جهينة نيوز:
قدم المنتخب الإيطالي مباراة مميزة في المجموعة الرابعة لمونديال البرازيل، وفاز على إنكلترا 2-1 في قمة كروية شهدت تألقا من كلا الطرفين.
وسجلت إيطاليا أول أهداف المباراة عن طريق كلاوديو ماركيزيو في الدقيقة الـ 35. لترد بعدها إنكلترا سريعا بهدف لدانييل ستوريدج، أما هدف الفوز للآزوري فكان من توقيع المشاكس ماريو بالوتيلي في الدقيقة 50.
واقتنص المنتخب الإيطالي بهذا الفوز 3 نقاط مهمة، رفعته للمركز الثاني للمجموعة خلف كوستاريكا بفارق الأهداف، بينما عاد المنتخبان الإنكليزي والأوروغواني إلى الخلف من دون أي نقاط.
بطئ شديد في خط وسط إيطاليا
بدأت المباراة هادئة نسبيا حيث حاول كلا الفريقين دراسة خصمه واللعب على تحركاته، بعدها تبادل المنتخبان السيطرة وهدد كل منهم مرمى الخصم بكرات جميلة.
إيطاليا اعتمدت على بالوتيلي في المقدمة كرأس حربة وحيد ومن خلفه المايسترو بيرلو وكاندريفا، بينما لعب فيراتي ودي روسي وماركيزيو في خط الوسط.
أما إنكلترا فلعبت بستوريدج في الأمام ومن خلفه ويلبيك وسترلينغ وروني في حين رسم جيرارد وهوندرسون الهجمات من خط الارتكاز.
رغم الضعف الذي ظهر على خط وسط إيطاليا بعد ربع ساعة فقط من انطلاق المباراة، إلا أن الآزوري لعب بطريقة مميزة ونقل الكرة بمهارة من وسط الملعب إلى الهجوم.
وهذا بالضبط ما ساعدهم لتسجيل الهدف الأول من لعبة متقنة بين بيرلو وكلاوديو ماركيزيو أثمرت بهدف للأخير في شباك جو هارت 1- 0 في الدقيقة 35.
لكن إنكلترا ردت بسرعة بعد دقيقتين فقط من هجمة مرتدة بدأها سترلينغ وأكملها روني بعرضية رائعة إلى ستوريدج الذي سجل منها هدف التعادل 1-1.
وكان بإمكان إيطاليا بعد التعادل تسجيل هدفين أو أكثر في الشوط الأول لو أنها لعبت بشكل أسرع في منتصف الملعب ونقلت الكرة بنجاح إلى بالوتيلي وكاندريفا في العمق الإنكليزي.
وفي هذه الأثناء ظهر ضعف واضح في ثلاثي إنكلترا في الهجوم، كان سببه تمركز روني على الجهة اليسرى بدلا من المنتصف وهذا ما أبطى حركة الأسود الثلاثة بشكل كبير، لكن سرعة سترلينغ في لمس الكرة وتسديدها أو تمريرها غطى بعض الشيء على هذه المشكلة.
وفي المقابل لم يظهر رأس حربة الطليان بالوتيلي بالشكل المطلوب ولم يلمس الكرة كثيرا كما أنه لم يحصل على فرص جيدة بسبب البطئ في وسط الميدان.
دفاع جبار من الآزوري
بدأ المدربان برادنلي وهودجسون النصف الثاني من دون أي تغيرات في التشكيلتين، ما أدى إلى انحصار اللعب في الوسط مع بعض الهجمات السريعة من كلا الطرفين وتفوق نسبي لإيطاليا.
وفي الدقيقة الـ 50 سجل السوبر ماريو هدف الفوز لبلاده من تمريرة عرضية من كاندريفا ترجمها بالوتيلي برأسية إلى وسط الشباك الأنكليزية 2-1.
وفي الدقيقة الـ 57 زج برادنلي بـ تياغو موتا في الوسط الإيطالي مما زاد من حدة الهجمات على الدفاع الإنكليزي.
لكن إنكلترا عادت بعد ذلك إلى جو اللقاء ووجهت العديد من الكرات الضاربة في الربع ساعة الأخيرة، وتميزت حينها طريقة بناء هجماتها بالسرعة واللعب بالعمق، وكان في هذا الوقت الجهد الأكبر على جيرراد بالوسط.
واقترب الأسود الثلاثة من تعديل النتجية لولا استبسال الدفاع الإيطالي في الذود عن مرماه والذي يغيب عنه حارسه المخضرم بوفون للإصابة.