جهينة نيوز:
تطوير المناهج التربوية في لبنان مطلب رئيسي، ليس فقط على صعيد تطوير عملية التعليم وجعلها مواكبة للتطورات العلمية والتكنولوجية فقط، بل أيضاً على صعيد تعزيز الهوية الوطنية المشتركة وفي أساسها صدّ العدوان ومقاومة الاحتلال... ولكن في لبنان، هناك من يصر على الحفر أكثر في الحضيض. كانت عبارة «العداء للكيان الصهيوني الغاشم» كافية لإثارة سجال في ورشات العمل التي ينظمها المركز التربوي للبحوث والإنماء (مؤسسة حكومية). رفض بعض «التربويين» إدراجها في الأهداف العامّة للمناهج المنتظرة، وعمدوا الى إغراق هذه الورشات في مستوعب النفايات «اللبناني»، تارة بحجّة التأسيس لجيل «مسالم» وعدم إقحام التربية في السياسة، وطوراً بحجّة أن للبنانيين أعداء كثراً، فلمَ تسمية «إسرائيل» بالذات؟
تقول رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء ندى عويجان لـ»الأخبار» إن ما يدور حالياً من تبادل لوجهات النظر داخل لجان المواد التعليمية لا يعدو كونه نقاشاً عاماً أولياً في الملامح التي ينبغي مقاربتها في شخصية المتعلم، فالمركز التربوي لم يتبنّ حتى الآن أياً من المواقف التي تصدر عن هذه السجالات.
مع ذلك، فإن التركيز على البعد الوطني في المناهج سيكون، بحسب عويجان، أساسياً ولا سيما بالنسبة إلى قضية مواجهة التحديات والأخطار الخارجية التي هي قضية حساسة وستندرج حتماً في الأهداف العامة المطروحة وستتجلى في كل المواد، إذ ستكون المقاربة متقدمة من حيث المعارف والمواقف لبناء المواطن الواعي والقادر على التمييز بين العدو والصديق. تقول: «نريد أن نعلمه ما هي مواصفات العدو، وكيف يضحي ويتفانى لردع الاعتداءات عن أرض الوطن قبل أن نسمي له هذا العدو أو ذاك». ماذا عن إسرائيل؟ تجيب: «في العصر الحالي، إسرائيل تعتبر عدواً ولا نعرف ماذا سيحصل بعد 5 سنوات أو 10 سنوات، وإذا كان هناك لزوم لتسميتها بالاسم في الأهداف العامة والأمر يتناسب مع المصلحة العامة فسنسميها طبعاً».
المصدر الاخبار