تخوّف إسرائيلي من عصيان مدني يقوده مستوطنون إسرائيليون

شارك |

جهينة نيوز:

ناقش مجلس الأمن القومي التابع للاحتلال الإسرائيلي خلال مداولات حول مواجهة انتشار فيروس كورونا احتمال اندلاع عصيان مدني في الأراضي الحتلة، بسبب تفاقم الأوضاع الاقتصادية والنفسية والصحية بين المستوطنين، على خلفية الأزمة التي سبّبها تفشّي الفيروس.

وحسب وثيقة أعدها المجلس لمداولات حول عصيان مدني عُقدت قبل أسبوعين، وكشفت عنها صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم، استعرض المشاركون أسباب محتملة لاندلاع عصيان مدني ضد السلطات وطرقا ممكنة لمواجهته.

واعتبرت الوثيقة أن السيناريو الأول سيكون وضع يكمن فيه احتمال ضرر للأمد البعيد للديمقراطية والمجتمع الإسرائيلي، حيث قالت حول الاحتمال الثاني إن الضائقة والغضب وحدهما لن يتسببا بظواهر اجتماعية بحجم واسع، على الأقل في الأمد الزمني القصير، كما استعرضت أسباب لاندلاع العصيان، بينها فقدان السلطات للسيطرة؛ فقدان الثقة بالمؤسسة السياسية؛ وفقدان الثقة بالمعطيات والتعليمات التي تصدرها السلطات وتولي الوثيقة أهمية مركزية للضائقة الاقتصادية، وخاصة فقدان القدرة على تسديد إجار الشقة، قرض الإسكان، حسابات جارية أو شراء مواد غذائية، إضافة إلى نقص السيولة المالية، كما دعت جيش الاحتلال إلى العمل في المجال الإدراكي لخفض الغليان بين الجمهور، كما دعت الشرطة إلى تغيير التعامل مع المواطنين عبر تغيير إدراكي بين أجهزة تطبيق القانون وتحت شعار "سلاح أقل رأفة أكثر"، من خلال زيارة مسنين وحيدين وإمدادهم بالطعام، وإمداد عائلات عربية بالطعام خلال شهر رمضان.

ومن بين الحلول التي تطرحها الوثيقة، تجنيد آلاف الشبان والشابات من كافة الفئات السكانية للمستشفيات، وتنفيذ أعمال لا تحتاج إلى تأهيل مهني معقد؛ التجنيد للحرس المدني لتنفيذ مهمات "أمن مجتمعي"، وبضمن ذلك دوريات ليلية وتزويد مواد غذائية وأعمال بنى تحتية؛ تشكيل فرق طوارئ اجتماعية، كتلك التي تعمل في بلدات "غلاف غزة".

وبحسب ما ذكرت الصحيفة العبرية فقد استند واضعو الوثيقة إلى استطلاع أجرته قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي بواسطة شبكة الإنترنتنهاية الشهر الماضي، وظهر فيه أن 88% من المستطلعين أفادوا بأن أزمة كورونا أثّرت على حياتهم بشكل كبير أو كبير جداً، وقال 75% إنهم يخرجون من البيت إذا كانوا مرغمين على ذلك فقط، بينما قال 19% إنهم لا يخرجون من البيت إطلاقاً.