جهينة نيوز:
انطلقت في البيت العربي للموسيقا في اللاذقية بالتعاون مع المسرح القومي وفرع نقابة الفنانين بالمحافظة ومجلس مدينة اللاذقية مساء الأحد الدورة السابعة لمهرجان المونودراما المسرحي السنوي بعنوان "حكايات سورية" بحضور حشد من المهتمين بحركة المسرح.
وأكد الفنان ياسر دريباتي عضو الهيئة التأسيسية العليا للمهرجان.. ان وجود المسرح مرتبط بوجود الانسان و يصور فرحه وآلامه وآماله وطموحاته واحزانه موضحا ان المهرجان يتضمن حكاية جديدة لملتقى الفن التشكيلي تقدمه مجموعة من فناني اللاذقية الشباب الذين رسموا و دونوا ما نعيشه ونحلم به فكانت حكاية اللاذقية بيتي وموسيقا لفرقة زواريب التي تقدم خلال أيام المهرجان حكاية سورية عنوانها "سورية قوس قزح" لافتا إلى ان المهرجان بدورته الحالية هو حكاية سورية التي تهوى المسرح والفن النظيف والانسان السوري الذي اهدى البشرية ابجديتها الأولى.
وبدأت فعاليات المهرجان في يومه الأول بحكاية مختبر مسرحي أقامها الفنان جهاد سعد بالتعاون مع فرقة المسرح الجامعي بجامعة تشرين وهي تعبر عن مجموعة تجارب حياتية شخصية غنية عاشها الفنان سعد على خشبات المسارح ليعيد اكتشافها على خشبة المسرح اللاذقاني بعد صياغة مفردات مدينة اللاذقية التي أحبها منذ نعومة أظفاره مكتشفا شوارعها وأحياءها وأسواقها وأزقتها القديمة والروح المتوقدة للبشر والامكنة فيها.
وضمت الفعالية المسرحية مشاهد مسرحية صورت هموم الشباب على المستوى الاجتماعي والشخصي والثقافي والعادات والتقاليد والهموم اليومية التي تقيدهم ليخلص المشهد في نهايته إلى الأمل لدى المتلقي رغم الاوجاع و ربما خيبات الأمل في دلالة على عزيمة الشباب السوري في تجاوز المحن و المصاعب بشعاعات أمل متواصلة لا يقطعها ألم الصعاب اليومية بما يمنح الحياة جسرا للوصول بطموحات الشباب الى حيز التنفيذ فكان كل مشهد حزين ينتهي بأغنية او رقصة فرح تعبر عن أمل الشباب وطموحهم لتختتم بمشهد يجسد تضحيات الشهيد الذي قدم روحه فداء للوطن ليحيا الباقون بطريقة أفضل.
وأشارت مناة الخير مديرة المسرح القومي باللاذقية إلى الحضور الشبابي الكثيف والمفعم بالحيوية وحب المسرح ورغبة التواصل على اعتبار ان المسرح هو حالة اجتماعية اجتازت الحالة الفردية إلى الحالة التشاركية والتفاعلية التبادلية بين الممثل على الخشبة والمتلقي مبينة أن هذا الحضور هو بحد ذاته حالة أمل فالمسرح هو احدى حالات المقاومة التي نناضل بها عبر التقاء مختلف اطياف المجتمع حيث يتيح عبر هذا التلاقي والحضور التواصل فيما بينهم تلاقيا يرتقي بعلاقات المجتمع الى مستوى عال من الانسانية.
وفي تصريح لمراسل سانا اوضح الفنان دريباتي ان أبرز ملامح هذه الدورة انها تحمل حكايات سورية خاصة في ظل الازمة الحالية التي يمر بها الوطن مشيرا إلى إرادة فناني اللاذقية عبر المهرجان السابع للمونودراما في الحفر عميقا في المجتمع السوري فاشتغال المشهديات المسرحية التي يتضمنها المهرجان على قضايا السوريين واقامة معارض فوتوغراف وفن تشكيلي وصياغة قصائد شعرية لكبار الشعراء السوريين في قالب مسرحي مميز نأمل أن تكسب المهرجان بدورته الحالية نكهة أكثر تميزا.
وبدأ المهرجان بفقرة حركية انتجها المختبر المسرحي الجماعي على شكل مونولوجات تم تقديمها عبر صياغات اولية لمجموعة عروض وحاضنة طبيعية لعروض مونودرامية.
يذكر ان المهرجان يستمر لغاية الثالث عشر من الشهر الحالي وتتضمن فعالياته معرضا لملتقى الفن التشكيلي بمشاركة مجموعة من الفنانين التشكيليين باللاذقية واخر للتصوير الضوئي تحت عنوان "سورية قوس قزح" وانطلاقا لمشروع اللاذقية بيتي بالتعاون مع مديرية البيئة باللاذقية وحفلا موسيقيا لفرقة زواريب للفنان مروان دريباتي إضافة إلى مجموعة قصائد تمت قولبتها ضمن اطار موسيقي ومسرحي بعنوان "نشيد سوري" يقدمه البيت العربي للموسيقا يتناول مختارات من قصائد لمحمد الماغوط ورياض صالح الحسين وعبد العزيز المقالح وياسر الاطرش وفؤاد نعيسة ونزار قباني وأدونيس وغادة السمان ومحمود درويش.