روبن بين الفخر والإرتياح

شارك |

جهينة نيوز:

لو بقيت الشمس ساطعة في السماء بعد المباراة، لظلت أشعتها تضيء آريين روبن، مهاجم بايرن ميونيخ والمنتخب الهولندي الذي دخل غمار كأس العالم البرازيل 2014 FIFA بأفضل طريقة ممكنة على الإطلاق مسجلاً ثنائية شخصية في شباك حامل اللقب.

من جانبها، تركت بطلة العالم أسبانيا أرض الملعب وهي تجر أذيال هزيمة مذلة بخماسية مقابل هدف يتيم. وبعبارة أخرى، لم يكن لأبناء لويس فان جال الشبان أن يحلموا ببداية أفضل من هذه وفي نهاية المباراة، ظهر بطلها مبتسماً ومبتهجاً بعد أدائه المذهل وانتصار فريقه.

ومع ذلك، بدأ كل شيء على نحو سيء بالنسبة له. فبعد تسديدة بعيدة عن مرمى إيكر كاسياس، فقد النجم الهولندي حذاءه، وخلال الدقائق التالية، بدا وكأنه يخوض معركة رهيبة مع الأربطة. وربما لم يتصور في ذلك الوقت أن ارتداء حذاء جديد من شأنه أن يجلب له الحظ خلال الشوط الثاني.

وفي حديث لموقع FIFA.com علّق المهاجم الهولندي بالقول "إن إحراز ثنائية أمر رائع دائماً،" مؤكداً أن هذا النجاح الإستثنائي تأتى "بفضل العمل الجماعي،" علماً أن لا أحد كان يتوقع مثل هذا النصر الكبير على حامل اللقب. وقال روبن بهذا الصدد: "علي أن أقول أنني فخور جداً بفريقي، وأنا سعيد بتسجيل هدفين، ولكن المدهش في الأمر هو ما حققناه معاً. لقد انبهرت بأدائنا العام. هذا هو ما صنع الفارق الليلة."

ما وراء الأرقام

تنطوي ثنائية روبن على أهمية تتجاوز حد الإحصاءات. حيث أن يوم الجمعة وقف شاهداَ على انتقامه الثاني في الساحة الدولية، وهو الذي كان قد أهدر ركلة جزاء حاسمة في نهائي دوري أبطال أوروبا 2012 ضد تشيلسي، أمام أنصار البايرن. ليتمكن بعد ذلك بعام من قيادة ناديه إلى اللقب بتسجيله هدف الفوز ضد بوروسيا دورتموند.

كما سمح له أداؤه الممتاز هذه الليلة بنسيان الهدف الذي أضاعه وجهاً لوجهه مع كاسياس في المباراة النهائية لكأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA، ولكن روبن أكد أن المباراتين مختلفتان من حيث الأهمية.

وقال روبن "لا علاقة لهذه المباراة بتلك التي لعبناها قبل أربع سنوات في جنوب أفريقيا. كنا في النهائي، وهذه المرة كانت مباراة المجموعة. لقد لعبنا ضد أفضل فريق في العالم، ولكننا عرفنا كيف نستغل فرصنا."

وبعد هذه البداية المدهشة، ربما يصبح هولندا المنتخب الذي يخشى الجميع مواجهته وقال روبن: "الآن، يجب علينا الإستمرار في التركيز والإستمرار على هذا الطريق،" قبل أن يخلص وهو يركب حافلة فريقه، والإبتسامة مشرقة على شفتيه عندما سئل المستقبل القريب: "غدا سنبدأ من الصفر؛ الأمر بهذه البساطة!"