جهينة نيوز:
هل تعلم أن أكثر من ثلثي الأطفال الأيسلنديين، يولدون لأبوين غير متزوجين؟ إذ تترأس أيسلندا قائمة البلدان بأكثر عدد من الأمهات العازبات لتصل نسبة الأطفال الذين يولدون خارج إطار الزواج إلى 67 في المائة.
ورغم أن "تميز" كهذا قد يعتبر "مخجلاً" في أكثر بقاع العالم، إلا أنه في أرض الفايكنغ يعتبر نقطة فخر وعزة.
وبحوالي 320 ألف مواطن، فإن عدد سكان أيسلندا هو أقل من عدد سكان مدينة تولسا في ولاية أوكلاهوما الأمريكية، ولكنها ورغم صغرها، إلا أنها تحضن أنهار جليدية وينابيع مياه ساخنة وأنهار مياه عذبة أكثر من دول كثيرة يبلغ حجمها عشرات أضعاف حجم الجزيرة الصغيرة.
ولكن رغم قلة عددهم وصغر مجتمعهم، إلا أن الأيسلنديين طوروا فكرة مختلفة عن الزواج، ليغيروا منظور الحب والزواج الذي اعتاد العالم عليه.
برينديس أسموندوتير هي امرأة أيسلندية، وأم لثلاثة أطفال من شريكين مختلفين لم تتزوجهم قط. تقول برينديس: "التفكك الأسري هو مصطلح غريب فعلاً. ويعني أنه في حال حصل طلاق بين شريكين، فإن شيئا ما سينكسر أو يتفكك. ولكن هذا ليس الحال في أيسلندا أبداً. إذ أننا نعيش في بيئة صغيرة وآمنة، وتتمتع المرأة بالكثير من الحرية. لذا يمكنها اختيار حياتها بالشكل الذي تريده."
وتعتبر أيسلندا موطناً لأكثر مجتمع نسوي في العالم، كما أنها توفر أكثر فترات إجازات الولادة سخاء في العالم، بإجازة مدفوعة 80 بالمائة تمتد لتسعة أشهر، ثلاثة أشهر للأم، وثلاثة للأب وثلاثة أخرى يتقاسمها الاثنان معاً.
وتضيف برينديس أن نسبة الأيسلنديين المتدينين قليلة جداً، ولذلك فإنه لا ترتبط "وصمة عار أخلاقية" بالحمل خارج نطاق الزواج.
وقد جذبت مؤخراً الجزيرة الصغيرة بأفكارها النسوية ومنظورها الفريد من نوعه تجاه الحب والزواج، الكثير من السياح الذين جذبوا لثقافة الأيسلنديين المختلفة والصريحة، بالإضافة إلى مناظرها الطبيعية الخلابة التي احتوت مواقع تصوير أكبر أفلام هوليوود مثل "لورد أوف ذا رينغز" ومسلسل "غيم أو ثرونز."