جهينة نيوز
أعلنت "الجبهة الديمقراطية السورية المعارضة" رفض مخرجات مؤتمر «الرياض 2» الذي جمع منصات موسكو والقاهرة والرياض للمعارضة، ورأى فيها إمكانية لهيمنة «منصة الرياض» على القرارات المتخذة في وفد المعارضة الموحد المنبثق عن المؤتمر.
وفي بيان نقلته صحيفة «الوطن»، أوضحت الجبهة والناشطة داخل البلاد أن "القرار 2254 نص بأن تكون الدعوات في إطاره ووفق توجهاته وحسب البند العاشر منه وأن أية منصة وطنية معارضة وخصوصاً وفد معارضة الداخل، يجب أن تتمثل على قدر المساواة مع المسارات والمنصات الأخرى ومع عدم منح أي امتياز لـ«منصة الرياض» لا بالتشكيل ولا باتخاذ القرار الذي يتناقض مع مبدأ تساوي حقوق المنصات والمسارات".
وشددت الجبهة على رفض مخرجات مؤتمر «الرياض 2» واصفة المؤتمر بـ«الملتبس وغير النزيه والاقصائي بصيغته حتى الآن والتي تؤشر لعدم الالتزام بالقرار الدولي».
ورأت أن المؤتمر «يساير»، «الهيئة العليا للمفاوضات» التي وصفتها بأنها تهيمن على بقية المسارات والمنصات، وأنها «ضمن الدأب الدائم لافشال كل مسار سياسي سلمي».
وطالبت الموفد الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا بعدم قبول أو محاباة هذا التوجه بأي شكل من الأشكال، وأكدت أن هناك «صعوبة بالغة بالقبول بمخرجات «الرياض2» أو جنيف أو حتى بالمشاركة ما لم تتغير الشروط الحالية لتركيبة الوفد وللدعوات وطريقة اتخاذ القرار داخل الوفد ومع تحقيق عدالة التمثيل وتساوي المسارات والمنصات»، لافتة إلى «الأسلوب الديكتاتوري بالعلاقة داخل الوفد».
وأبدى بيان الجبهة استغرابه من «قبول منصة القاهرة وموسكو لهذا التسلط الذي يعبر عن تقاليد قرون وسطوية بالتفكير المستبد الذي نسعى بالاصل للتخلص منها».
وأوضح البيان أن أي قرار عن وفد الرياض يتطلب موافقة 75 بالمئة «يعني 28عضواً تكفي وجماعة الرياض لديها 30 عضواً كاملة إذا هي وحدها ستتخذ كل المواقف والقرارات بغض النظر عن وجود شركائها»، مشدداً على عدم شرعية ذلك.
وكشف البيان أن الوفد، سلم مكتب المبعوث الأممي بدمشق رسالة دعا فيها إلى «إعادة النظر بهذا الوفد ناقص التمثيل وذلك بالنظر للبند 10 من قرار مجلس الأمن 2254 لكيلا يدعي أحد أن القرار خصصه دون غيره ويصادر تمثيل الشعب السوري».
وأهاب البيان بمعارضة الداخل الالتفاف حول وفدها ومطالبة الموفد الأممي بعدم الخضوع لاملاءات تجمع الرياض الذي لم يعد منسجما مع توجهات المجتمع الدولي ومتطلبات السلام بسورية الجريحة، داعياً وفدي منصتي موسكو والقاهرة إلى «الانسحاب من هذا الوفد الإذعاني حيث الأكثرية الاستبدادية مكفولة سلفاً».
وأضاف: نطلب كمواطنين من وفد الدولة السورية المقاطعة الجازمة الحازمة لهذه الجولة من جنيف حتى إصلاح الخلل بتوازن التشكيل وطريقة اتخاذ القرار بوفد المعارضة تحت مسؤولية عدم الاعتراف بمخرجات هذه المحادثات.