جهينة نيوز:
أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، رسميا اليوم (الجمعة)، بداية تشغيل نظام بيدو الصيني للملاحة عبر الأقمار الصناعية (بي دي اس-3).
وأعلن شي بدء التشغيل الرسمي للنظام المكتمل حديثا، في قاعة الشعب الكبرى في بكين.
وعقب المراسم، زار شي معرضا لبناء وتطور نظام بيدو، واستمع إلى عرض لبناء المشروع وما يتعلق بالمشروع من الخدمات التشغيلية، والتطبيقات والترويج والتعاون الدولي وآفاق تطويره خلال المستقبل.
وأوضح شي أن إنجاز المشروع وافتتاحه، يعكسان تماما المزايا السياسية للنظام الاشتراكي الصيني في تعبئة الموارد من أجل إنجاز المهام الكبرى.
وأضاف شي أنه من المهم للغاية تعزيز القوى الوطنية الشاملة الصينية، ودعم التنمية الاقتصادية الصينية، وتحسين الأوضاع المعيشية للشعب في ظل الإجراءات الدورية للوقاية من مرض (كوفيد-19) والسيطرة عليه، وتعزيز انفتاح الصين في ظل الوضع الاقتصادي الدولي الراهن، ودعم الثقة الذاتية الوطنية، والنضال من أجل تحقيق الهدفين المئويين.
وأوضح شي أنه على مدى 26 عاما، استطاع جميع الأفراد المشاركين في تطوير وبناء نظام بيدو أن يقهروا الصعوبات، وامتلكوا الجرأة لخوض معارك صعبة وعملوا بجد واجتهاد، مضيفا أنهم غرسوا في العصر الجديد روحا جديرة بأن تتوارثها الأجيال.
وحث شي على دعم وتطوير تطبيقات النظام وضمان إنجاز أعمال المتابعة بشكل جيد، ويتمثل ذلك في التشغيل المستقر للنظام، وتقديمه إسهامات جديدة وكبيرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الصينية ولبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
حضر الحفل أيضا لي كه تشيانغ، رئيس مجلس الدولة الصيني، وهان تشنغ، نائب رئيس مجلس الدولة، وكلاهما عضو في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.
وأرسلت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومجلس الدولة الصيني واللجنة العسكرية المركزية، معا، رسالة مشتركة مليئة بالتهاني والتحيات لكل الأفراد المشاركين في مشروع (بي دي اس-3).
وجاء في الرسالة أن جميع الوحدات والأفراد المشاركين في المشروع ظلوا يعملون في تضامن، واستطاعوا التغلب على المصاعب في ظل تفشي مرض (كوفيد-19)، في سبيل إنجاز بناء نظام صيني مستقل للملاحة عبر الأقمار الصناعية، وهو في الوقت ذاته نظام مفتوح وعالمي ومتوافق مع الأنظمة الأخرى، قبل الميعاد المحدد.
وأوضحت الرسالة أن إنجاز وإطلاق النظام يمثل معلما رئيسيا في رحلة الصين للصعود إلى قمة العلم والتكنولوجيا، وتطوير صناعتها الفضائية. وأضافت الرسالة أن المشروع يمثل إسهاما كبيرا من الصين في البنية التحتية العالمية للخدمات العامة، وإنجازا استراتيجيا كبيرا بارزا للاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد.
وأضافت الرسالة أن النظام دخل مرحلة جديد من تقديم الخدمات العالمية، وأن توسيع نطاق تطبيق النظام أمامه فرص كبيرة لكنه يواجه في الوقت نفسه تحديات جديدة. ولفتت الرسالة أيضا إلى أن مهام المتابعة، مثل بناء نظام (بي دي اس) أكثر شمولا يستطيع القيام بمهام تحديد المواقع والملاحة وضبط التوقيت، لا تزال هي أيضا مهام شاقة.
وحثت الرسالة على بذل المزيد من الجهود للمضي قدما بروح الابتكار المستقل والانفتاح والتكامل والوحدة، والسعي إلى التفوق والامتياز في العصر الجديد، من أجل تقديم مزيد من الإسهامات لتحقيق الهدفين المئويين والحلم الصيني الخاص بتجديد الشباب الوطني.
واستكشفت الصين نظامها للملاحة عبر الأقمار الصناعية من خلال استراتيجية من خطوات ثلاث. فقد حصل مشروع (بي دي إس-1) على الموافقة الرسمية عام 1994، وتم إنجازه عام 2000، فيما تم إنجاز مشروع (بي دي إس-2) عام 2012. والآن يمثل إنجاز مشروع (بي دي إس-3) وإطلاقه رسميا، نجاحا للاستراتيجية ثلاثية الخطوات. لقد أصبحت الصين ثالث دولة في العالم (بعد روسيا و الولايات المتحدة الامريكية) تملك بشكل مستقل نظاما عالميا للملاحة عبر الأقمار الفضائية.
ويستخدم نظام (بي دي اس) في الوقت الراهن أكثر من 120 بلدا ومنطقة.