تغطية خاصة.. فعاليات اليوم الأول لمؤتمر عودة اللاجئين بالعاصمة دمشق

الأربعاء, 11 تشرين الثاني 2020 الساعة 23:18 | تقارير خاصة, تغطيات

تغطية خاصة.. فعاليات اليوم الأول لمؤتمر عودة اللاجئين بالعاصمة دمشق

خاص جهينة نيوز - حسن عيسى

انطلقت اليوم الأربعاء، أعمال المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين، في قصر المؤتمرات بالعاصمة دمشق، بمشاركة نحو سبع وعشرين دولة واثنتا عشر منظمة دولية غير حكومية، في حين تشارك الأمم المتحدة بصفة مراقب، وذلك لبحث سبل إعادة السوريين المهجرين وتسهيلها ووضع حد لمعاناتهم، إضافةً لبحث المساعدات الإنسانية واستعادة البنى التحتية، والتعاون بين المنظمات العلمية والتعليمية وإعادة إعمار البنية التحتية للطاقة في مرحلة ما بعد الحرب.

وافتُتح المؤتمر بكلمة للسيد الرئيس "بشار الأسد"، رحب فيها بجميع المشاركين وتحدث عن حيثيات وتفاصيل المؤتمر، كما تقدم بالشكر للدول التي احتضنت اللاجئين رغم ظروفها الاقتصادية السيئة، مُتمنياُ النجاح والتوفيق لأعمال المؤتمر، من خلال الخروج بتوصيات ومقترحات تساهم في عودة السوريين إلى وطنهم، تلا ذلك كلمات لعدد من ممثلي الدول المشاركة أبرزها روسيا وإيران والصين ولبنان.

وانطلقت بعد ذلك أعمال الجلسة العامة الأولى للمؤتمر، تحت عنوان "الوضع الحالي في سورية وظروف عودة المهجرين السوريين"، تحدث خلالها وزير الإدارة المحلية "حسين مخلوف" ومعاونه "معتز قطان" عن الظروف التي تمر بها البلاد، والتي تلقي بظلالها على ملف عودة المهجرين وتُشكل المحور الأساسي الذي تنطلق منه هذه العملية، كما شهدت الجلسة كلمة للسفير الروسي في دمشق "ألكسندر يفيموف"، بيّن فيها دور بلاده في هذا المؤتمر، ومؤكداً وقوف روسيا إلى جانب الشعب السوري والحكومة السورية، لافتاً إلى أن هناك مشاريع اقتصادية مشتركة روسية سورية تتم دراستها حاليا وخلال الأسابيع القادمة، داعياً جميع الدول لمساعدة اللاجئين السوريين في العودة إلى بلادهم، بعيداً عن المعايير التي تنتهجها بعض الدول لعرقلة عودتهم، من جهته أكد رئيس مركز التنسيق الروسي السوري لإعادة اللاجئين، "ميخائيل ميزينتسيف"، أن الهدف من المشاركة في المؤتمر هو تنشيط عودة المهجرين الذين غادروا مدنهم جراء الجرائم الإرهابية والتي أجبرت نحو ستة ملايين شخص على ترك وطنهم، فيما أكد ممثل البطريركية الأرثوذكسية الروسية بدمشق "ليانيد غورباتشيوف" أهمية توفير ظروف الحياة الكريمة في جميع المناطق السورية المتضررة جراء الإرهاب، داعياً إلى إحداث صندوق بالتعاون مع الجهات الحكومية في سورية لجمع التبرعات لصالح عودة المهجرين السوريين إلى ديارهم.

وترأّس فيما بعد الدكتور "فيصل المقداد" نائب وزير الخارجية والمغتربين، الجلسة العامة الثانية للمؤتمر والتي حملت عنوان "الأسباب السلبية للمهجرين السوريين"، حيث تطرق فيها نائب وزير الداخليةاللواء "فايز محمد" لعدد من القرارات التي أصدرتها الوزارة في سبيل تسهيل عودة اللاجئين وتأمين دخولهم الأراضي السورية بأقل العوائق والصعوبات، فيما تحدث معاون وزير الإدارة المحلية "لؤي خريطة" خلال الجلسة عن الأسباب التي دفعت آلاف السوريين إلى ترك منازلهم والنزوح لخارج البلاد، مُبيّناً الأساليب التي اتبعتها -وما زالت تتبعها- الوزارة لتخفيف وطأة اللاجئين والمساعدة في إعادتهم وتأمين الظروف المعيشية المناسبة لهم، بينما شرح محافظ الحسكة اللواء "غسان خليل" في مداخلة له، الأوضاع المعيشية والحياتية التي تعيشها مناطق الجزيرة السورية والصعوبات التي فرضتها قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من جهة، والميليشيات الكردية من جهة أُخرى، كما أشاد رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر "فيليب سبوري" في مداخلة أُخرى، إلى أن خلق بيئة لعودة اللاجئين لا يتعلق بالمساعدات الإنسانية فقط، بل بالأمان والحصول على أساسيات البنى التحتية والخدمات وتقديم حلول مستدامة، موضحاً أن استجابة اللجنة تجاه العائدين تتركز بشكل تام على الحاجات الإنسانية للعائدين إضافة إلى اللاجئين في بلاد اللجوء.

وخلال الجلسة العامة الثالثة للمؤتمر والتي كانت بعنوان "عوائق عودة المهجرين"، تطرق المبعوث الخاص للرئيس الروسي "ألكسندر لافرينتيف" لعدد من القضايا العالقة التي تواجه مسألة عودة المهجرين السوريين وفي مقدمتها جائحة فيروس كورونا المستجد، والتي تبذل روسيا -بالتعاون مع الحكومة السورية- ما بوسعها للحد من هذه الظروف ومواجهتها، من جهته عرض معاون وزير الصحة الدكتور "أحمد الخليفاوي"، الواقع الصحي للبلاد بشكل عام في ظل أزمة فيروس كورونا، لافتاً إلى صعوبة تأمين عدد كبير من المسحات اليومية للكشف عن الفيروس نتيجة الحصار الذي تعيشه سوريا، كما كان لنائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد كلمة خلال الجلسة، أكد فيها أن عودة المهجرين هي أولوية بالنسبة للدولة السورية، مُشدداً على إيمان الدولة بحق كل مواطن سوري بالعودة إلى أرض الوطن.

واختُتم المؤتمر اليوم بفعالية فنية أقامتها "جوقة الفرح"، قدمت فيها عدد من المقطوعات الموسيقية والتراتيب البيزنطية، حيث من المقرر أن يُستكمل يوم الغد -بالإضافة لبرنامج المؤتمر-، بجولات ميدانية للوفود المشاركة على مراكز الإيواء في عدد من مناطق العاصمة دمشق، فيما سيُختتم المؤتمر العام بجلسة ختامية وإصدار بيان ختامي.


أخبار ذات صلة

أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا