزان حالياً)، سيبقى الأمل موجداً لنجاة الباندا، غير أن ذلك مرتبط بالطبع بقدرة الإنسان على كبح نفسه من التسبّب في انبعاث الغازات الدفيئة المسبّبة للإحتباس الحراري.