مدينة زبيد الأثرية في صنعاء مهددة بالشطب من قائمة اليونسكو

شارك |

جهينة نيوز: حذرت أوساط يمنية من احتمال شطب مدينة زبيد التاريخية من قائمة اليونسكو للتراث العالمي نتيجة الإهمال والتشويه والتدمير والسطو على المعالم الأثرية للمدينة العريقة. وقال التقرير: أن مدينة زبيد التي تقع جنوب شرق مدينة الحديدة تزخر بإرث حضاري هائل يضم بين دفتيه المساجد الأثرية والقصور العتيقة والآثار النادرة والقلاع والحصون والمخطوطات العلمية والدينية وهو ما جعلها تدخل دائرة اهتمام منظمة اليونسكو فرشحتها عام /1993/ كأحد مواقع التراث الإنساني العالمي. وأكد عبد الرحمن الأهدل أحد المهتمين بتراث المدينة: أن آثار المدينة معرضة للخطر والإندثار نتيجة الإهمال المتعمد منذ عقود ومحاولة طمس هوية المدينة التاريخية والعبث بتراثها. وجعل الإهمال الذي طال جميع مباني مدينة زبيد الأثرية معرضة للإنهيار في وقت ينعدم فيه الترميم الجاد للمساجد والقصور الأثرية التي تزخر بها المدينة. وقال المفلحي: أن أهالي المدينة ارتكبوا مخالفات كبرى تتمثل في الاعتداء على الميادين العامة والشوارع والأزقة الأثرية إلى جانب الاصرار المتعمد على البناء بالطوب الاسمنتي لطمس معالم هوية المدينة. وبشأن بقاء مدينة زبيد على قائمة التراث العالمي أوضح المفلحي: أن هذا الأمر سيعرض في البرازيل لافتاً إلى أن المدينة كانت مرشحة لأخذ اللقب عام /2007/ ثم جاءت بعثة من اليونسكو لزيارة المدينة وقررت منح الحكومة مهلة حتى عام /2008/ ثم مددت إلى عام /2010/. وتتكون مدينة زبيد التي أسسها محمد بن زياد عام /204/ هجرية من أربعة أحياء قديمة وعريقة. وتذكر المراجع التاريخية أن السور القديم للمدينة إندثر تماماً في حين بقيت أبوابها الأربعة قائمة وظلت زبيد عاصمة ذات أهمية كبرى لعدة دول متعاقبة في التاريخ منها الدولة النجاحية والمهدية والأيوبية والطاهرية والرسولية والعثمانية.