تقرير: الاحتباس الحراري يزيد تكاليف التعامل مع الإصابة بالحساسية والربو في الولايات المتحدة

شارك |

جهينة نيوز: حذر الاتحاد الوطني الامريكي للحياة البرية ومؤسسة الربو والحساسية اليوم من أن التغير المناخي قد يزيد التكاليف التي تتكبدها الولايات المتحدة بسبب الحساسية بأنواعها والربو لتتجاوز التكلفة الحالية البالغة 32 مليار دولار سنويا. ونقلت رويترز عن الاتحاد قوله في تقرير أن تكلفة التعامل مع الحساسيات والربو في الولايات المتحدة تبلغ 32 مليار دولار من حيث التكاليف الطبية المباشرة وأيام العمل المهدرة وانخفاض القدرة على الإنتاج محذرا من زيادة التكلفة مع الاحتباس الحراري الذي يجعل مسببات الحساسية هذه أوسع انتشارا واكبر عددا وأكثر فعالية. وأضاف التقرير أن ارتفاع حرارة كوكب الأرض يعنى أن مواسم الحصاد ستمتد لفترات أطول ما سيؤدي إلى إنتاج المزيد من حبوب اللقاح التي تثير الحساسية في معظم أجزاء شرق الولايات المتحدة الذي يمثل ثلثي البلاد ويتسم بالكثافة السكانية العالية وهذا يعنى أن المناطق الزراعية ومناطق النمو الطبيعي تتجه شمالا ما يسمح للأشجار التي تحمل حبوب اللقاح بالاستمرار على نطاق أوسع من النطاق المتعارف عليه تاريخيا.  من جهتها قالت /أماندا ستاودت/ العالمة المتخصصة في المناخ في اتحاد الحياة البرية انه يمكن أن يسمح التغير المناخي للأشجار ذات القابلية العالية للتسبب في الحساسية مثل البلوط والجوز بان تحل محل أشجار الصنوبر والراتينجية والتنوب والتي لا تسبب الحساسية بوجه عام ما يعرض المزيد من الناس لمثيرات الحساسية التي تظهر في فصل الربيع. وأشارت ستاودت الى أن الأعراض المشابهة لتلك التي تظهر في الربيع تصل مبكرة 14 يوما قبل موعدها الذي كان متعارفا عليه منذ 20 عاما حيث تكون نباتات الرجيد في فصل الخريف اكبر حجما ومحملة بكم اكبر من حبوب اللقاح على مدى موسم نمو أطول كما أن هناك أدلة أيضا على أن نبات الرجيد اكبر مسبب للحساسية بالولايات المتحدة ينمو بشكل أسرع مع ازدياد نسبة ثاني أوكسيد الكربون في الجو. وأوضحت ستاودت انه مع انبعاث المزيد من ثاني أكسيد الكربون فان كل نبات من نباتات الرجيد يستطيع إنتاج المزيد من حبوب اللقاح بل وأن ينتج حتى المزيد من حبوب اللقاح المسببة للحساسية وبالتالي فان حساسيات الخريف ستزداد تدهورا. وكان معهد جودارد لدراسات الفضاء التابع لإدارة الطيران والفضاء الإمريكية /ناسا/ أعلن في وقت سابق أن درجات الحرارة سجلت ثانى أعلى متوسط سنوي لها العام الماضي وأن العقد من 2000 إلى 2009 كان الأكثر حرارة على الاطلاق. يذكر أن نحو عشرة ملايين إمريكي يعانون مما يسمى الربو التحسسي الذي تحدث فيه أزمات الربو بسبب حبوب اللقاح أو مسببات الحساسية الأخرى التي يحملها الجو.