لأن سوريا لا زالت تطلق الرصاص بالجولان بقلم : عادل رضا

الجمعة, 13 تموز 2018 الساعة 16:35 | منبر جهينة, منبر السياسة

 لأن سوريا لا زالت تطلق الرصاص بالجولان    بقلم : عادل رضا

جهينة نيوز:

كان لبنان مضرب الحجر للصراع العربي الصهيوني بعد اغلاق جبهة الجولان السوري المحتل بعد اتفاق الهدنة.

منتوج انتقال هذا الصراع توحيد البندقية الموجهة ضد الكيان الصهيونى بالعام ١٩٩٠ بحزب الله حصرا مما انتج تحرير الجنوب اللبناني من سيطرة الصهاينة بما اغلق عمليا مضرب الحجر للصراع السوري الصهيوني والذي استفاد منه السوريين لتحقيق هدفهم التكتيكي بفرض سلام يعيد اليهم الجولان السوري المحتل.

لولا استمرار الدولة السورية بمحاولاتها العملية الواقعية البراغماتية الغير استعراضية لفرض سلام يعيد اليها الجولان السوري المحتل لما حدث بسوريا ما حدث اليوم منذ ٢٠١١ الي وقتنا هذا.

هناك سلبيات دولة حزب البعث العربي الاشتراكي الجناح اليساري في سوريا هذه السلبيات والاخطاء والجرائم معروفة وتعترف بها الدولة السورية من خلال آليات تنفيس الضغط الشعبي والتي كلاسيكيا تقوم بها الدولة السورية من خلال المسلسلات و التمثيليات الدرامية والكوميدية السورية الموجهة لهذا الهدف أي تنفيس الغضب الشعبي من خلال عكس سلبيات دولة حزب البعث العربي الاشتراكي الجناح اليساري في سوريا بالدراما والكوميديا التلفزيونية.

نعم كل هذه الامور معروفة ولكن ما يحدث في سوريا وحدث فيها هو منتوج

"مقاومة المقاومة" التي يقوم بها الصهاينة والتي يريدون بها اسقاط الاستراتيجية التكتيكية السورية بفرض سلام على الصهاينة.

لا زال هناك "رصاص" عربي سوري يتم إطلاقه لتحرير الجولان السوري المحتل؟

هناك رصاص استخباراتي

ورصاص اعلامي

ورصاص توازن عسكري

ورصاص سلاح كيماوي

ورصاص صناعة دولة رعاية شاملة من صحة وتعليم وسكن وتموين غذائي للمواطن العربي السوري بظل حالة حرب متواصلة منذ ١٩٦٧الي وقتنا هذا.

ورصاص عمليات أمنية سرية تجري في مختلف أنحاء العالم هدفها ايذاء الكيان الصهيونى لتحقيق أهداف الدولة السورية.

ورد عسكري سوري أكبر من الرصاص بهجوم مضاد على أكثر من خمسين موقع عسكري صهيوني بالجولان السوري المحتل.

وهذا بظل غزو امريكي الماني فرنسي بريطاني لأراضي سوريا.

سوريا الدولة والمجتمع والجيش لا يعيشون حالة استعراضية كلامية اعلامية فارغة ولا يريدون ان يعيشوا "شو" تلفزيوني يمثلون فيه دور البطل كما قام به السادات حيث اعطاه الغرب الاستعماري والصهاينة "الشو" الاعلامي والاستعراض التلفزيوني الفارغ ولكنه خسر كل الواقع وخسر كل الحقيقة.

سوريا الدولة والمجتمع والجيش تريد أن تكسب الواقع والحقيقة.

هكذا تعلمت من تجارب صراعها ضد الصهاينة فمتي يتعلم باقي العرب؟

كما قال رابين

قضيتنا المركزية هي سوريا اما الفلسطينيين فهم قضية علاقات عامة.

ايها السيدات والسادة أن الصهاينة يعرفون أن نهاية الصراع العربي الصهيوني هو بالقضاء على سوريا وهي قلعة العروبة الحاضنة لكل ما هو عربي حقيقي يريد اعادة النهضة العربية الشاملة والقلعة القومية العربية الملتزمة بخط تحقيق تحرير فلسطين المحتلة بالتكتيك والاستراتيجية الواقعية البراغماتية الغير استعراضية.

لذلك سوريا هي القضية لدي الصهاينة ليفهم من يريد أن يفكر بعقله ومن يريد ان يعيش النباهة بعيدا عن الاستحمار.

من يريد أن يعاير سوريا الدولة والمجتمع والجيش هم من يعيدون تقديم الخطاب الصهيوني بلسان عربي وهم من لا يعملون شيئا ولا يريدون للأخرين ان يقوموا بأي شيء.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا