"ليو الرابع عشر".. بابا الفاتيكان الجديد الأمريكي المنتخب

الخميس, 8 أيار 2025 الساعة 23:31 | منوعات, نافذة إلى العالم

انتُخب روبرت فرانسيس بريفوست (69 عاماً)، من الولايات المتحدة، بابا للفاتيكان، على أن يتخذّ "ليو الرابع عشر" اسماً له، ليكون البابا الـ267، والأميركي الأول الذي يتبوّأ هذا المنصب، خلفاً للبابا فرنسيس، بعد حبرية دامت 12 عاماً.

وكان الدخان الأبيض تصاعد مساء الخميس، من مدخنة كنيسة سيستينا في الفاتيكان، إيذاناً بانتخاب بابا جديد من جانب الكرادلة المنعزلين في المجمع المغلق منذ الأربعاء.

ودقّت أجراس كاتدرائية القديس بطرس وكنائس أخرى في روما، ابتهاجاً بانتخاب البابا، وسط تصفيق وصيحات فرح تعالت من آلاف المحتشدين في ساحة القديس بطرس لمتابعة الحدث.

وعقب إعلان انتخابه، أطلّ البابا ليو على المحتفلين، بصفته الرئيس الجديد للكنيسة الكاثوليكية، التي تضمّ 1.4 مليار كاثوليكي في العالم.

ووجّه البابا ليو خطابه الأول إلى العالم من الشرفة المركزية في كاتدرائية القديس بطرس، داعياً إلى "العمل معاً للسلام".

وأكد البابا الجديد أنّ "عمل الكرسي سيكون مكرّساً للسلام والخير لكلّ إنسان من أيّ لون كان"، متعهّداً مواصلة عمل البابا فرنسيس، و"الوحدة والتوحيد والسلام في كلّ العالم".

ويأتي اختيار البابا ليو في إثر عملية تصويت شارك فيها عدد قياسي من الكرادلة، بحسب وكالة "أ ف ب".

وقد أجمعت غالبية الثلثين من الكرادلة على انتخابه، أي أنّه حصد 89 صوتاً على الأقل. لكن تفاصيل العملية الانتخابية لا يُفصَح عنها، نظراً للسرية المطلقة المحيطة بالمجمع المغلق.

فمن هو البابا ليو؟

بعد يومين على المجمع المغلق، وأربع جولات تصويت، انتخب البابا الجديد ليو الرابع عشر، ليكون أول بابا يولد في الولايات المتحدة. فمن هو؟

النشأة والتعليم

وُلد بريفوست في الـ14 من أيلول/سبتمبر 1955 في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي الأميركية، وهو ينحدر من أصول فرنسية وإيطالية وإسبانية.

انضمّ إلى رهبنة القديس أغسطينوس عام 1977، وأدى نذوره النهائية في 1981. حصل على شهادة البكالوريوس في الرياضيات من جامعة "فيلانوفا" الأميركية، ثم نال درجة الماجستير في اللاهوت من "الاتحاد اللاهوتي الكاثوليكي".

كما حصل على دكتوراه في القانون الكنسي من "الجامعة البابوية للقديس توما الأكويني" في روما.

المهام الرعوية والمناصب القيادية

تميّزت خدمته الرعوية بطابع دولي، إذ خدم عقدين في البيرو، حيث عُيّن أسقفاً على مدينة تشيكلايو، عام 2015.

وفي عام 2023، عيّنه البابا فرنسيس رئيساً لـ"دائرة الأساقفة" ولـ"اللجنة البابوية لشؤون أميركا اللاتينية"، وهي مناصب بارزة داخل الفاتيكان.

وعند انتخابه بابا جديداً للفاتيكان، اختار اسم ليون الرابع عشر، تيمّناً بالبابا ليون الثالث عشر، المعروف بدعمه لقضايا العدالة الاجتماعية.

وتنتظر البابا الجديد تحدّيات كثيرة، تشمل تراجع شعبية الكنيسة في أوروبا، مالية الفاتيكان، التصدّي لظاهرة التحرّش بالأطفال في الكنيسة، تراجع الدعوات الكنسية، وإعادة الوحدة بين التيّارات المختلفة في المؤسسة الكنسية.

 


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا