سورية باقية ، واسرائيل ستزول .... بقلم:فارس فارس

الثلاثاء, 27 آب 2019 الساعة 00:51 | منبر جهينة, منبر السياسة

سورية باقية ، واسرائيل ستزول ....         بقلم:فارس فارس

جهينة نيوز:

ما يحدث في بلدنا الغالي سورية ، لم يأت بمحض الصدفة أو فجأة ! إنه أمر مخطط له ومنذ زمن .... دهاقنة السياسة البريطانية و الأمريكية والاسرائيلية وخبثاؤها وشياطينها ، وخدمهم الوضيعة من بعض الأنظمة الانبطاحية في المنطقة وأغلبهم من بني يعرب وللأسف ، تكاتفت جميعا ً وتطاولت على هذا الحصن العالي المنيع : سورية !! جربوا الحروب ، جربوا المقاطعة ، جربوا المؤامرات ... فلم يفلحوا ، فلم يجدوا سوى هذا الأسلوب الشيطاني حتى لو دمروا الوطن العربي كله ، فالمهم عندهم ان يصلوا الى سورية ، فسورية هي آخر واهم قلاع الكرامة العربية مع المقاومة العربية الشريفة الأخرى . وهي بكونها كذلك فهي مصدر قلق دائم لإسرائيل ووجود اسرائيل ومن يدور في فلك اسرائيل . ومتى استطاعت هذه القوى تحقيق حلمها ذاك ، وخسئت ان تستطيع ، تقوم بالقفز على غزة ولبنان في حرب ابادة وتعتقد بعدها انها قضت على كل حلم لعربي لمجرد أنه يفكر بمقاومة اسرائيل او يطالب بحقه بعد ذلك . وسترتخي اعصاب اسرائيل وترتاح بعد ذلك وتعتقد انها وصلت الى حالة الأمن والأمان التي تحلم منذ تأسيسها المشؤوم !! وتتربع اسرائيل على عرش المنطقة سيدة مطلقة ، فتبتز هذا وتحتقر ذاك وتفرض شروطها كما يحلو لها ان تفعل .. وحتى يتحقق لها ذلك ، لا بد من خاصرة ضعيفة ونقطة ضعف ، فوجدت ضالتها في شريحة من المجرمين الذين هربوا وتربصوا في الخارج ، وشريحة من عديمي الوطنية والأخلاق ما زالوا مبثوثين هنا وهناك يبيعون وطنهم بأي ثمن ... وثمة أنظمة عربية تهيم في حب اسرائيل وتعتقد أنها بذلك تحمي كرسيها من الانهيار فتعيش على حساب آمال وكرامات شعوبها وشعوب بني يعرب أياً كانت ما أمكن ... ومهما كانت الجبهة الداخلية لأي بلد متماسكة ، فلا بد من نقطة ضعف ، أضف الى كل ذلك هذه الشريحة من الذين أمنتهم الحكومة على مفاصل هامة من اداراتها فخانوا الأمانة ونهبوا وسرقوا وعاثوا في الأرض فسادا ً ، ولم تطالهم يد الحساب بعد ..! فساهمت هذه الشريحة العفنة بسبب من غبائها تارة ومن وحي ضميرها العفن تارة أخرى في خلق ردة فعل سلبية عند بعض الناس تجاه حكومتهم وحتى قيادتهم السياسية وللأسف .! ومثل هؤلاء لا يفكرون في انعكاسات ما يحدث على بلدهم ومصلحة بلدهم من الخراب ، المهم أن يقبضوا المال ويحققوا أهدافهم الرخيصة . ولا يفكرون كيف أن ما يفعلونه قد يؤدي الى انهيار لا سمح الله يضيع معه الأمن والأمان والعمل والرزق وأسباب المعيشة الكريمة .. وتنتشر شريعة الغاب ، فلا يأمن الانسان حتى على ذاته وهو في بيته .. وينتشر المجرمون وقطاع الطرق وتتفشى أعمال السرقة والنهب والاغتصاب والقتل ،ولتمريرها ربما ألبسوها ثوب الجهاد أيضاً !! وقد يكونون هم أو أناس قريبون منهم أ ول من يدفع الثمن ... وكل هذا هو ما تحلم به اسرائيل وامريكا وبعض المتواطئين من ابناء جلدتنا وللأسف ، فإذا كان هذا هو حلم وهدف أولئك ، فكيف يدعون أنهم دعاة اصلاح ؟؟ طيب ، آمنا وصدقنا انهم يريدون الاصلاح ، وانه ثمة فساد ومحسوبيات وأخطاء كثيرة ... فهل هذا هو السبيل الى معالجة ذلك؟ إن أي اصلاح لن يكون بكبسة زر حتى لو حاولت ذلك دولة عظمى ، فهي لم تصل الى ما وصلت اليه بغمضة عين ، ومع ذلك تجد هؤلاء يعبثون بأمن وأمان الناس حيث يستطيعون ذلك وللأسف ..! اليس هذا أكبر دليل على انهم يريدون الخراب وليس الاصلاح كما يدعون ، يريدون خراب سورية البلد العربي الأصيل وليس الأهداف التي ظهر أنهم يتسترون خلفها بالفعل ؟! هل الثورة أن تدمر بلدك وتسرق منشآتها وثرواتها وتبيعها في تركية حتى أبراج الكهرباء وخطوط سكك الحديد ؟ هل الثورة أن تقتل وتسرق وتنهب و وتقول عن ذلك ثورة وجهاد أيها السفلة ؟ هل الثورة أن تبعدونا عن الاسلام الحق الذي بلغنا إياه الصادق الأمين سيد الكون نبينا محمد (ص) وتجبرونا على العيش في ظروف العصر الحجري فقط لأنكم ملتزمون بتعاليم وفتاوى القرضاوي والعريفي والمحيسني والجولاني وسواهم من اجراء الموساد الاسرائيلي ؟ هل سألتم أنفسكم أيها الثوار الأوباش من تخدم ثورتكم سوى اسرائيل ، وهل اسرائيل عدوة أم صديقة برأيكم؟ أليست هي من احتل فلسطين وشرد شعبها العربي المسلم ؟ أليست هي من احتلت ودنست وحاولت تدمير وستدمر أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ؟أليست هي من اعتدى واحتل أراض لدول عربية وخلق الفتن في كل بلد عربي لغاية اضعافه وانهياره ؟ حسبنا الله ونعم الوكيل في أولئك ، يبيعون بلدهم وشرفهم وكراماتهم ـــــــ هذا ان كانوا يدركون معنى الكرامة حقاً ـــــ بحفنة دولارات ،ويبررون ما يقومون به على أنه جهاد مقدس ، ولا يدرون انهم بذلك انما يدمرون بلدهم و ذواتهم قبل كل شيء ، لأنهم حتى في نظر الأعداء الذين يوظفونهم عندهم بشكل مؤقت ، هم محل احتقار وازدراء بعد ذلك ، وسيتخلصون منهم ولو بالقتل !! وهذه الأنظمة العربية المتخاذلة ، تعتقد انها بما تقوم به من انبطاح امام اسرائيل وامريكا وبريطانية وسواها سوف تنجو وتكون في مأمن ، ولا يصدقون ان دورهم آت ، وان امريكا واسرائيل خاصة ومن بعد انهيار من يدافع حتى عن وجود الأمة العربية كلها سورية رمز الصمود ولن يحدث ذلك بإذن الله ، فسوف يحتقرنونهم ويذلونهم وسيقتلون من يستطيعون منهم ، ذلك ان العدو مهما بلغ من السفالة والحقارة لا يحب ان يتعامل في النتيجة مع الخونة لأنهم غير مؤتمني الجانب !! فإلى أين يسير أولئك ؟ ان اصرارهم على عمالتهم وأعمالهم الدنيئة ، لهو أكبر دليل على دورهم الخياني الذي لا يحتاج الى دليل او برهان ..وكم أتمنى أنا كمواطن سوري لو حضرت جلسة لمجلس الأمن أو هيئة الأمم المتحدة مع أن أسد الدبلوماسية السورية بشار الجعفري لم ولن يقصر بذلك يوماً ولكنه حلم لي وخاصة ان كان جالساً أمامي الرئيس الأمريكي ترامب فسأقول له : يا سيادة رئيس أمريكا . أنتم تدعون أنكم رمز حماة الديموقراطية والعدالة الاجتماعية على مستوى بلدك والعالم فهل كنت ستصل الى كرسي رئاسة بلدك واللوبي الصهيوني غير راض عنك ؟ هل تجرؤ وأنت رئيس أمريكا أقوى دولة في العالم ليس أن تتخذ اجراء مضاداً بل أن تصرح تصريحاً يغضب اسرائيل ؟ فعن أي ديموقراطية تتكلمون ؟ ثم أنت تبذل ما تستطيع لاحقاق الديموقراطية في سورية كما تدعي فهل السعودية والامارات ودول الخليج عامة فيها ولو رائحة ديموقراطية ؟ هل الأردن فيها ديموقراطية مثلاً ؟ ثم انك تدعي انك تحارب من اجل دافع انساني فهل فرض الحصار الجائر بأنواعه على سورية يحقق لك ما تحلم به ؟ أنت تفرض هذ الحصار وتعتقد أنه ضد الدولة ونحن نقول لك أنت تحكم على شعب بأسره فهو من يدفع أولاً ثمن عنجهيتك وخرنطعية دفاعك عن حقوق الانسان ، فهل اذا كنت غير راض على سياسة حكومة سورية تجاه اسرائيل فتقوم بمعاقبة شعب بأكمله ؟ أهذه هي العدالة التي تدعي ؟ ألم يتحرك فيك شيء من الاحساس والشعور الانساني بما تفعله في بلدي وحتى في كل بلاد العرب التي وقفت يوماً ضد اسرائيل ؟ هل تعلم ما ستفعل اسرائيل حتى بك وبدولتك وبكل حقير سافل تضامن معك ان استطاعت ان ترتب الشرق الأوسط كما تريده اسرائيل وتحلم ؟ حتى انت ستخضع لارادتهم المهينة وحلفاؤك وخاصة من بني يعرب سيلحسون الصرامي هذا ان لم تدعسهم ابواط جيش اسرائيل ! وان كنت في شك من ذلك فاقرأ وافهم ما ورد في توراتهم وتلمودهم وعلى لسان جهابذة دينهم لتعرف الحقيقة . أنت يا سيد ترامب لم تقرأ تاريخ سورية ولا تعلم مدى اصالة الشعب السوري .الشعب السوري تعرض عبر التاريخ لكوارث عدة لكنه وبإيمانه بوطنه وصموده الاسطوري انتصر وسينتصر،وهاي بوادر النصر النهائي بدأت تلوح من شمال حماة وجنوب ادلب ... نقول لك وبثقة ادلب ستتحرر، بالزور باليور ستتحرر ، وشرق الغرات سيتحرر وكل شير دنسه ارهابييكم سيتحرر ، ولن تجني أنت وحلفاؤك وعملاؤك سوى الخيبة والخذلان ، ولتعلم أيضاً أن عشيقتك اسرائيل ـــ ةهي سبب كل ما يحدث في منطقتنا من كوارث انسانية ــــ زائلة عاجلاً أو آجلاً ،وتأكد من ذلك لأنها أساساً غير شرعية!! ولينفعكم خونة بني يعرب ان كنتم تدركون ... لقد نسي أولئك ومن يقف خلفهم ويحركهم انهم يواجهون سورية ، فهذه هي سورية وهذا هو قائدها وهذا هو شعبها الجبار ، وسورية ستعود الى ما كانت عليه بل وأفضل منه ، صحيح أننا سنعاني ولكننا سنصبر وسننتصر وسنحقق حلمنا في بلد جميل رائع رمز للكرامة والأمن والأمان ، ونسي هؤلاء القتلة المجرمون ومن يدعمونهم لارضاء اسرائيل حقيقة ثابتة ما بقي الزمان وهي أن سورية بأصالة شعبها ووطنية قيادتها وارادة الله العادل منتصرة ، شاء من شاء وأبى من أبى ، وان غداً لناظره قريب .


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 عبد الرحمن ...
    27/8/2019
    01:41
    أحييك من قلبي
    أخي ابراهيم ... ما شاء الله عليك ، كلما زرتك في مكتبك أقرأ لك مقالاً جديداً ..وأعلق عليه من قلبي . مقالك هذه المرة يعبر عن ضمير كل مواطن سوري شريف .. أحييك وكلامك صحيح وستنتصر سورية واسرائيل زائلة لأنها أساساً لا شرعية لوجودها ومهما دعمها حلفاؤها حتى ما تسمى دول الخليج فستدفع وجودها ثمن التنازل عن روابط الأخوة والكرامة كي ترضى عليهم اسرائيل ... وان غداً لناظره قريب ، كما تفضلت. ملاحظة: لماذا كتبت اسم كاتب المقال : فارس فارس وليس كما نعلم : ابراهيم فارس فارس؟
  2. 2 الكاتب ...
    27/8/2019
    15:42
    اقتضى التنويه
    ابراهيم فارس فارس .... خطأ مطبعي .... اقتضى التنويه ، ولكم الشكر .

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا