جهينة - خاص
مهما كان المشروع كبيراً فإنه يبدأ بحلم وفكرة...وبالرغم من صعوبة الظروف، فقد استطعنا في شركة فلاي داماس العمل على تحويل الفكرة -الحلم- إلى حقيقة ناضجة على الأرض، فدخلنا عالم الاستثمار بروحٍ سوريةٍ خالصة وخبراتٍ وأيدٍ سوريةٍ ماهرة ومدرَّبة، متحدّين الظروف الصعبة ومتخطّين المعوقات الخارجية والداخلية في سبيل إثبات عراقة سورية، وحمل رسالةٍ حضاريةٍ تفوق فكرة العمل التجاري في شكلها ومضمونها، ذلك أن سورية بموروثها الحضاري الكبير إنما هي بلدٌ يستطيع مجدداً خوض غمار العملية التنموية وإعادة الإعمار والبناء من جديد على أكمل وجه.ومن هنا انبثق شعارنا بادئ ذي بدء «راجعين يا شام»، فانطلقنا كشركة وطنية سورية من مطار دمشق الدولي إلى الدول الشقيقة التي توجد فيها جاليات سورية بهدف إتاحة فرص السفر للراغبين وتسهيل عودة المواطنين السوريين إلى وطنهم، واضعين نصب أعيننا توفير فرص مهمة لرجال الأعمال العرب لزيارة سورية الآمنة من بوابتها الرئيسية، مطار دمشق الدولي.وكنا قد حصلنا على ترخيص العمل في عام 2015، وانطلقنا فعلياً في أواخر العام المذكور ومطلع عام 2016 وحتى تاريخه، فقد شملت رحلاتنا وجهات عدة من دمشق إلى القامشلي في سورية، وإلى الكويت والسودان والبحرين ومن العراق الشقيق (السليمانية-أربيل)-إلى دمشق... وذلك مع تقيُّدنا الكامل بمواصفات السلامة العالمية ومعاييرها المعمول بها في شركات الخطوط الجوية عموماً.وفي القادم من الأيام، فإننا في شركة فلاي داماس نطمح ونعمل على توسيع أسطولنا الجوي وزيادة عدد الطائرات وما يرافق ذلك من تطوير للخدمات بما يتناسب وحاجات السوق، الأمر الذي يدفعنا بكل تصميم إلى الزيادة التدريجية لعدد المحطات لتكون عاملاً مساهماً في تطوير صناعة النقل الجوي في بلدنا بما يواكب خطط الدولة وتوجيهاتها في هذا المجال، ويجعلنا رديفاً وداعماً لتطلعاتها إلى جانب المؤسسة العربية السورية للطيران.فلاي داماس.. الحلم الذي تحوّل إلى حقيقة على أرض دمشق وفي أجواء الأشقاء.. حقيقةٌ نريد تعميمها على أبناء وطننا ومحبيه من أجل العودة والاستثمار والبناء وإعادة الإعمار، وإنها لرسالة اليوم إلى الغد المشرق الذي نصبو إليه جميعاً.
مدير عام شركة فلاي داماس للطيران