جهينة نيوز:
كشفت البعثة الوطنية للتنقيب في موقع قصر نجمة بالسويداء خلال موسمها السابع هذا العام عن عدد كبير من السرج الفخارية مختلفة الأحجام والألوان والمزخرفة بزخارف نباتية وهندسية تعود على الأغلب إلى الفترة الرومانية إضافة إلى بعض اللقى البرونزية كالأساور والخواتم وقطع النقد وأقراط ذهبية وخرز.
وبدأت البعثة أعمال التنقيب للموسم الحالي بتاريخ 28 - 7 فعثرت على شاهدة قبر من الحجر البازلتي مستطيلة الشكل لها رأس على شكل قوس بارتفاع 30 سنتيمتراً إلى جانب إظهار وتوثيق الموقع ودراسة منشآته العمرانية واللقى الأثرية المنقولة.
وبين تقرير البعثة الوطنية للتنقيب في موقع قصر النجمة لموسم 2010 أن التنقيب داخل المدفن الواقع إلى الشمال من البرج الحجري الدائري في منطقة قصر نجمة بحوالي 50 متراً أظهر أن هذا المدفن من أكبر المدافن في المنطقة المذكورة ويتوسط سقفه ركيزة حجرية على شكل عمود مؤءلفة من خرزتين حجريتين كبيرتي الحجم وغير منتظمتي الشكل تتوضعان فوق بعضهما البعض بارتفاع حوالي155 سنتيمترا وتتركز فوقهما بلاطة حجرية ضخمة غير منتظمة الشكل حيث تشكل البلاطة الحجرية قلب المدفن الحامل لحجارة السقف بينما لم يتبق من حجارة السقف الربد سوى تسعة في مكانها الاصلي وتتراوح اطوالها بين 135إلى 230سنتيمترا.
ونقلت سانا عن رئيس دائرة آثار السويداء وسيم الشعراني قوله إنه خلال أعمال التنقيب داخل المدفن لوحظ اختلاط العظام المتفتتة بالتربة وذلك بسبب انهيار الحجارة البازلتية كبيرة الحجم وسقوط السقف إلى داخل المدفن حيث أدى هذا الضغط الكبير مترافقاً مع الرطوبة داخل التربة وطول الفترة الزمنية إلى تفتت العظم بشكل كبير يصعب معه تمييز شكل العظم عدا بعض الجماجم البشرية المتفتتة.
وبين الشعراني أن المدفن من الداخل يشكل نموذجاً فريداً للمدافن القببية والدائرية الشكل المتوسطة الحجم والمبنية بحجارة موجهة وكبيرة تعود إلى العصر الهلنستي النبطي الممتد بين القرن الثاني ق.م و القرن الأول بعد الميلاد تقريبا مشيراً إلى أنه عبارة عن فسحة لها مسقط مربع الشكل تقريباً وطول جدارها الشمالي 630 سنتيمتراً و الجدار الغربي 625 سنتيمتراً و الجنوبي 635 سنتيمتراً و الشرقي الذي يحتوي فتحة المدخل 655 سنتيمتراً حيث استخدمت فيها الأحجار صغيرة الحجم لتعبئة الفراغات بين الحجارة الكبيرة ويبلغ ارتفاع جدران المدفن من الداخل 195 سنتيمتراً من الشمال و 175 سنتيمتراً من الغرب و 160 سنتيمتراً من الجنوب و 180 سنتيمتراً من الشرق.
ولفت الشعراني إلى أن أعمال التنقيب في المدفن كشفت عن وجود مسقط دائري الشكل مبني من الحجر البازلتي كبير الحجم مشذب وموجه من الخارج بينما يأخذ شكل مربع من الخارج وله مدخل من الجهة الشرقية يتألف من جزأين الأول يمتد من المحيط الخارجي الدائري للمدفن حتى الباب الحجري المنحوت و الثاني يمتد من الباب المنحوت إلى داخل المدفن بمنسوب أخفض من الجزء الأول بحوالي 95 سنتيمتراً حيث يتم النزول من الباب الحجري المنحوت إلى الجزء الثاني من مدخل المدفن على مصطبتين حجريتين غير منتظمتين في الشكل والارتفاع.
وأضاف الشعراني انه تم الكشف خلال أعمال التنقيب عن باب للمدفن لم يتبق منه سوى العتبة وأجناب الباب المنحوتة بشكل جيد إضافة لوجود تجويف في الجهة الشمالية من عتبة الباب الحجري الذي يتألف من درفة بازلتية واحدة بعرض عتبة الباب وارتفاع الجانبين المنحوتين المتبقيين.