"رجل الثورة"... يكشف كذب الغرب بقضية الكيماوي في سورية

شارك |

جهينة نيوز وائل حفيان

انطلقت عروض فيلم " رجل الثورة" يوم أمس في دار الأسد للثقافة و الفنون الأوبرا بدمشق وتدور أحداث الفيلم الناطق باللغة الإنكليزية حول مصور صحفي بريطاني يدعى جون رايلي يدخل إلى سورية بطريقة غير شرعية بهدف تغطية أحداث الحرب بقصد الشهرة والفوز بجائزة بوليتزر للتقارير المصورة، ويلتقي رايلي بأمير المجموعات الإرهابية ويعرض عليهم تلفيق تحقيقات صحفية مصورة لصالحهم ، مقابل أن يمنح التسهيلات التي ستمكنه من الفوز بالجائزة.

يغطي رايلي بعض المعارك والمجازر التي تقوم بها المجموعات الإرهابية، ويقترح على الأمير أن يختطف جثث الضحايا من قرى موالية للحكومة السورية، ليصورهم كضحايا قتلوا على يد الجيش السوري، وبعد فشله بالوصول لمبتغاه، يلجأ رايلي إلى مساعدة الإرهابيين في فبركة استخدام الجيش السوري للسلاح الكيماوي، ليجعل من الحدث " الجلل " ذريعة لاستهداف سوريا عسكريا من قبل الولايات المتحدة ، وباستخدام الإرهابيين لجماعاتهم يحقق الصحفي النتيجة المطلوبة

وفي تصريح خاص لـ جهينة نيوز قال المخرج نجدة أنزور "أن الهدف من انتاج هذا الفيلم هو دحض كذب الغرب بقصة السلاح الكيماوي من خلال تقديم براهين بأسلوب فني وواقعي ، مشيرا إلى أن الدول الغربية تزور الحقائق و تشن حرب إعلامية على سورية وتتهم الدولة السورية باستخدام السلاح الكيماوي .

وبين أنزور أن دور الفنانين في الحرب لا يقتصر على انجاز أعمال عن الأزمة فقط ، بل يجب علينا أن نبين ما حصل خلال الحرب، موضحا أن التصوير كان في أماكن محررة وبعض الأماكن التي تفيد طبيعة الموضوع.

وعن اختيار اللغة الانكليزية في تصوير الفيلم بين أنزور أن اللغة الانكليزية تسهل تسويقه خارجيا

بدوره قال بطل العمل الفنان سيف الدين سبيعي "عندما قرأت النص شعرت بوجود رسائل مهمة فيه،عن دور الإعلام خلال فترة الحرب ، وشعرت أن هذه الرسائل يجب أن تصل إلى المجتمع العربي والغربي، مبينا أن ما دفعه للمشاركة محبته للدور كونه باللغة الانكليزية من خلال جملة قرأها بالنص تقول في الحرب الحقيقة هي أول الضحايا".

وقال الفنان خلدون قاروط أن الحرب هي أقسى التجارب التي يمكن أن يتعرض لها وطننا ، فكم ستكون راضيا وفخورا عندما تكون جنديا بكامل عتاده مدافعا عن وجود وهوية الوطن، مبينا أن الفيلم هو خط النار الأول فنيا في هذه المرحلة من الحرب، لان العدسة الأدق لالتقاط كل تفاصيل صناع الخراب الذين تجرؤوا على طهر دمشق وسورية الوطن والهوية.

وأوضح رئيس قسم الإعلام في شركة سيريتل علاء سلمور أن الإعلام وسيلة ذو حدين قد نستخدمه بالطريقة الصحيحة التي تكشف الحقائق والصورة الحقيقية الخالية من الفبركات والتشويه، مشيرا إلى أن سورية تعرضت للكثير من التضليل الإعلامي والادعاءات الكاذبة، وان هناك إعلاميين ارتقوا مكانا بعد استغلالهم الأزمة وما يجري في سورية.

مشيرا إلى أن الرسالة الإعلامية التي تريد شركة سيريتل إيصالها هي دعم الأعمال السورية الفنية الراقية.

"رجل الثورة " للمخرج نجدة أنزور، و تأليف حسن م يوسف وإنتاج المؤسسة العامة للسينما بالتعاون مع شركة أنزور للإنتاج، و عروض الفيلم برعاية شركة سيريتل .

شارك في العمل الذي تم تصويره خلال اسبوعين كلٌ من سيف الدين سبيعي – خلدون قاروط – ميرفا قاضي – رام يوسف – يارا الدولاني – أحمد الخطيب – مجد مقبل – لبابة صقر – نبيل فروج – عبد الله السيار .

أخبار ذات صلة

• وزير الخارجية: البوصلة في سوريا الجديدة خدمة الشعب وسنطوي صفحة الظلم والاستبداد ونعيدها لدورها الإقليمي والدولي
• تركيا تعتزم بدء مفاوضات مع سوريا لترسيم الحدود البحرية في البحر المتوسط
• “المركزي” يعمم على المؤسسات المالية تعليمات تخص عمليات السحب والإيداع والتحويل
• الشرع يستقبل وزير خارجية تركيا فيدان: بناء علاقة استراتيجية بين دمشق وأنقرة.. وإعادة هيكلة المؤسسات في سوريا
• مكسيم خليل: السوريون يستحقون هذه الفرحة بعد أن عانوا وتعبوا وظلموا