"العالم": مسرحية رديئة تخرجها أمريكا في شمال شرق سوريا

الأحد, 7 حزيران 2020 الساعة 15:25 | اخبار الصحف, الصحف العربية

جهينة نيوز:

تحت العنوان ذاته، كتب حسام زيدان في موقع قناة "العالم": هي المسرحية الأميركية نفسها، والكذبة التي ترسم فيها واشنطن الأدوار وتوزّعها على حلفائها، تلك المسرحية –الكذبة- تعتمد في كل مرة على شد حبال التضليل الإعلامي، وترسم سيناريو يبنى على فكرة الانتصار على الإرهاب، وتصدير فكرة طواحين الهواء التي تقارعها واشنطن وقسد، وقمة السخرية أن الجميع يعلم أن واشنطن هي من تصنع تلك الطواحين وتدير دفتها لتتماشى مع أطماع الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في شمال شرق سوريا.

ويضيف الكاتب: المشهد الجديد من مسرحية مكافحة الإرهاب الأمريكية، جاءت بالتعاون مع قسد الشريك الدائم للقوات الأمريكية، حيث أعلنت ما تسمى بقوات سوريا الديمقراطية "قسد" عن إطلاق حملة اسمتها "ردع الإرهاب" بهدف ملاحقة وتعقّب خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي في البادية الشرقية، بمحاذاة نهر الخابور والحدود السورية العراقية، وتتباين التخمينات حول إطلاق العملية العسكرية في شمال شرق سوريا من قبل القوات الأمريكية وقسد، وترتفع وتيرة التكهنات عن سبب وتوقيت هذه العملية، حيث يبدو التوقيت مقصوداً، بالإضافة إلى أسباب كثيرة تدفع الأمريكية لعرض هذه المسرحية عبر وسائل الإعلام، وتحميلها رسائل عديدة للداخل الأمريكي والإقليمي، فخلايا "داعش" ماتزال موجودة في المنطقة، لكن السبب الحقيقي الذي يدفع الأمريكي لهذه العملية، هو توسيع نطاق الحماية لأهم نقاط توجد فيها قواته في ريف الحسكة الجنوبي، لكون الحملة العسكرية تستهدف تحديداً الريف الممتد من الشدادي إلى مركدة جنوباً في ريف الحسكة الجنوبي وصولاً إلى الصور بريف دير الزور الشمالي وأيضاً إلى مناطق تويمين على الحدود السورية ـ العراقية.

ويوضّح الكاتب: مصادر مطلعة قالت لقناة "العالم" إن الأمريكي لديه أسباب أخرى خاصّة، قد تكون غيبت عن الإعلام لعدم إحراجها، ومن هذه الأسباب إطلاق هذه الحملة العسكرية للبحث عن جنود أمريكيين خطفوا في المنطقة، والحملة البرية هدفها البحث عن هؤلاء الجنود بعد عملية تفتيش لريف دير الزور الشمالي، وأكدت المصادر أن الجنود الأمريكيين اختفوا في ريف دير الزور الشمالي قبل فترة زمنية وجيزة، وتحديداً بين حقلي العمر والتنك النفطيين.. الحملة العسكرية الأميركية بالتشارك مع "قسد" ليست بريئة، ولا يمكن أن تكون كذلك، ما يحدث في شمال شرق سورية، هو لعب في الوقت المستقطع، وعلى حافة الهاوية، وما يحدث ليس بعيداً عن الافتراضات الموازية للأجندة الأمريكية في المنطقة، وجلّ ما تسعى إليه واشنطن هناك، هو استدامة الهدوء والاستقرار لاستكمال المخطط الأمريكي من دون منغصات، فالأمريكي لا يريد أي فوضى في تلك المنطقة، ويحاول أن تكون مستقرة من منطقة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي حتى ريف دير الزور الشمالي، بالإضافة إلى أنّ ما يحدث أيضاً هو جزء من معادلة الصراع في الأجندات الخاصة بالعدوان الأمريكي على المنطقة، لكون الأمريكي يعدّ وجود "قسد" التي تقودها الوحدات الكردية سببب عدم الاستقرار في المنطقة لعدم وجود حاضنة لهم هناك، وتحديداً في مناطق ريف الحسكة الجنوبي وريف دير الزور الشمالي الشرقي، لذلك يحاول الأمريكي استمالة العشائر العربية من خلال فتح باب التطوع وتمشيط المناطق لفرض الهيمنة الأمريكية ولو على المستوى النفسي بين الأهالي كجزء من الاستراتيجية الأمريكية للسيطرة على المناطق.

ويتابع الكاتب: وبين المعلن والخفي للتحرك الأمريكي مع جماعة "قسد" في تلك البقعة الجغرافية، يأتي تزامن الحملة العسكرية الأمريكية مع مظاهرات الشدادي بريف الحسكة، ومحاولة الأمريكي و"قسد" استيعاب الأهالي، ضمن توجيهات أمريكية لجماعة "قسد" بضرورة الاستماع لمطالب الأهالي لكون من مصلحة الأمريكي الاستقرار في المنطقة لضمان استمرار سرقة النفط بكل هدوء.

ويختم حسام زيدان مقالته بالقول: إن الولايات المتحدة الأمريكية تخبأ أعداءها كما تدعي، ضمن صندوق تستطيع فتحه وعرضه بأي وقت، وتحاول الإيحاء أنها قادرة على الانتصار عبر استعراض بهلواني في شمال شرق سورية، وأن ما يجري هناك يأتي في سياق الدور المنصوص عليه ضمن منظومة العدوان على سورية، فعرض مسرحية العملية العسكرية لملاحقة جماعة "داعش" الإرهابي ما هي إلّا مسرحية بإخراج رديء، تحاول فرض قواعد اشتباك تختلف عن سابقاتها، واللعب على ما تبقى من وقت، قبل خروجها من تلك المنطٌة بشكل نهائي.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا