جهينة نيوز:
مع إشراقة يوم غدٍ الثلاثاء سيتوجّه ملايين السوريين في مختلف المحافظات والمدن والبلدات والقرى إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد للبلاد، التي تواجه أشرس حرب عرفها التاريخ المعاصر، تشنّها قوى الغرب المتصهين والتابعين والمأجورين العملاء من عربان الخليج وبعض الدول الإقليمية التي استمرأت أن تكون عصا بيد إدارة البيت الأبيض واللوبي اليهودي، فضلاً عن مجموعات إرهابية وعصابات تكفيرية لا تفقه سوى لغة القتل والتدمير والذبح على الهوية!!.
على أن هذه الانتخابات التعددية في رأي الذين تلمّسوا بالبرهان القاطع صمود سورية وصبرها وقوتها في مواجهة هذه الحرب، وأرادوا لها الأمن والاستقرار، ستكون الخطوة الأولى في الخروج من الأزمة وتالياً القضاء على ما تبقى من العصابات الإرهابية، فيما تستمر بعض الدول والقوى في استماتتها ومحاولتها إفشال هذه الانتخابات والتشكيك المسبق في نتائجها، ونعتقد أن السوريين قد قفزوا بوعيهم وإصرارهم عن ادعاءات ومزاعم هذه الدول التي لاتعرف الديمقراطية إلا بالاسم!!.
ولئن تستدعي العملية الديمقراطية والموضوعية النظر إلى البرامج الانتخابية التي طرحها المرشحون الثلاثة ومناقشتها ومعرفة مدى قربها من آمال السوريين وتطلعاتهم، إلا أن ما قدّمه الدكتور بشار الأسد خلال سنوات حكمه لسورية ينوب عن أي برنامج انتخابي آخر، وقد لمسه السوريون بالدليل وتمثل إنجازات لا يمكن حصرها وتعدادها، ذلك أنها كانت مرحلة تحول مفصلية في تعزيز دور سورية ومكانتها الإقليمية والدولية سياسياً واقتصادياً وتقوية روابطها وتحالفاتها.. وتأكيداً على عطاءات تُرجمت أفعالاً وليس أقوالاً وحسب.
ولعلّ تلك الإنجازات التي كانت عاملاً مهماً من عوامل صمودنا اليوم ستجيب عن السؤال الكبير المطروح والحاضر في الشارع: لماذا سينتخب السوريون د. بشار الأسد رئيساً للجمهورية؟، ولاسيما إذا استذكرنا إنجازات السيد الرئيس داخلياً والتي يأتي في طالعها: تطبيق إستراتيجية طموحة وتدريجية للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، وتوفير المناخ السياسي والفكري والتشريعي الملائم للتطوير، وتطوير الأنظمة والقوانين والاهتمام بالمؤسسات القضائية، فضلاً عن تهيئة مناخات الاستثمار الاقتصادي بصورة أفضل، وتجديد البيئة التنظيمية المحفزة والبنية التحتية، وإنشاء المدن الصناعية والمناطق الحرة وتحرير التجارة، حيث ازدادت الاستثمارات 12 ضعفاً، وتطوير القطاع المالي والمصرفي والترخيص لمصارف وشركات تأمين خاصة وسوق الأوراق المالية، وتطوير قطاع الإعلام وإصدار تراخيص لصحف ووسائل إعلامية خاصة، وتطوير النظام التربوي والتعليمي والترخيص لجامعات خاصة، إضافة إلى تكريس العمل المؤسساتي في الهيئات الحكومية والجماهيرية، ومكافحة الهدر والفساد في مؤسسات الدولة، وتعزيز قيم الإبداع والمعرفة وروح الفريق، والاستثمار في تنمية الموارد البشرية والقدرات والتدريب، والإشراف المباشر على عملية الإصلاح الإداري، وإحداث تطوير هيكلي في بنية الحكومة وعملها وتيسير الإجراءات والمعاملات وتخفيف البيروقراطية وأتمتة الأعمال.
ومن الإنجازات الأخرى زيادة ميزانية سورية من 42 مليار ليرة سنة 2000 إلى 640 مليار سنة 2010، ورفع الحد الأدنى للرواتب من 3800 ليرة إلى 11500 خلال الفترة نفسها، كما أصبح في سورية وللمرة الأولى مصانع للسيارات وحديد التسليح العالي، فضلاً عن الاستمرار في دعم المواد الغذائية الأساسية ووقود التدفئة، والحفاظ على سعر صرف الليرة السورية ثابتاً بالرغم من كل محاولات تدميرها بعد سنة 2003.
وعلى المستوى الاجتماعي، تشجيع إنشاء شبكات التكافل الاجتماعي وجمعيات رعاية الأطفال ودور رعاية المسنين، وحث رجال الأعمال على إنشاء جمعيات المساعدة الصحية، وإنشاء شبكة الأمان للأسرة بالتعاون مع البرنامج الإنمائي في الأمم المتحدة، وتفعيل مشروع التنمية المستدامة للأرياف النائية بهدف التوعية الأسرية للسكان البعيدين عبر سيارات نشاط اجتماعي دوارة، فضلاً عن مشاريع الإسكان الطموحة جداً مثل السكن الشبابي وشركات الإعمار الخاصة، وتشجيع الاستثمار الخاص في قطاع الصحة ورفع عدد الأسرة نسبة إلى عدد السكان، وعدد المشافي في سورية من 88 مشفى عام 2000 إلى 305 مشافي عام 2010، وإنشاء شركات التأمين الصحي، وإقامة مشروع طب الأسرة وبعد دراسة إحصائية لمدة سنتين تم إنشاء السجل الوطني الصحي وتم تسجيل 415 ألف أسرة في السجل.
وفي الحقل العلمي شجع السيد الرئيس على إنشاء الجامعات الخاصة وإقامة كلية خاصة للمعلوماتية ودعم مشاريع محو الأمية الخاصة بكبار السن، وتطوير مناهج التدريس في كل المراحل الدراسية، وإنشاء ثلاثة صناديق للتعليم العالي وثلاثة لتعليم أبناء المحافظات النامية، وإحداث جائزتين للإبداع العلمي والمسابقات العلمية مثل أولمبياد الرياضيات وحاضنة تقانة المعلومات، دون أن ننسى الانجازات على مستوى تمكين المرأة ورعاية المعوقين وتشجيع الاختراعات والرياضة وسواها الكثير.
أخيراً.. نجزم أن الدكتور بشار الأسد ليس بحاجة لبرنامج انتخابي للوصول إلى رئاسة الجمهورية وهو الذي شهدت سورية في عهده هذه الحزمة الكبيرة من الإنجازات والعطاءات، لكن عرضنا لهذه الحقائق الملموسة من قبل السوريين جميعاً يكفينا للاستنتاج: لماذا سيقول السوريون يوم غدٍ (نعم) وينتخبون د. بشار الأسد رئيساً للجمهورية.
18:33
00:09
19:20
05:57
05:57
05:58
05:59
06:49
06:54
07:03
20:24
21:37
21:58
22:06
13:58
14:00
23:26
00:08
00:31
01:08
01:32
02:26
15:47
03:37