جهينة نيوز
اكتشف بيرس بول كريسمان، عالم الآثار المتخصّص في الغوص تحت الماء بحثاً عن الآثار، بعد مجهودٍ كبير، مقبرة فرعونيّة تحت أحد الأهرامات في منطقة نوري الأثرية، وهي منطقة المقابر الملكيّة القديمة في السودان.
يُذكر أنّ كريسمان، مع مساعدة فريقه، هو أوّل من دخل تلك المقبرة خلال المئة عام الأخيرة، بسبب ارتفاع مستوى المياه، ما زاد الأمر صعوبةً للوصول إليها.
وتحتوي هذه المقبرة على قرابين من الذهب وتماثيل مصنوعة من الزجاح قد غُلّفت بالذهب. ومن المعتقد أنّ هذه القرابين كانت تُقدّم للفرعون الذي حكم مملكة كوش من عام 335 إلى عام 315 قبل الميلاد، وفقاً لموقع "بي بي سي" البريطاني.
والمدهش في الأمر أنّ كرسيمان وفريقه حفروا قدر المستطاع ليصلوا إلى سُلّم مؤلّف من 65 درجة. وعند الدرجة 40، اضطروا للغوص تحت الماء ليصلوا إلى مدخل المقبرة.
وقال كريسمان إنّ المقبرة، التي تُعدّ جزءاً من موقع نوري الأثري الذي يمتدّ على مساحة 170 فداناً شمالي السودان، مؤلّفة من ثلاث غرف مزيّنة بأسقف مقوّسة جميلة.
إضافةً، تُعتبر هذه الأهرامات مقابر لملوك حضارة الكوش المعروفين باسم "الفراعنة السود". وحكمت مملكة كوش لقرون عديدة، قبل أن تتقدّم جيوش المملكة لتغزو مصر في القرن الثامن قبل الميلاد.
الجدير بالذكر أنّ الفراعنة المصريين يُدفنون داخل الهرم، بينما ملوك السودان القدماء يُدفنون تحت الهرم.