كورال صافيتا يدهش جمهور اللاذقية بأغان وطنية وعاطفية وساخرة

شارك |

جهينة نيوز: أحيا كورال صافيتا فرقة حنين حفلاً فنياً كبيراً ضم مجموعة شهيرة من الأغاني الوطنية والعاطفية والساخرة أداها سبعة عشر مغنياً ومغنية وسط تفاعل وإقبال واسعين من قبل الجمهور الذي حضر الأمسية. وأدى الكورال خلال الحفل ثلاث عشرة أغنية بينها أرضنا أنشودة الأزمان و هلا ليا و يا رايح عضيعتنا و جسر العودة والحرية و شباك حبيبي وغيرها إلى جانب أغنية نادرة للسيدة فيروز لها قيمة معنوية كبيرة خاصة على مستوى الفكرة تحمل عنوان سافرت القضية. ونقلت وكالة الانباء سانا عن الدكتورة نهى بشور مديرة الفرقة قولها إن الفرقة التي تأسست قبل عامين تسعى إلى استحضار فن الكورال الكلاسيكي الراقي من خلال تأدية أغنيات تم توزيعها على أربعة أصوات هي حجر الأساس في الكورال و هو ما جعلها تحقق بصمة متميزة و حضوراً جيداً في المشهد الفني السوري. وأضافت: تعمل الفرقة بشكل دائم على تطوير أدائها الفردي والجماعي من خلال انتقاء أغان ذات قيمة فنية عالية إلى جانب اختيار الألحان الجميلة والأصوات الواعدة لضمها إلى الكورال. ولفتت بشور إلى أن كورال صافيتا يزور اللاذقية للمرة الأولى حيث سعى القائمون على عمل الفرقة إلى اختيار توليفة من الأغاني ذات القيم الفنية والفكرية الجيدة بحيث تتناسب مع كافة الأذواق مشيرة إلى رغبة الفرقة بزيارة كافة المحافظات السورية أملا بتكريس انتشار أوسع لفن الكورال . وأوضح محمد حرفوش مدرب الكورال ان الفرقة تشكلت وفق أسس أكاديمية لتضم أربعة انماط من الأصوات هي التينور و باص شباب وشباب و آلتو و سوبرانو بنات و هو ما هيأ لها الفرصة لتحيي مهرجان السيدة فيروز والاخوين رحباني في صافيتا بالإضافة إلى إقامة ثلاث حفلات مماثلة في طرطوس. بدروها قالت مناة الخير مديرة المسرح القومي في اللاذقية ..إن المسرح والموسيقا توءمان لا ينفصلان ومديرية المسارح في وزارة الثقافة تنفذ خطتها في التركيز على استضافة الحفلات الموسيقية ذات الطابع الكورالي الذي يشكل حالة من حالات الحضور المسرحي. وأوضحت أن كورال صافيتا هو أحد أهم الفرق الحديثة في المشهد الموسيقي حيث يشكل ظاهرة لافتة تستحق التشجيع لأنها تساهم في استعادة الألق الموسيقي وتكريس أصول الفن الحقيقي و الراقي في نفوس الأجيال الجديدة سواء كانوا مشاركين في الكورال او مجرد جمهور مستمع و ذلك نظراً لموجة الفن الهابط التي تجتاح الوسط الموسيقي الحالي. وأكد مروان دريباتي منظم الحفل أن استضافة كورال صافيتا تأتي في إطار مجموعة من الفعاليات التي يقوم بها البيت العربي للموسيقا و الرسم في اللاذقية لتعميق الصلات مع الفرق الموسيقية من مختلف أنحاء سورية خاصة أن الكورال كنمط غنائي يعمل على تكوين ذائقة موسيقية جديدة في زمن ركاكة الصوت وغياب الأصول الموسيقية في التعاطي مع هذا الفن. وأضاف أن مصداقية القائمين على الكورال و جدية تجربتهم دفعت بالبيت العربي للتعاون معهم خاصة أن البيت العربي حالياً هو في طور تشكيل الكورال الخاص به واستضافة مثل هذه الفرق يساعد في الاستفادة من تجاربهم بهدف إخراج كورال متخصص قادر على تحقيق حضور فعال ومتميز بين الفرق الموجودة. وكان البيت العربي للموسيقا والرسم قد أقام في وقت سابق حفله السنوي الثامن على خشبة دار الثقافة بمشاركة اكثر من 110 طلاب تتراوح اعمارهم بين الثامنة و الثانية عشرة من العمر حيث ضم الحفل عدداً من الفقرات الموسيقية تمت تأديتها على مختلف آلات الكمان و البيانو و الغيتار و العود و التشيللو و البزق ضمن أنساق فردية وجماعية. وقال ياسر دريباتي مدير البيت العربي في حديث لسانا: إن الغاية من وراء إقامة الحفل هي تقدير المواهب الفنية للعازفين الواعدين ومنحهم فرصة لتقديم مهاراتهم وما تعلموه على مدار عام كامل أمام الجمهور لإعطائهم دفعاً معنوياً وبالتالي نقل الموسيقا من أسلوب العزف الإفرادي الذي يتم التدرب عليه في البيت العربي إلى أسلوب العزف الجماعي أمام حشد كبير. ورأى دريباتي أن الإقبال على تعلم الموسيقا من قبل الأجيال الجديدة يزداد سنوياً بشكل ملحوظ وهو ما يبدو جليا مع ازدياد الحفلات الموسيقية المقامة في اللاذقية وترسيخ فكرة الحاضنة الاجتماعية للموسيقا و التي تستلزم موارد بشرية من طلاب وأساتذة موجودة أساساً في المحافظة بالإضافة لاهتمام الأهالي بفكرة تثقيف أبنائهم موسيقياً و جميعها عوامل جعلت الموهوبين يتشوقون لتصدير إبداعاتهم. يذكر أن برنامج روافد التابع للأمانة السورية للتنمية اختار قبل أشهر مشروع أوركسترا البيت العربي الذي تقدم به البيت العربي للموسيقا و الرسم في اللاذقية ضمن خمسة مشاريع على مستوى المحافظات السورية تمت الموافقة عليها ليصار إلى دعمها وتبنيها من قبل روافد في إطار حاضنة المشاريع الثقافية التي تضطلع بها الأمانة حيث تم الإطلاق الفعلي للأوركسترا في الحادي عشر من الشهر الجاري ليتاح الاشتراك أمام كل موهوب في المجال الموسيقي للتدرب على العزف الأوركسترالي و تقديم نتاجه على المسارح السورية.