جهينة نيوز:
أكد الفنان فايز قزق أن الحديث عن المسرح في بلادنا معقّد لأنه مُفتقد، ولا يمكننا اليوم الحديث عن المسرح السوري أو المسرح العربي عموماً، لأن الجمهور تمت إحالته إلى الفضاءات التلفزيونية المبرمجة والممنهجة المدعومة من قبل الغرب ومنتجي الأقمار الصناعية.
وحول تقييمه لحالة الهوية المسرحية السورية وسعيها لتحقيق رسالتها، قال الفنان فايز قزق: نحن اليوم في لحظة انعدام وزن بالنسبة للمسرح، ومازال المسرح في سورية يعاني من عدم الدعم المباشر والحقيقي والعمل المؤسساتي الذي غاب عنه، مما جعله غير قادر على رؤية الخطط، مضيفاً: مهرجان دمشق المسرحي مثلاً توقف مع بداية الأحداث التي تمر بها سورية ولم يكن هناك خطة بديلة لدى وزارة الثقافة لتعويض ذلك، فبقي الأمر كما هو وبقينا ننشد إمكانية إعادة هيكلة المسرح بعيداً عن الأفق الضيق، فأنا لا أؤمن بمدينة فيها متاجر وصناعة وزراعة وتكوينات اجتماعية مهمة دون أن يكون فيها مسرح أو سينما.
وحول الدور الذي لعبه المسرح خلال سنوات الحرب الماضية على سورية، قال قزق: لا أعتقد أن المسرح لعب دوراً مهماً أو واضحاً أثناء الحرب، فقد بقيت عروضه هزيلة وعددها ضئيل، هناك بعض المحاولات من هذا المخرج أو ذاك من شباب أرادوا أن يكونوا في هذا الموقع، أعني المسرح. أما عن الحالة الفنية وما آلت إليه أثناء وما بعد الحرب، فقد تابع الفنان فايز قزق: أعتقد أننا انحدرنا عما كنّا عليه قبل الحرب، المسألة تحتاج اليوم إلى قرار سياسي عالي المستوى لتفعيل دور المسرح والسينما وتمكين الحالة المجتمعية وبث الروح داخل هذه الصالات المظلمة، لأنني لا أرى في التلفزيون الفائدة المرجوة الكبيرة.
المصدر: مجلة جهينة