جهينة نيوز:
من ينظر بدقة الى خريطة العالم يجد ان احجام القارات على غير حقيقتها على أرض الواقع فأمريكا الشمالية مثلا تبدو أكبر حجمًا من إفريقيا، وذلك على خلاف الحقيقة التي تقول إن مساحة أمريكا الشمالية لا تتجاوز 24 مليونًا و490 ألف كيلومتر مربع، في حين أن إفريقيا تبلغ مساحتها 30 مليونًا و370 ألف كيلومتر مربع.
وبينما تظهر الخريطة أيضًا أن الصين أصغر من جزيرة غرينلاند، فإن الواقع يقول غير ذلك. إذ تبلغ مساحة الصين 9 ملايين و597 ألف كيلومتر مربع، في حين لا تتجاوز مساحة غرينلاند مليونين و166 ألف كيلومتر مربع.
كما يتضح من خريطة العالم المنتشرة على نطاق واسع، أن مساحة القارة الأوروبية وروسيا وأمريكا الشمالية أكبر بكثير مما هي عليه في الحقيقة، بينما تقزم مساحات القارة الإفريقية وقارة آسيا.
كل ذلك عائد الى أن الخرائط التي يتم تداولها إلى اليوم تستند إلى إسقاط "مركاتور" الذي يصور كوكب الأرض على أنه مسطح وليس كرويًا، تتقاطع فيه درجات الطول والعرض بخطوط مستقيمة وزوايا قائمة تجعل مساحات القارات على غير طبيعتها.
وكان أول من وضع هذا التخطيط لخريطة العالم على النحو الحالي، جيراردس مركاتور، في القرن السادس عشر، وذلك لمساعدة البحارة على التنقل بين القارات بسهولة.