جهينة نيوز
نفذ الجيش السوري في بادية السويداء الشرقية عملية اقتحام نوعية بتلول الصفا أدت لمقتل عشرات الإرهابيين وأوقعت في صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي حالة من الانهيار وفرار جماعي لمقاتليه.
وتنفذ وحدات الجيش السوري العاملة في بادية السويداء الشرقية منذ صباح أمس الأربعاء عملية اقتحام نوعية في الجرف الصخري بتلول الصفا أدت لمقتل عشرات الإرهابيين وأوقعت في صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي حالة من الانهيار وفرار جماعي لمقاتليه مخلفين وراءهم "في حالة نادرة" العشرات من جثث "الدواعش" وعتاداً وأسلحة متوسطة وخفيفة.
وتقدمت الوحدات السورية أكثر من كيلومترين إثنين، وهي مسافة تعادل عشرات الكيلومترات في الأرض المفتوحة، نظراً لطبيعة التضاريس الصخرية المعقدة، التي تشكل عائقاً بالغ الصعوبة أمام تقدم القوات، وتحصينات طبيعية لمقاتلي التنظيم وقناصيه.
وتتوسط منطقة تلول الصفا تلتان حاكمتان هما عبارة عن فوهتي بركان خامد شكل في المنطقة صبة بازلتية عملاقة ذات تضاريس تكثر فيها المغاور والكهوف والجروف الصخرية المعقدة تتصل مع تلال براكين أخرى في المنطقة، ما يشكل عوائق بالغة الصعوبة أمام تقدم القوات التي تمكنت خلال الأيام الأخيرة من تحرير الجزء الأكبر من هذه المنطقة.
وأسفرت هذه العملية عن مقتل عشرات الإرهابيين الذين ترك التنظيم جثثهم "وهي حالة نادرة، حيث أصر التنظيم الإرهابي فيما مضى على سحب جثث مقاتليه مهما بلغ حجم الخطورة، وعمل على حرقها مراراً بهدف طمس هويات أصحابها"، مشيراً إلى أن حالة من الانهيار لحقت بصفوف مقاتلي "داعش" الذين فروا إلى عمق التلول المحاصرة، تاركين أسلحتهم وعتادهم وذخائرهم، وخطوط دفاعهم الأولى أمام تقدم القوات السورية.
وتشير حالة الانهيار والفرار هذه إلى أن الطريق باتت مفتوحة أمام تقدم القوات السورية في عمق التلول، والتي تفصلها عن التلتين البركانيتين الرئيستين الحاكمتين سبعة كيلومترات، لتعلن بعد تحريرهما خلو البادية الشرقية للسويداء من وجود تنظيم "داعش" الإرهابي
القوات السورية تطوق منطقة تلول الصفا من الجهات كلها، والتقدم نحو عمق التلول يتم من جميع المحاور، مما يمنع فرار مقاتلي "داعش"، الذي حوصروا الآن ضمن مساحة 70 كيلومتراً مربعاً في عمق التلول، وأن مسافة 7 كيلومترات لا تزال تفصل القوات المتقدمة عن التلتين الرئيستين في تلول الصفا اللتين يعني وصول القوات السورية إليهما إعلان المنطقة محررة بالكامل